طرابلس: أدّت المعارك التي اندلعت ليل الجمعة السبت في العاصمة الليبية طرابلس بين المليشيات وتتواصل السبت، إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة 140 آخرين، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة في بلد يعيش أصلا حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين.
واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلًا في عدد من أحياء المدينة الواقعة في غرب ليبيا، حيث سُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل. واستمرّت المعارك مساء السبت.
ودارت المعارك على نطاق غير مسبوق منذ فشل محاولة خليفة حفتر غزو العاصمة عسكرياً في حزيران/يونيو 2020، في ذروة الحرب الأهلية التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.
وتضرّرت ستة مستشفيات جراء القصف بينما لم تتمكّن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مناطق القتال، حسبما أفادت وزارة الصحة.
حمّلت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرّها طرابلس، مسؤولية الاشتباكات إلى معسكر الحكومة المنافسة، “بعد أن كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء”، وفق ما جاء في بيان.
فيديو > لحظة سقوط قذيفة على عمارة تعرف باسم ” عمارة الجويلي ” في محيط مقر الاذاعة وسط #طرابلس . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/R3GaJgNEAj
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 27, 2022
نسأل الله السلامة لاهل طرابلس ،، جميعا وخاصة بشارع الزاوية وشارع النصر ،،، الاشتباكات ليست بين كتائب طرابلس بل بين قوة تتبع باشاغا متمثله بهيثم التاجوري وآخرين تابعة للحكومة الوحدة الوطنية ،، وأصوات النار تسمع بوضوح pic.twitter.com/YlL7juY5Di
— ⵄⵍⵢ ⵎⵃⵎⴷ?? علي عبود (@AMAboud6) August 27, 2022
خلّفت الاشتباكات أضراراً جسيمة في قلب العاصمة، حسبما أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارات متفحّمة ومبانٍ تحمل آثار الرصاص.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
احتراق العديد من سيارات المواطنين بسبب الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة طرابلس الان pic.twitter.com/nAWDxCS6zO
— المعتصم الفيتوري (@alfytwry_tsm) August 27, 2022
واتهمت حكومة الدبيبة رئيس الحكومة المنافسة فتحي باشاغا، ومقرّه في مدينة سرت (وسط)، بتنفيذ “ما أعلنه… من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة”.
وردّ المكتب الإعلامي لباشاغا متّهمًا حكومة طرابلس بـ”التشبث (…) بالسلطة” معتبرًا أنها “مغتصبة للشرعية”. ونفى ما جاء في بيان حكومة الوحدة بخصوص رفض حكومة باشاغا أي مفاوضات معها.
وأكدت وسائل إعلام محلية أنّ تحالفا من المليشيات المؤيّدة لباشاغا كان في طريقه إلى العاصمة، من مصراتة الواقعة على بعد مئتي كيلومتر إلى الشرق، والتي تعدّ معقلاً للخصمين.
خاص | لقطات من البحر تظهر تصاعد أعمدة الدخان من منطقة مركز العاصمة #طرابلس . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/cdKJoWrdOh
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 27, 2022
فيديو > اندلاع اشتباكات في ” كوبري الـ 17 ” غرب #طرابلس بين مجموعات تابعة لحكومتي الدبيبة و باشاآغا . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/isNvSkD3oK
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 27, 2022
وقال عماد الدين بادي الباحث في مركز أبحاث “غلوبال انيشياتيف” إنّ “الحرب في المناطق الحضرية لها منطقها الخاص، فهي تضرّ بالبنية التحتية المدنية وبالأشخاص، لذا حتى إن لم يدم هذا القتال طويلاً، فإنّه سيكون مدمّراً للغاية”.
منذ تعيينه في شباط/فبراير من قبل البرلمان المتمركز في الشرق، يحاول باشاغا من دون جدوى دخول طرابلس لتأسيس سلطته هناك. وقد هدد أخيراً باستخدام القوة لتحقيق ذلك.
من جانبه، أكد دبيبة الذي يرأس الحكومة الانتقالية، أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
تصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الأخيرة في طرابلس. وفي 22 تموز/يوليو، أودت المعارك بحياة 16 شخصاً بينهم مدنيون، وتسبّبت في جرح نحو خمسين آخرين.
وكتبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في تغريدة “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس”، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
بيان السفير نورلاند حول القتال الدائر في #طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/7us1Sea6nc
— U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) August 27, 2022
من جهتها، دعت قطر في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية “الأطراف كافة إلى تجنب التصعيد، وحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة ومصلحة الشعب الليبي الشقيق، وتسوية الخلافات عبر الحوار”.
وتعكس هذه الاشتباكات الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
أما الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في شباط/فبراير ومنحها ثقته في آذار/مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
التاجوري بيفرر سيطر على مقر تبع اغنيوة #طرابلس . pic.twitter.com/ODkXD7Wq68
— عبدالقادر ساسي (@Abdulqadir_sasi) August 27, 2022
Street fights in #Tripoli #Libya #طرابلس pic.twitter.com/dZukXi4aAn
— Expats In Tripoli (@ExpatsTripoli) August 27, 2022
قوات وتشكيلات بوزريبة والضاوي المسيطرة ع المنطقة الغربية الممتدة من كوبري 27الي راس اجدير
تستعد لتحرك شرقا باتجاة العاصمة طرابلس لدخولها pic.twitter.com/WRJDt8a5Ii— عمربوأسعيده (@omarbosadh) August 27, 2022
(أ ف ب)
ما هذه الفوضى والإنفلات ؟
لماذا لا تتوحد هذه الميليشيات بجيش الدولة !
كيف ستتم مواجهة قوات حفتر المتربصة !! ولا حول ولا قوة الا بالله
يا له من ربيع عربي!! تبا له من ربيع.
الواقع مأساوي ،ليس هناك في الافق ضوء امل ، او انفراج ،. منذ عدة سنوات مضت والاشتباكات المسلحة مستمره ،. الحل الوحيد الذي يسر به الشعب الليبي ، ان تستمر الفصائل المتقاتله في القتال المسلح فيما بينها حتى اخر مسلح من كل فصيل ، ودمتم
اللهم احقن دماء المسلمين
دول فاشلة …تحكمها عصابات ،غرضها الوحيد الاستيلاء على السلطة و الاستحواذ على المال العام…رعاع لم يتعظوا من حكم الطاغية الذي قتله شعبه بعد عقود من الإستفراد بالسلطة بإسم شعارات لقيطة…و السلام
صدق فيكتور هيجو لما قال ، إذا أعطيت الحرية لجاهل ، فكأنك أعطيت سلاح لمجنون .
القاتل و المقتول في النار
و لعن الله الربيع العربي و من طبل له من علماء السوء
سيعود الاستعمار بأيدي الليبيين بحثا عن الطاقة في هذه الأوقات. تبا لكل العملاء .
على الرءيس تبون ان يتخذ قرارا شجاعا سيسجله له التاريخ باحرف من ذهب ويطبق قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ