«الأزهر» يدين اغتيال الكيان المحتل لهنية ومطالبات شعبية كبيرة بوقف التطبيع وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة

تامر هنداوي
حجم الخط
1

القاهرة ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي تجاهل فيه بيان الخارجية المصرية ذكر اسم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، مكتفيا بالتحذير من توسع الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاغتيال، جاء الموقف الشعبي المصري منددا بعملية الاغتيال ومطالبا بوقف التطبيع مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي.
وأدانت مصر، سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية «أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة» محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.
وطالبت مصر «مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا، الاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.»
واعتبرت أن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف، ويشير إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويُقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

الأزهر يدين الجريمة

في المقابل أدان الأزهر:»الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي اغتالته الأيدي السوداء المجرمة فجر اليوم (أمس) ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل.»
وأكد الأزهر:»أن الشهيد المناضل قضى حياته في الزود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة، وأن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدّم – ولا يزال يقدم -تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وتقدم الأزهر بخالص العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني، وإلى أسرة الشهيد المناضل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وأسرته المزيد من الصبر والسلوان».
وقالت نقابة الصحافيين المصرية «إن سياسة الاغتيالات لن تثنى الشعب الفلسطيني عن الدفاع، والتمسك بحقه في الحرية والاستقلال».
وشدد مجلس النقابة في بيان على أن اللجوء للاغتيالات سياسة رخيصة، وجبانة تؤكد مأزق الاحتلال وعجزه، كما أنها لم تنجح أبدا في تصفية أي قضية عادلة في أي مكان في العالم، ولم تثن الشعوب عن حقها في التحرر من الاحتلال، بل إنها تزيد من إصرار الشعوب على المقاومة.
وحذرت النقابة من أن السكوت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي يشجعه على التمادي في انتهاك القانون الدولي، وتكريس وضعه كقوة الاحتلال الاستعمارية الوحيدة الباقية فى العالم.
وتوجهت نقابة الصحافيين بالعزاء لكل الشعب الفلسطيني البطل، ومقاومته الباسلة بمناسبة ارتقاء الشهيد إسماعيل هنية ليلحق بأفراد عائلته، الذين اغتالتهم يد الإرهاب الصهيوني في غزة منذ أسابيع، وتدعو جميع القوى الفلسطينية للاتحاد ضد جرائم العدوان الصهيوني.
وشددت على أن جرائم دولة الاحتلال الصهيوني، واستمرارها في تصعيد عدوانها ستؤدى لإشعال المنطقة بما يهدد بنشوب حرب شاملة سيدفع ثمنها جميع الأطراف.
وأكدت النقابة على أنها تتفق مع القوى الوطنية والقومية، التي تعتبر المقاومة عملا مشروعا وقانونيا طالما بقي الاحتلال جاثما على صدر الشعب الفلسطينى البطل.
وجددت النقابة تضامنها مع الشعب الفلسطينى ومقاومته الباسلة، ودعت جميع الدول العربية والمجتمع الدولي للتصدي للعدوان الوحشي، وحرب التجويع المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ أكثر من 10 أشهر في ظل تواطؤ دولي، وتخاذل وصمت عربي مطبق ومريب.
كما طالبت النقابة جميع القوى الفاعلة فى المنطقة بالبحث عن أسباب التقارب والعمل المشترك لإنهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

حزب الكرامة: المقاومة مستمرة

وقال حزب الكرامة في بيان، إن الكيان الصهيوني يتوهم بأن أعماله الجبانة واستهداف قادة المقاومة الوطنية سيكون حائلا أمام استمرار المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: هذا وهمٌ لا يزال يعيش فيه قادة الكيان الصهيوني، لكن المقاومة الفلسطينية -وهي أشرف ظاهرة ولدت في القرن العشرين – ولدت لتبقي وستبقي رغم الجرح النازف والألم المستمر لأبنائنا في غزة والضفة وكل فلسطين.
وتابعت: عطاء الشهيد المجاهد إسماعيل هنية ، ظاهر للعيان وسيستمر ما بقي العدوان الصهيوني غاصبا للأرض العربية ، وإن الاغتيال لن يفت في عضد المقاومين فاذا اغتيل قائد انبتت الأرض الاف القادة لاستمرار المقاومة حتى النصر المبين بتحرير الأرض.
وأدان البيان « الكيان الصهيوني وأفعاله وكل الفاعلين معه وفي مقدمتهم النظام الأمريكي الذي يمد الكيان بكل ما يطلبه «، ورأى في الجريمة إشارة ورسالة واضحة للنظام العربي الذي يتقاعس عن نصرة ابناء شعبهم ولا يعرفون انه يمثل تهديدا للأمن العربي كله «، سائلا: «هل يستفيق النظام العربي ويقف وقفة عز يسترد به الشرف والكرامة العربية.»
وأدان رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، في قصف صهيوني استهدفه في طهران. وأكد الزاهد، في تصريح له، أن استهداف الصهاينة للشهيد إسماعيل هنية وقادة «حزب الله» في بيروت يُعد جرائم لن تمر دون عقاب، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني.
ولفت الزاهد إلى أن إسرائيل لم تتعلم درس الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق وما تبعه من رد. وأضاف أن كلما واصلت إسرائيل مذابحها، طالتها النيران، مؤكدا أن إسرائيل تحفر قبرها وهي تواصل الدمار.
وجدد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مطلبه بطرد البعثة الإسرائيلية من مصر وقطع العلاقات معها، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني في كل المجالات، واختتم تصريحه، قائلا: «لأرواح الشهداء السلام، المجد للمقاومة والخلود للشهداء، والنصر لفلسطين».
وقال حزب العيش والحرية – تحت التأسيس- إن اغتيال هنية جاء ليؤكد للمرة بعد الألف على استباحة الإرهاب الإسرائيلي لكل المنطقة دون احترام لأي قوانين أو أعراف دولية، وتحت مظلة من الحماية الامريكية الأوروبية.
وأضاف الحزب، أن هذه الجريمة يجب أن تكون جرس إنذار إضافي لكل شعوب المنطقة بضرورة التصدي لمسؤوليتها التاريخية في كبح جماح التطرف والبلطجة الصهيونية والتي تسعي لإدخال المنطقة في حرب أبدية.
وأكد أن الحد الأدنى اللازم للتصدي يتمثل بالضغط على أنظمة المنطقة لوقف كل أشكال التطبيع، أو حتى التقارب، مع هذا الكيان المجرم، وما يتصل بذلك من إسقاط ما يسمى باتفاقيات السلام الموقعة مع بعض الدول، وإلا فإن طوفانا من الخراب والتدمير سوف يمتد لأجيال.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو علي الأردني:

    اسمع يا نتن ياهو المجرم، كيانك المصطنع سوف يزول و لن ينفعك حقدك على الانسانية . دماء الشهيد اسماعيل هنية سوف تطاردك و تلاحقك الى ان تقتلعك انت و كيانك الوهمي و تدفعكم الى مزبلة جهنم . و النصر بعون الله للمقاومة ، و الخزي و العار للصهيونية و النازية و امريكا .

اشترك في قائمتنا البريدية