الأردنيون استقبلوا عيد الأضحي في ظل تراجع الإقبال علي الأضحية
ارتفاع أسعار العلف وتراجع القوة الشرائية تعصم دماء الخراف الأردنيون استقبلوا عيد الأضحي في ظل تراجع الإقبال علي الأضحية عمان ـ ق ب: أكد تجار مواشي في الأردن تراجع مبيعاتهم لموسم عيد الأضحي الحالي بشكل ملموس بالنظر للعديد من المعطيات التي يرصدونها في هذا الصدد، وأشار أحد هؤلاء إلي أن ارتفاع أسعار الأعلاف واللحوم وما رافقه من تراجع في القوة الشرائية ساهم في تحقيق المزيد من التراجع في المبيعات خلال العيد.ومع انتهاء صلاة العيد توجه من قرر أن يذبح خاروفا إقتداء بسنة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في عيد الأضحي إلي الحظائر التي انتشرت عشية العيد في عدد من الأحياء السكنية في أنحاء العاصمة حيث بدأت عملية نحر الخراف وتقطيعها وتوزيعها علي المحتاجين والأصدقاء.ويقول راشد العواودة وهو تاجر أغنام أقام عددا من الحظائر في أنحاء متفرقة من عمان إنه قرر هذا العام نقل كمية من الخراف من مزرعته إلي هذه الحظائر تعادل نصف ما كان ينقله كل عام موضحا أنه اعتاد نقل أكثر من 20 ألف رأس من الغنم في السنوات الماضية إلا أنه هذه المرة قرر وضع أقل من عشرة آلاف رأس في حظائره حتي يجنب نفسه كلف نقلهم من وإلي مزرعته.وكشف العواودة الذي تحدث لـ قدس برس عن أن أسعار الأعلاف ارتفعت في الوقت الذي تأخر فيه سقوط المطر الأمر الذي زاد من اعتماد مربي المواشي علي هذه الأعلاف موضــحا أن ذلك ساهم في ارتفاع أسعار الأغنام المستوفية لشروط الأضحية.يشار إلي أن الفقه الإسلامي حدد مواصفات للخاروف المناسب للأضحية بحيث يجب أن يتجاوز عمره الستة أشهر وأن يكون خاليا من العيوب الخلقية ومعافي من المرض أو التشوهات.وتوقع العواودة أن يتم بيع الخروف بسعر متوسط يصل ما بين 120 ـ 160 دولارا بحسب نوع الأضحية وحجمها موضحا أن هذا الرقم يزيد بنسبة 35 في المئة عن السعر في موسم عام 2002 الماضي يضاف إلي ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية الأخري التي أثرت علي مقدرة المواطنين علي ذبح الأضاحي .وقال ناشطون في أحد اللجان الخيرية التي اعتادت علي ذبح الأضاحي بعد الحصول علي التوكيل بالذبح وقيمتها من المضحين إن عدد الأضاحي التي تمكنوا من جمعها للذبح أول أيام العيد وصل إلي رقم يعادل أقل من نصف ما تم جمعه في موسم العيد الماضي مشيرين إلي أن خططهم لتوزيع اللحوم علي الأسر الفقيرة أصيبت بعجز كبير هذا العام معربين عن أملهم بأن يأتي المزيد من المضحين خلال أيام العيد الثلاثة.وإلي أن تبين الأيام الثلاثة المقبلة حجم مبيعات الأضاحي في الأردن سيبقي ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية الأمل الوحيد أمام الخراف المنتعرة في حظائرها لكي تنجو من سكين الذبح في الوقت الراهن علي الأقل.4