الأردن يطلق مبادرة تركيب أطراف لـ 14 ألف مصاب في غزة

حجم الخط
2

عمان: أطلق الجيش الأردني، الاثنين، مبادرة لتركيب أطراف صناعية لنحو 14 ألف مصاب في قطاع غزة، تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في بتر أطراف من أجسادهم.

وقال الجيش، في بيان: “بتوجيهات ملكية سامية، أطلق في مركز الخدمات الطبية الملكية (تابع للجيش) الاثنين، المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة (استعادة الأمل)، والتي تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب (الإسرائيلية) في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة”.

ونقل البيان عن مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، قوله: “نحن اليوم أمام مشروع جديد لدعم أهلنا في قطاع غزة، وهو دعم متجدد من الأردنيين جميعهم للتخفيف عن مصاب قطاع غزة”.

وبيّن أن “المبادرة تعنى بتركيب الآلاف من الأطراف الاصطناعية، إذ من المتوقع وفقاً للتقديرات الطبية أن تشمل أكثر من 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم“.

وتتميز المبادرة، وفق الحياري، “بالسرعة لكون تركيب الأطراف يستغرق ساعة واحدة، بعكس الأطراف الاصطناعية سابقاً والتي كانت تحتاج أشهر لتأهيل وتدريب المصاب عليها بعد أخذ القياسات وتصميم الطرف الصناعي”.

بدوره، قال المختص بتأهيل إصابات البتر والأطراف الاصطناعية محمد البخيت، إن “المبادرة تعتمد على تقنية جديدة تسمح بتركيب طرف اصطناعي للمصاب، حيث جرى تدريب فريق طبي متخصص من المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية، حول كيفية تركيب هذه الأطراف الاصطناعية الجديدة على مبتوري الأطراف”، وفق المصدر ذاته.

وأشار البخيت، إلى أن “العاملين في الخدمات الطبية الملكية تمكنوا من تركيب أطراف صناعية لطفل من غزة يعاني من بتر ثلاثي حتى استطاع المشي في يوم واحد، وهذه أول مرة تحصل في العالم”، دون أن يحدد مكان إجراء عملية التركيب.

وتابع: “تم تجهيز عيادتين متنقلتين مزودتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة، وسيتم الحاق العيادتين لدعم مبتوري الأطراف مع طاقمهما، لإرسالها إلى المستشفيات الميدانية العسكرية في قطاع غزة، لإجراء تركيب الأطراف الاصطناعية لمحتاجيها من جميع الأعمار بزمن قياسي، ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية (..)”.

وفي 11 يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن “شظايا الأسلحة الإسرائيلية ساهمت في ارتفاع معدلات عمليات بتر الأعضاء لدى الفلسطينيين بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب بقطاع غزة”.

ونقلت “ذا غارديان”، عن 6 أطباء أجانب عملوا في مستشفيين بغزة (الأوروبي والأقصى)، قولهم إن العديد من الوفيات وعمليات بتر الأطراف جاءت نتيجة إطلاق صواريخ وقذائف إسرائيلية مصممة لانتشار الشظايا، في مناطق مكتظة بالمدنيين”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مقهور فلسطيني:

    ينتظرون ويشاهدون المجازر اللتي تفعل باخوانهم ، و بالآخر يتبرعون بالأطراف الاصطناعية وهذه عندهم أكبر مساعدة.
    يا حيف عليكم يا عرب

  2. يقول abuelabed.:

    لا بارك الله فيكم

اشترك في قائمتنا البريدية