غزة – “القدس العربي”:
استمر الإعلام الإسرائيلي وساسة يمينيون متطرفون، بالتحريض على الشعب الفلسطيني، في ظل الحملة العسكرية المسعورة والدامية التي تشنها حكومة الاحتلال، ضد المناطق الفلسطينية.
ورصد التقرير الجديد الذي تصدره وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، العديد من عمليات التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية المطبوعة والمسموعة والمرئية.
وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(293) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وذكر التقرير أنه في إطار الإجراءات التي فرضتها حكومة الاحتلال الجديدة، وخططها المقبلة، كتبت صحيفة “مكور ريشون” تقريرا عن تخطيط وزير المالية لسلسلة من الإجراءات الجديدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن هذا الوزير المتطرف تصريحًا نفى فيه وقف الخصومات التي تقوم باقتطاعها من أموال الضرائب الفلسطينية، بزعم أن الحكومة الفلسطينية تدفعها لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
وقال الوزير وفقًا للصحيفة، إن وزارته تدرس وتخطط لـ “مزيد من الإجراءات”، وأضاف وهو يتحدث عن انباء سرت بوقف تلك الخصومات بأنها “كذبة كاملة”.
كذلك نقل “راديو كان” خبرًا وصفه بـ”الخطوة الجديدة لمكافحة الإرهاب”، تناول مساعي الحكومة الإسرائيلية لنزع الاعتراف بالألقاب الأكاديمية الفلسطينية.
وذكر أن 20% من المعلمين العرب في إسرائيل يحصلون على ألقاب من مؤسسات تعليمية فلسطينية، وأنه خلال التعليم “يتشبعون برسائل معادية لإسرائيل ومشجعة للإرهاب”.
جاء ذلك في وقت احتفلت فيه صحيفة “إسرائيل اليوم” بالمصادقة على مقترح قانون لسحب مواطنة وطرد الأسرى الفلسطينيين في القراءة الأولى من القدس ومناطق ال 48، إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بزعم مشاركتهم في أعمال مقاومة.
وجاء في تقرير للصحيفة “التزام جماهيري وأخلاقي بكل عائلة ثكلى، في أعقاب العمليات الإرهابيّة التي وقعت في نهاية الأسبوع المنصرم، تمت المصادقة على مقترح قانون لسحب مواطنة وطرد المخربين. مقترح القانون مر بموافقة موسعة، ووقع عليها 106 أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف والمعارضة”.
ودعما لخطط حكومة اليمين الخاصة بالاستيطان، نشرت صحيفة “مكور ريشون” مطالبات بضرورة أن تكون هناك عملية “إخلاء فوريّ” لتجمع الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، والتي يخطط الاحتلال لطرد سكان التجمع قسرا، لصالح إقامة مشروع استيطاني خطير يقسم شمال الضفة عن جنوبها، ويمنع أي ترابط بين القدس وباقي المناطق الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة في إطار تحريضها تصريحات لعضو “الكنيست” داني دانون من حزب “الليكود”، طالب فيها بـ “إخلاء المجمّع الإجرامي الفلسطيني”.
وجاء في الصحيفة العبرية “ستكون هناك نقطة اختبار مهمة للحكومة اليمينية الجديدة، حددت محكمة العدل العليا التاريخ الذي يتعين فيه تقديم رد الدولة فيما يتعلق بإخلاء الخان الأحمر، المجمع السكني غير الشرعي، الذي تم بناؤه بالقرب من القدس ويقطع التواصل الجغرافي للاستيطان اليهوديّ بين العاصمة ومنطقة معاليه أدوميم”.
وأضافت “تحوّل الخان الأحمر إلى رمز للنضال ضد سيطرة الفلسطينيين على مناطق (ج) أسست البؤرة الاستيطانية الفلسطينية في التسعينيات قبيلة الجهالين البدوية بشكل غير قانوني”.