لا توجد إشارة من أي نوع لا على قرب حصول «غزو شيعي» على الأردن ولا على ميليشيات عراقية أو يمنية أو بنغالية أو إيرانية تترصد الحدود باستثناء عصابات المخدرات السورية التي يواجهها «حرس الحدود».
وحتى نساهم في تبريد «جبهة القلق» علينا كأردنيين في الجوار من غزو إيراني في الطريق نذكر «أشقاء القلق» بأن رئيس نواب بلادنا أحمد الصفدي زار بغداد والتقى على دفعتين بكل «المرجعيات العراقية الشيعية» وبأن المطلب الوحيد الملح كان «إقامة مطار في مدينة الكرك على حساب رجال أعمال عراقيين» لتدشين «سياحة زوار المقامات» ومن العراقيين فقط.
قبل ذلك وقع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز أكثر من 20 اتفاقية – بالمناسبة لم تنفذ ولا واحدة منها – مع الحكومة العراقية ولم يشعر أي مسؤول أردني على قيد الحياة زار العراق قابلته أو أعرفه شخصيا أو نقل عنه لحظة بأن أركان البيت الشيعي الموالي لإيران يريدون غزو الأردن.
أسجل للتاريخ فقط لم يطلب أي قيادي شيعي من أي صنف، من أي سياسي أو معارض أردني ولا مرة واحدة تحرير فلسطين، وكل خطابات الأركان واللوبي الإيراني في بغداد مع كبار قومنا في عمان كانت تهمس بمطلبين الأول سياحي، والثاني هو تسمية وإرسال سفير الى طهران حتى تنساب المصالح السياسية والعطاءات الأردنية بنعومة أكثر وسط الزحمة في الحكم العراقي.
ومعروف أيضا أن أكثر من 900 ألف عراقي يعيشون في عمان منذ سنوات طويلة بينهم نحو مئة ألف رجل أعمال، نصفهم على الأقل من الشيعة ورغم ذلك لم ترصد الأجهزة حالة تشيع واحدة لمواطن أردني بينما يرصد الجميع مئات المتشيعين لرجال الأعمال ومصالحهم معهم.
بالخلاصة كلام بعض الحسابات الوهمية والذباب الإلكتروني الإبراهيمي عن غزو شيعي لمحور المقاومة قريبا لا أساس له.
الدولة الأردنية قوية ومتينة ومتماسكة ونشامى الأمن والجيش في الأردن أصلب بكثير مما يعتقد أي طرف في الإقليم والشعب الأردني نفسه متماسك
ولزيادة طمأنينة القلقين الخائفين في الداخل والخارج نقول: «لم يهجم أي مواطن أردني من أي مكون على أي مواطن أردني آخر بعد 7 أكتوبر لأسباب سياسية إطلاقا ولم تكسر لمبة إنارة واحدة.
من وزع «منشورا مريبا» أو سرق خزان وقود أو دراجة شرطة أو شتم أو هتف بإساءة هم شبان وصبية منحرفون يمكن لشرطي واحد فقط اصطيادهم بأي لحظة، وطبعا واجب الجهات المنظمة للاعتصامات ضبطهم وتسليمهم للشرطة لا بل ردعهم لأنهم يسيئون للحراك الشعبي.
بالتالي حكاية انحراف وانجراف الحراك الشعبي المناصر لغزة عن أهدافه أيضا رواية تصلح للسذج البسطاء.
فوق ذلك الإخوان المسلمون في الأردن ليسوا فقط في عمق نسيج المجتمع، بل هم جزء أساسي وحيوي في النظام السياسي وفي الدولة ومؤسساتها، وأظهرت بعض الملابسات الأخيرة وغيرها أنهم أعقل وأرشد من كل الذين يهاجمونهم أو يؤسسون لشيطنتهم.
الدولة الأردنية قوية ومتينة ومتماسكة ونشامى الأمن والجيش في الأردن أصلب بكثير مما يعتقد أي طرف في الإقليم والشعب الأردني نفسه متماسك وممسوك أيضا برغبة وبإرادة، وموقفه صلب خلف المقاومة وبنسبة ثبات لا تقل إطلاقا عن نسبة ثبات وعيه وإدراكه لصلابة الجبهة الداخلية وتمسكه بمؤسساته السيادية والدستورية.
المؤسسات الأردنية الرسمية قد يشتم المواطن موظفين فيها أو ينتقدها ويختلف معها بالقطعة والتقسيط لكنه لا يختلف عليها.
المتحدثون عن حشد شعبي موال لإيران تجمع بالصدفة قبل أسابيع على الحدود مع الأردن يسقطون من حساباتهم أن أي محاولة للمساس بالأمن الأردني ستواجه حشدا عشائريا ووطنيا أردنيا مسلحا أيضا يوالي النظام بحب ومودة وإجماع، بالرغم من كل الخلافات الداخلية، وسيكون أعرض وأقوى من أي حشد عشائري أو شعبي في أي مكان آخر، لأنه خلافا لمعادلات دول الجوار يمثل الدولة وتمثله حتى عندما يختلف معها. لذلك نقول للأشقاء وللأخوة داخل وخارج المملكة: «اطمئنوا الأردن بخير وسيبقى بخير بإذن الله». لا تقلقوا على الأردن بل اقلقوا على أنفسكم إذا ما قررتم العبث بالأردن.
ونقول للمجتهدين الهائمين على وجوههم من أولادنا ومن غيرهم باختصار: كل من يتحدث عن فتنة جديدة في الأردن أو غزو شيعي او تآمر المقاومة أو تحالف أخواني إيراني مفبرك.
لا مبرر للانشغال بفبركة دسائس ستؤدي إلى رد فعل معاكس بالوزن والاتجاه والقيمة.
وعي الشعب الأردني بأهمية ومفصلية وتاريخية المعركة الحالية وصل إلى مستويات لا تقبل القياس، ومن الصعب أن تدركها الحواس الإبراهيمية تحديدا.
لا مبرر بالمقابل لإعلانات «ولاء» بالقطعة يمكن الاستغناء عنها ولا ضرورة لها ووحدة الموقفين الشعبي والرسمي «كنز وطني».
كل الأمل أن يرتقي الموقف الرسمي وسيفعل حتما الى مستوى الإيمان بالمخاطر كما يفهمها الشعب الآن.
إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»
يبدوا هذا كبيان سياسي رسمي وربما مخابراتي . قلقنا الشديد على الاردن التي نحب له اساس قوي وحقيقي وانا كعراقي عشت في الأردن افضل واجمل حياتي اعلم عماذا اتحدث .بعيدا عن شيطنة الحراك الشعبي
يا اخوان يا احرار من العرب العاربة، ارجوا ان تشاهدوا فيديو كمين الزنة وان تستمعوا لشيخ المقاومة في خانيونس وان تتمعنوا وان تتدبروا في الدرر التي تخرج من فمه وثباته ويقينه وثقته المطلقة بالله التي لا حدود لها وبنصره المبين العزيز الآتي قريبا غير محالة.
هذا الشيخ ورفاقه يخاطبكم بكل شموخ وعزة وإباء وهو ورفاقه المجاهدين تحت النار والجوع المتواصل منذ اكثر من أربعة اشهر لم تلن لهم فيه عزيمة ولم يصيبهم وهن.
قارنوا يا اخواني العرب بهذا المقاتل الصلب وبما عندكم واحكموا انتم فيما بينكم.
بعض من فشلوا بالوصول للبرلمان وتمثيل الشعب قانونيا يدعون بين حين وآخر تمثيل مصالحه على طريقة (إني أريكم ما أرى) فتخيلوا لو وصل أيهم لموقع مسؤولية، إذن يجب تأكيد أن نظامنا نشأ بشرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل منبت لقيادة هاشمية جيدة أمينة بنظام حكم دستوري ملكي نيابي يحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل ويحمي نفس وعقل ومال وعرض ومساواة أمام عدالة أسوةً بأول دولة مدنية بالعالم أقامها سيدنا محمد (ص) قبل 14 قرن وهذا عقد الأردن الاجتماعي وسند استقراره وتبنته أكثرية ساحقة ترفض خلق دولة فوق الدولة.
كتب ثعلب الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي قب أكثر من عقدين من الزمان مقالا في الواشنطن بوست قال فيه لقد فككنا الاتحاد السوفييتي السابق بدون ان نطلق طلقة واحدة أو نخسر اي جندي أمريكي عن طريق السياسة الثقافية الناعمة .قال فقط نعطي مجلات سياحية تظهر عنفوان وترف الحياة في الغرب للطلبة السوفييت في أمريكا وأوروبا في طريق عودتهم إلى الاتحاد السوفييتي الذي كان يعيش منعزلا عن العالم( مثل كوريا الشمالية الان) وكانت المجلات تنتقل من بيت إلى بيت بعد عودتهم فانهار المجتمع السوفييتي ثقافيا من الداخل حينما يقارن حياته مع حياة الغرب.
نعم
لماذا الإصرار على مطلب مطار بالكرك كما ذكر الكاتب يتوسط عراقيين لمصالح فارسية على ماذا يدل ذلك الا يدل على سيطرة فارسية بمفاصل السلطة العميلة ببغداد المحتلة هذا بالعراق فكيف سيكون الحال لو فتحنا الأبواب للمد الفارسي بالأردن ستظهر الخلايا النائمة المزروعة للحظة الانطلاق بأوامر الفرس وما فعلوه ويفعلوه بسوريا ولبنان اليس دليل على اطماعهم هم يريدون موطىء قدم ليبدأو نشر فكرهم الخبيث اما قضية فلسطين وموقفهم منها فلو راجعنا التاريخ وحقدهم على العرب نجد ان خطرهم وخطر الصهاينة سواء