الأمير هاشم بن الحسين يعقد قرانه علي فتاة سعودية
في حفل صغير برعاية العاهل الأردني ومباركة الأمير سلمانالأمير هاشم بن الحسين يعقد قرانه علي فتاة سعوديةعمان ـ القدس العربي : إحتار المراقبون بتفسير أسباب الزيارة السريعة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمدينة الرياض السعودية والتي إستمرت لعدة ساعات إستقبله خلالها الأمير سلمان بن عبد العزيز أحد ألأركان الأربعة الأساسية في الحكم السعودي. وكان الملك الأردني قد قام بالزيارة إثر مشاركته في تشييع جنازة حاكم دبي الراحل وقابل الأمير سلمان الذي كان بإستقباله بصفته أمير منطقة الرياض والرجل القوي فيها وبعدما طافت في الأفق الإعلامي والسياسي عدة تساؤلات حول أسرار وأسباب هذه الزيارة التي لم يتخللها إجتماعات رسمية، تم الكشف في عمان أمس عن مبرر الزيارة وظروفها، فقد كانت عائلية وإجتماعية بإمتياز ولها علاقة بمصاهرة جديدة بين العائلة الهاشمية الملكية وبين واحدة من العائلات الكبيرة والمهمة في مدينة الرياض. وبعد هذه الزيارة بدقائق فقد صدرت في عمان إرادة ملكية بمنح فتاة سعودية من عائلة أبو نيان لقب (الأميرة) لتصبح الأميرة فهدة بنت محمد بن إبراهيم أبو نيان أحدث أميرة جديدة في البلاط الملكي الأردني بعد ان عقد قرانها علي شقيق العاهل الأردني وأصغر أشقائه الأمير هاشم بن الحسين. وتم الإعلان في عمان أمس رسميا عن عقد قران الأمير هاشم علي الأميرة فهدة أبونيان التي سيصبح إسمها قريبا الأميرة فهدة هاشم عملا بالتقليد الملكي الأردني. وتم عقد القران في مدينة الرياض التي تتواجد فيها العائلة السعودية التي إرتبطت بالنسب الجديد مع القصر الملكي الأردني ، وتم ذلك بحضور الملك عبد الله بن الحسين والأمير سلمان بن عبد العزيز. ورغم ان العروس الجديدة لم تكن تحمل لقب الإمارة من الجانب السعودي إلا ان البيان الرسمي الأردني وصفها أمس بصاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة كريمة السيد محمد إبو نيان لكن هذا الإسم سيتغير قريبا ليصبح الأميرة فهدة هاشم. ويبرر وجود الأمير سلمان بن عبد العزيز ورعايته مع الملك عبد الله بن الحسين لعقد القران في حفل عائلي صغير حضره شقيق العريس ايضا الأمير حمزة بن الحسين وجود صلة قرابة بعيدة نسبيا بين عائلة العروس وعائلة الأمير سلمان خصوصا وان الأمير سلمان كان في إستقبال العاهل الأردني الذي زار الرياض لعدة ساعات لأغراض إتمام المصاهرة الجديدة. ولا يوجد معلومات كثيرة حتي الآن عن عائلة أبو نيان السعودية التي تنتمي لها الأميرة الهاشمية الجديدة لكن معلومات خاصة حصلت عليها القدس العربي تشير الي ان أخوال العروس هم من آل السديري الذين يعتبرون ايضا من أخوال الأمير سلمان وبعض أمراء العائلة المالكة في السعودية. وقال مصدر سعودي مطلع لـ القدس العربي ان عائلة أبو نيان من العائلات البارزة في منطقة الرياض وتربط والد العروس وأخوالها علاقات مهمة وتاريخية بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبالأمير سلمان تحديدا والعائلة التي تصاهرت مع القصر الملكي الأردني تنتمي إلي طبقة النخبة في الرياض ومعروفة بتدينها. ولم تعرف بعد طريقة التواصل إلي أدت لتلاقي العريسين علي النحو الذي حصل لكن الأمير هاشم هو أصغر أبناء الملك الراحل حسين بن طلال سنا ومؤخرا ظهر عدة مرات إلي جانب أخيه الملك عبد الله بن الحسين وقام بعدة مهام. ويعرف الأمير هاشم بميوله الدينية وتدينه الشخصي مما دفعه لإختيار النسب مع عائلة سعودية معروفة بدورها بتدينها لكن رعاية الملك عبد الله لهذا النمط من المصاهرات تؤكد مساحة الحرية التي تركت للأمراء الشباب في إختيار شريكات حياتهم خصوصا وان الإختيارات التي حصلت مؤخرا أبرزت التنوع في اطار مصاهرات شباب العائلة المالكة الأردنية. وتنضم الأميرة فهدة هاشم كما سيصبح إسمها قريبا إلي الأٍسرة المالكة الأردنية بعد أقل من عامين علي إنضمام الأميرة ريم العلي لها والأخيرة هي الصحافية المعروفة ريم الإبراهيمي كريمة الدبلوماسي الجزائري المعروف الأخضر الإبراهيمي وحظيت بقلب الأميرة بعد إرتباطها بشقيق الملك وقائد طاقمه الحرسي الأمير علي بن الحسين الذي يعتبر الآن من أقرب الشخصيات للملك ومن الأمراء الذين لهم دور في الكثير من الملفات. وإستمرار هذه المصاهرات في القصر الملكي الأردني تعكس نوايا الإنفتاح وتساعد في تمتين العلاقات الأردنية السياسية والإقتصادية مع الشرق والغرب في العالم العربي خصوصا وان أبرز مصاهرات المرحلة حصلت منذ عدة سنين بعد عقد قران حاكم دبي الحالي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علي شقيقة الملك الأردني الأميرة هيا بنت الحسين وهي مصاهرة ساهمت في تمتين وإنعاش العلاقات الأردنية الإماراتية ونقلت التعاون بين عمان ودبي إلي مستويات لم تكن مسبوقة قبل المصاهرة. وتكرس المصاهرة الجديدة بين الرياض وعمان هذه المرة العلاقات الأردنية ـ السعودية أكثر من أي وقت مضي خصوصا وانها تربط ما بين الأردن وعائلة السديري التي تمثل أخوال العروس الجديدة ورغم ان بوصلة المصاهرات لم توجه قصدا كما تفيد العديد من المصادر العربية إلا ان النتائج كانت تعكس حرص الجانب الأردني علي تشجيع علاقات جيدة وإيجابية وعائلية وخاصة بالمحيط العربي سواء في دول المغرب العربي او في دول المشرق وتحديدا الخليج. وهذه المصاهرة ليست جديدة بين عمان والرياض فقبل اشهر ايضا عقد قران كريمة عمة الملك الأردني فرح الداغستاني إبنة الأميرة بسمة بنت طلال علي شاب سعودي ينتمي لواحدة من أهم وأغني العائلات الإقتصادية الأساسية في السعودية.