ما يحصل هو المحظور تماما والذي كان الكثير من الخبراء وحتى السياسيين وأصحاب الخبرة المباشرة في الملف يحذرون منه عندما يتعلق الأمر بمقولة «غاز العدو احتلال».
يقف أحد المسؤولين البارزين في جلسة مغلقة ليتحدث عن سيناريوهات التعامل مع احتمالات انقطاع الغاز الإسرائيلي ثم تنشر الوكالات الأجنبية خبرا صغيرا عن قرار إسرائيل بوقف ضخ الغاز إلى مصر والأردن.
يتحدث المسؤول عن كميات مخزنة للغاز صالحة لمدة شهرين. وبالتالي لن يتعرض ملف الطاقة في الأردن إذا ما انقطع الغاز الإسرائيلي لأي سبب أزمة كبيرة لكن بعد شهرين قد تحصل الحكومة الأردنية على فرصة إذا ما استمر انقطاع الغاز لشراء كميات غاز تصلح لإدارة ملف الكهرباء والطاقة في البلاد من السوق الدولية.
هذا حصريا ما حذر منه المعنيون عشرات المرات عند توقيع اتفاقية الغاز الإسرائيلي، فهذا الغاز يمكن أن ينقطع بسبب عمليات عسكرية مباشرة جراء الصدام مع الجيش الإسرائيلي الإرهابي وفصائل المقاومة الفلسطينية أو بسبب ضغوط داخل كارتيل الاحتلال..
بكل حال وضعت الحكومة الأردنية خطتها التي تقول بوضوح ما حذرنا منه مفاوض ثقيل الوزن مثل الدكتور دريد المحاسنة وهو أن صنبور ضخ الغاز الأردني وهي مادة استراتيجية أساسية وفعالة أصلا موجود عند العدو.
وليس شرطا أن ينقطع الغاز الإسرائيلي بقرار إسرائيلي مباشر، ولكن يمكن أن ينقطع جراء احتكاكات وصدامات.
هذه المقاربة هي التي كانت تنطوي على كل التحذيرات في الماضي، وعليه أصبح الغاز الإسرائيلي، سواء استمر ضخه أو انقطع لأي سبب بدأ يتحول إلى عبء على القرار الاقتصادي الوطني ثم إلى عبء بالنتيجة على القرار السياسي الأردني المستقل في مقاربة كان لا بد من الانتباه لها جيدا، عندما تم الضغط على الأردن من جهة الولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية الغاز الإسرائيلي، وهو أمر ينطبق تماما أيضا على البعد المتعلق بالمياه، فصنبور المياه أصلا أو الحنفية كما يقال عنها موجود عند الجار الإسرائيلي.
إزاء جار من هذا الصنف الإجرامي المتوحش يستطيع قصف الأطفال والنساء بلا خجل أو تردد يصبح قطع المياه أو الغاز في أي لحظة خلاف أو تجاذب إجراء هو الأبسط عند خصم لا يحترم المواثيق والاتفاقيات الأهم.
من يمنع الاتصالات والكهرباء والماء والغذاء عن أهلنا في قطاع غزة يستطيع إن تمكن منع الهواء أيضا، ولن يراعي لا مشاعرنا كأردنيين ولا مصالحنا في أي لحظة خلاف أو صدام
من يمنع الاتصالات والكهرباء والماء والغذاء عن أهلنا في قطاع غزة يستطيع إن تمكن منع الهواء أيضا، ولن يراعي لا مشاعرنا كأردنيين ولا مصالحنا في أي لحظة خلاف أو صدام. قال لنا البعض إن قطع عنا المياه نقطع عنه الكهرباء.
ويختبر هؤلاء الذاكرة والذكاء لأن نسبة الكهرباء التي يفترض أن تصدر للمحتل بموجب ما يسمى بالاتفاق الإماراتي لا تزيد عن 2 في المئة من احتياجات الكيان.
وبالتالي الأصلح للمنطق هو القول بأن قصة الرد عليه بقطع الكهرباء إذا قطع المياه ضحك على اللحى، وكذبة أكبر من كذبة الأمريكي التي استعملها تحت عنوان السلام الاقتصادي، عندما أجبرنا على توقيع اتفاقية الغاز بعد رعايته للإرهاب الذي فجر أنبوب الغاز المصري عدة مرات.
ما لا يجيب عليه وزراء الاقتصاد المختصون وهم واثقون بأن إسرائيل لم تقطع الغاز عن الأردن هو السؤال التالي: ماذا لو لم تفعل فيما قطع آخرون الغاز عنا أثناء اشتباك عسكري لإلحاق الضرر بالعدو؟
هل نبدأ عندها بترك الخصم القاتل المجرم وتوجيه اللوم لضحيته أو ضحاياه، سواء في لبنان أو فلسطين المحتلة.
تثبت الوقائع على الأرض بأن الرهان على السلام ومشتقاته النفطية في تسليم مفاتيح منتجات أساسية للعدو كان من بين الأخطاء الاستراتيجية الفادحة جدا، وفي الوقت الذي يحاضر فينا مسؤولون اليوم بفلسفة اتخاذ تدابير اقتصادية تحمي الموقف السياسي للمملكة من مسارات الأحداث، لا يريد هؤلاء القول بأن القيد الأساسي الآن على الموقف والقرار الأردني هو تلك الاتفاقيات في مجال الطاقة والمياه التي سلمت العدو المفاتيح.
نعم صحيح لا تستطيع عمان فجأة وعلى نحو مباغت الاستدراك، لكن اللحظة الوطنية للحفاظ على الذات مستقبلا قد تتطلب قريبا تغيير الرهانات بمعنى أصبح الواقع مفهوما، والمطلوب تصفير العداد والبدء بتدشين استراتيجيات الانسحاب من تلك التبعية الاستراتيجية التي ستقلص من حضور ونفوذ القرار السياسي واستقلالية اتخاذ القرار بشكل ملحوظ، الانسحاب والبحث في البدائل واجب كبير.
واليوم المسألة لم تعد تسعيرا، فالكيان قدم أدلة للأردن قيادة وشعبا على أنه غير منضبط ووحشي وهمجي، ويمكنه التحول إلى لحظة الذئب ضد الجميع عندما يقرر مقاومة ما خدش العملاق.
أي حديث عن البقاء في حضن العلاقة مع إسرائيل في ملفات الطاقة والمياه الاستراتيجية لم يعد يصلح وما يمكن قبوله هو الانصراف نحو استراتيجية البديل والملاذ، ذلك أضعف الإيمان.
مهم الإقرار بارتكاب أخطاء استراتيجية بدلا من الاسترسال في التبرير والانتظار الكسول المضجر غير المفيد.
إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»
ثلاث كلمات فقط ولا رابع لها : غاز العدو احتلال.
أرجوا من كل قارئ ذو نظرة واقعية يعيد قراءة هذا المقال عدة مرات لفهم مايخطط ليس للأردن وحدها ولكن لنا جميعا. شكرا للاخ بسام البدارين.
غاز العدو الصهيوني احتلال وماء العدو الصهيوني احتلال واتفاقية وادي عربه ايضا احتلال ووجود سفارة العدو في عمان اكبر احتلال انا لا اعلم لماذا حكومتنا لا توقع اتفاقية الغاز مثلا مع قطر او الجزائر او روسيا وما معنى توقيع اتفاقية الغاز مع العدو ؟؟؟؟؟ولماذا لا نوقع اتفاقية الماء من عدونا الاول وممكن تحليه مياة البحر او وقف هدر الماء على المزارع الخاصه لشيوخ الخليح بالجنوب واعني هنا مياه الديسه .هذا العدو لا امان له ولا ينفذ اي اتفاق بينه وبين اي دوله عربيه وممكن يقطع عنا الغاز والماء بأي وقت يريد ولماذا نكون رهينه لعدو مجرم قاتل لا يحترم لا اتفاقيات وليس عنده اي مبدء فمن هو الذي يجبرنا ان نرهن انفسنا مع هكذا عدوا ؟ اذا الشعب كله يرفض هذه الاتفاقيات المذله فمن له مصلحه من هذه الاتفاقيات ؟؟؟
انهم يكررون وصف المشكله دون اقتراح حلول فاعله ، الاردن وقع اتفاقية الغاز بضغط امريكي ،،، امريكا تقدم للاردن مساعدات ومنح ما يقارب 1500 مليون دولار ،، وهي اكبر مانح ومساعد ،، وهذا له ثمن شئنا ام ابينا، ، ولا يقدم مجانا ،، والضرورة والظروف الدوليه قد تجبر لاتخاذ قرارات صعبه لا مناص منها ،،لنفترض رفضنا اتفاقية الغاز ،. بالمقابل توقفت المنح الامريكيه ، اذن اين الحل اين البديل ،،، ، ومن اين يحصل الاردن على بديل للمنح الامريكيه ، والمواطن الاردني وجيبه لا يحتمل ابدا رفع نسب الشرائح الضريبيه وهومثقل بها اصلا ، ، هذا بالاضافة الى اين البديل من الماء الذي يتدفق من بحيرة طبريا سواء كانت حصته القانوني
او الشراء المباشر لتغطية العجز المائي ، المزمن مشروع الناقل الوطني الذي يقوم على تحلية المياه بين مد وجزر ومشكلة التمويل والتي يعول على. داعمي اسرائيل. بالتمويل ،، والتكنولوجيا اللازمه ؟ وعلى رأي المثل صحيح ما تقسم ،. ومقسوم ما توكل ،، كل واشبع ،، وقد قيل بحق :::
الرأي قبل شجاعة الشجعان ،،، لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ،،،، ولا سراة اذا جهالهم سادوا ،،، لا يقدمون الحلول ،،، وكأنهم يدعون الاردن. مثله كمثل. الساعي الى الهيجا بدون سلاح، ديدنهم النقد غيز الهادف ؟؟