الأغلبية الحكومية المغربية تؤكد “تماسكها” بعد حديث عن “التصدع” إثر تصريحات لنزار بركة- (تدوينة)

حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”:

أصدرت هيئة “رئاسة الأغلبية” الحكومية في المغرب بيانا بعد اجتماع تضمّن ردا ضمنيا على حديث “التصدع” الذي أعقب تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، والذي يشكل الضلع الثالث للتحالف الحكومي بمعية “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة”.

وبدت الرسالة واضحة جدا، من خلال الصورة الفوتوغرافية التي ظهر فيها “زعماء” الأغلبية وهم في كامل الارتياح والانشغال بنقاش ودي وجدي يتعلق بتدبير الشأن العام، كما شدد البيان على إشادة التحالف الحكومي “بتماسك مكونات الأغلبية وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على التدبير الحكومي، حيث تقوم الحكومة منذ تنصيبها، بشكل سلس، بتفعيل جميع التزاماتها المتضمنة في البرنامج الحكومي من جهة، ومن جهة أخرى تحرص على التفاعل السريع والإيجابي مع كل الإشكالات الطارئة، في احترام كامل للهندسة المالية التي وضعتها الحكومة بهدف ضمان استدامة تمويل الأوراش الاجتماعية”.

وتمثل الرد الآخر على تأويلات تصريحات نزار بركة في اجتماع المجلس الوطني لحزبه بخصوص الغلاء، من خلال تعبير الأغلبية في بيانها “عن وعيها وإدراكها لإشكالية التضخم ببلادنا خلال السنتين الماضيتين، واستمرار ارتفاع أسعار بعض المواد، وهو التضخم الناتج أساسا عن عوامل خارجية، حيث واجهت الحكومة هذا الوضع بكل إرادية من خلال العديد من الإجراءات العملية، سواء تلك المتعلقة بتقديم الدعم المالي المباشر للأسر أو التدخل لدعم بعض المواد والخدمات كالنقل، أو من خلال العمل على ضمان استقرار أسعار بعض المواد كالماء والكهرباء”، مؤكدة “على مواصلة العمل الحكومي من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية وتحسين الدخول والاهتمام بوضعية الطبقة الوسطى، ومواصلة العمل من أجل تحقيق الإنصاف المجالي والنهوض بالمناطق الهشة والفقيرة. كما أعلنت عن مباشرة ملف التشغيل ووضعه على رأس قائمة الأولويات للمرحلة المقبلة”.

وكانت هذه النقط بمثابة الباب الذي أغلق على جدل “التصدع” وانتقادات الغلاء ومسألة “الطبقة المتوسطة” من المجتمع التي باتت تئن تحت وطأة اليومي.

الاجتماع المذكور الذي انعقد الأربعاء، كما ورد في بيان الأغلبية الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، حضره كل من عزيز أخنوش رئيس (أمين عام) حزب “التجمع الوطني للأحرار”، وفاطمة المنصوري منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب “الأصالة والمعاصرة”، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، كما حضره راشيد الطالبي العلمي قيادي في حزب رئيس الحكومة ويرأس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، ومحمد المهدي بنسعيد قيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة”، ويشغل منصب وزير الثقافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية