اصدرت خرائط رسمية تعدل الحدود وتضم حقل الشيبة النفطي وتؤكد سيادتها علي الخور

حجم الخط
0

اصدرت خرائط رسمية تعدل الحدود وتضم حقل الشيبة النفطي وتؤكد سيادتها علي الخور

الامارات تضم خور العيديد رسميا.. وعلاقاتها مع السعودية نحو التأزماصدرت خرائط رسمية تعدل الحدود وتضم حقل الشيبة النفطي وتؤكد سيادتها علي الخورلندن ـ القدس العربي :تتجه العلاقات السعودية ـ الاماراتية نحو مرحلة جديدة من التأزم بسبب استفحال الخلافات بين البلدين حول منطقة العيديد وحقل الشيبة النفطي المتنازع عليهما، وفشلت كل اللقاءات والاتصالات في ايجاد حلول مقبولة للطرفين حولهما.ولاحظ متابعون لهذا الملف ان دولة الامارات قررت تعديل الخرائط الرسمية المتعلقة بالحدود، بحيث تؤكد ما تراه حقها في الخور وحقل الشيبة حسب التسمية السعودية، وزراره حسب التسمية الاماراتية.فالكتاب السنوي الذي تصدره دولة الامارات كل عام تضمن في نسخته الجديدة التي صدرت مع مطلع هذا العام خريطة تظهر اعادة ضم خور العيديد الي امارة ابوظبي، وتمديد الحدود في منطقة الربع الخالي بحيث يتم اخذ ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي.كما اظهرت الخريطة تواصل الحدود البرية بين قطر وابو ظبي، الامر الذي يحدث للمرة الاولي منذ ثلاثين عاما علي الاقل.وتعكس هذه الخطوة اصرارا من قبل حكومة دولة الامارات علي تثبيت الحدود رسميا وفرضها كأمر واقع وقطع الطريق علي اي مساومات او وساطات في المستقبل، وايصال رسالة واضحة الي الحكومة السعودية تفيد بأن دولة الامارات غير مستعدة للتنازل عما تراه حقا مشروعا لها.وكانت الحكومة السعودية تطالب بحقوق مائية لخور العيديد الذي يبلغ طوله حوالي عشرين كيلومترا، علي اعتبار ان هذا حق لها حصلت عليه بمقتضي اتفاقية جدة الموقعة بين الجانبين، ولكن دولة الامارات رفضت الاعتراف بهذا الحق، وقالت ان هذه الاتفاقية لا تعطي السعودية اي اطلالة علي مياه الخليج.ونصت الاتفاقية الموقعة بين الطرفين علي ان الدولة التي يقع ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي العملاق ضمن اراضيها تملك الحق في تطوير هذا الحقل والاستفادة من انتاجه النفطي بشكل كامل. وهذا ما حدث فعلا، حيث جري ترسيم الحدود بحيث تقع النسبة الاكبر من الحقل في الاراضي السعودية الامر الذي ترفضه الامارات حاليا. واعادة رسم الحدود البرية في الربع الخالي بحيث يقع ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة في الجانب الاماراتي هو تثبيت عملي لهذا الرفض.وكانت الأزمة الحدودية قد تفجرت بين البلدين وظهرت الي العلن في ربيع العام الماضي عندما اعلنت كل من دولة الامارات وقطر عن عزمهما اقامة جسر بحري يربط بين البلدين، الامر الذي اغضب السعودية، واثار اعتراض حكومتها، لانها اعتبرت ان هذا الجسر يمر فوق مياهها الاقليمية في خور العيديد.وذكرت مصادر اماراتية لـ القدس العربي في حينه ان السعودية ابلغت الامارات نيتها اقامة ميناء ومنشآت بحرية في خور العيديد، الامر الذي رفضته دولة الامارات بشدة، واعادت التأكيد علي موقفها الذي ينفي اي حقوق بحرية للسعودية في مياه الخور.وزار الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ابو ظبي في حزيران (يونيو) الماضي لاجراء مباحثات مع المسؤولين لتسوية هذه الخلافات الحدودية، وعقد جلسات مكثفة مع الشيخ حمدان بن زايد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المكلف بالملف الحدودي، ولكن هذه المباحثات لم تتوصل الي اي اتفاق.وقد حاول الامير نايف بعد عودته الي الرياض الايحاء بالتوصل الي اتفاق، ونفي وجود اي خلافات حدودية بين البلدين، وقال ان الشيخ حمدان بن زايد سيصل الي الرياض خلال اسبوع لاستكمال المباحثات، ولكن الشيخ حمدان لم يسافر الي الرياض، واكدت دولة الامارات ان الخلافات ما زالت علي حالها.وكان قد تردد في حينه تقديم الامير نايف عرضا مغريا الي امارة ابوظبي بتقاسم نفط حقل الشيبة بالتساوي بين البلدين مقابل موافقتها علي اعطاء السعودية حقوقا مائية قبالة خور العيديد ولكن امارة ابوظبي رفضت هذا العرض.يذكر ان انتاج حقل الشيبة يصل الي 500 الف برميل يوميا، ويضم احتياطات تبلغ حوالي خمسة عشر مليار برميل من النفط. ولاحظ المراقبون ان وزير نفط الامارات قد تغيب عن حفل افتتاح انتاج الحقل قبل بضع سنوات، وكان الوحيد المتغيب بين نظرائه من مجلس التعاون الخليجي، الامر الذي فسر علي انه ظاهرة احتجاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية