بيروت – «القدس العربي» ووكالات: انهالت عشرات الصواريخ على تل أبيب والجليل والجولان المحتل قبل كلمة الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وبعدها، ووصلت إلى مطار بن غوريون في عمق تل أبيب. بينما واصل جيش الاحتلال قصف الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، وتابع سياسة التدمير الممنهج للمنازل والمربعات السكنية جنوباً وشرقاً. وأحصت إسرائيل أمس إطلاق أكثر من 120 صاروخاً في اتجاه الكيان.
تزامناً هزت انفجارات عنيفة خليج حيفا، وسجلت خمسة انفجارات في تل أبيب، وأطلقت صواريخ على مبنى في منطقة صناعية في ليمان في الجليل.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن طائرة مسيرة أصابت مصنعاً يحتوي على خزانات أمونيا في المنطقة الصناعية إخزيم قرب ليمان وأشعل بصواريخه حريقاً كبيراً في مستوطنة أفيفيم أدى الى سقوط العديد من الإصابات بعضها خطير، حسب الإعلام العبري. في المقابل، استأنف جيش الاحتلال غاراته على الضاحية الجنوبية واغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات ومدن الجنوب وبعلبك وسقط العشرات بين شهيد وجريح.
وأعلن الشيخ قاسم “أننا لن نستجدي لإيقاف العدوان ومستعدون لحرب استنزاف مهما طالت”، واعتبر في إطلالة في ذكرى مرور أربعين يوماً على اغتيال السيد حسن نصر الله الذي وصفه بـ”سيد شهداء الأمة” أن توقف الحرب الاسرائيلية على لبنان “مرتبط بأمرين وهما الميدان والجبهة الداخلية الإسرائيلية”، مؤكداً أنه “لا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي ممنوع على طائرات أو صواريخ “حزب الله”، والأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذجاً وستصرخ إسرائيل، وسيجبر الحزب اسرائيل على وقف الحرب”.
سياسياً، قال مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي الفائز أمس دونالد ترامب لتلفزيون “الجديد”: إن الرئيس ترامب سيفي بالوعود التي وضعها في الكتاب الذي أرسله للبنانيين بوقف الحرب قريباً وإنهاء الدمار والعذاب ضمن اتفاق السلام الشامل في المنطقة”، وأن ترامب “سيبدأ بالعمل فوراً على ملف المنطقة قبل انتقاله الى البيت الابيض للتحضير لاتفاق نووي مع إيران”.
التدمير الشامل و الارض المحروقة تماما كما حصل في غزة يتكرر في لبنان والهدف هو الاستمرار قدر الامكان، الفارق بين الهجمات المتبادلة ان السلاح الصهيوني يدمر ويقتل بينما الآخر يدفع الناس للملجأ مع قليل من الرعب والخوف و بعض الاصابات الطفيفة.