الدوحة- “القدس العربي”:
أثار برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة حول أسرار برامج التجسس الإسرائيلية التي توظفها بعض الدول العربية لاختراق هواتف الصحافيين والناشطين عاصفة مدوية عالمياً، ولفت انتباه الحكومات لخطورة التحركات التي تستهدف الكثيرين.
وكشفت آخر حلقة من البرنامج بعنوان: “شركاء التجسس”، تفاصيل حصرية وبالغة الأهمية عن عمليات اختراق هواتف ناشطين وإعلاميين للتجسس عليهم، من خلال ثغرات اختراق إلكترونية متطورة غير معهودة.
وتوصّل معدّ البرنامج الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال لحقائق حصرية يُكشف عنها لأول مرة، وتوصل لمعلومات تفضح الجهات التي تستخدم برامج التجسس الإسرائيلية، وتنفق أموالاً ضخمة في سبيل تتبع هواتف الكثيرين.
وقال المسحال في مقابلة حصرية مع “القدس العربي” إن “البرنامج قام بعملية معقدة، والتحقيق لم يكن سهلاً وأخد وقتاً طويلاً امتد لعام، حتى يقدم للمشاهدين حقائق مثبتة تؤكد المعلومات المتداولة”.
وشرع فريق العمل منذ شهر يناير/ كانون الثاني بالعمل على الموضوع بوضع أحد الأجهزة المخصصة للتواصل مع الجهات الخارجية والدول التي لا ترحب بالجزيرة لأخذ رأيها حول المواضيع التي يطرحها “ما خفي أعظم”، تحت المراقبة للتأكد من محاولات اختراقه.
وكشف أنه منذ بث حلقة، ثبت تورط وضلوع مسؤولين إماراتيين على أعلى مستوى مع رجل الأعمال الهندي الهارب، بافاغوثو راغورام شيتي المعروف باسم الدكتور “بي آر شيتي” الذي تسبب بفضيحة مدوية لأبوظبي، تلقى الهاتف رسائل تهديد عبر تطبيقات خاصة.
وَضع القائمون على البرنامج جهاز الهاتف الذي تم التواصل به مع الجهات الإماراتية، تحت المراقبة، بالتعاون مع مختبر سيتزن لاب في كندا، للتأكد من الجهات التي تسعى لاختراقه.
وقال المسحال إن عملية التحقيق كانت معقدة وصعبة، استندت على عمل متواصل، لتتبع وتحليل البيانات، حيث أنه منذ شهر يوليو/ تموز 2020، تضاعفت محاولات الاختراق، بالرغم من الاحتياطات التي اتخذها القائمون على البرنامج. وأضاف أنه “ظهرت عملية اختراق، والمفارقة أنها تمت من دون إرسال رابط مثلما هو معروف، ومن دون أي رد على الاتصالات الخبيثة الواردة التي تقتحم الهاتف مباشرة، بعد الكبس على زر الرد”.
وكشف معد برنامج ما خفي أعظم في تصريحه الخاص لـ”القدس العربي”، أن هذه السابقة المتمثلة في اختراق الهاتف من دون الضغط أو التي تسمى “زيرو- كليك” (Zero-Click) أو اختراق الهاتف دون ضغط المستخدم على أي رابط مشبوه، هي التقنية الأكثر تطورا في اختراق الهواتف والتجسس على مستخدميها دون أن يشعروا. ووصف المسحال التقنية أنها متطورة جداً وتعتبر الأحدث في منظومة التجسس وهي مكلفة جداً، ويتجاوز سعرها 3 ملايين دولار، لكل هاتف يتم اختراقه.
ومصدر هذه التقنية التجسسية على حد تأكيد الخبير في الأمن السيبراني كوبر كوينتون في تصريحه، هو مجموعة “إن إس أو” (NSO)، وهي شركة تكنولوجية في إسرائيل، ويعتبر هذا البرنامج من أفضل ما أنتجته الشركة.
وتعد إسرائيل من أكثر الدول تقدماً في المجال السيبراني بالعالم، وهي تدّعي أن برنامج “بيغاسوس” موجه بالأساس لمكافحة ما أسمته بالإرهاب، ولكن الضحايا المستهدفين، كانوا ناشطي حقوق الإنسان، وصحافيين وسياسيين وبعض الأثرياء، فمن يقف وراء هذا البرنامج يستهدف أشخاصاً محددين.
وكشف “ما خفي أعظم” خطورة البرنامج في قدرته على اختراق أدق الخصوصيات، حيث اتهمت شركة فيسبوك صراحة الشركة الإسرائيلية بقرصنة تطبيقها الشهير “واتساب”، والتجسس على مئات المستخدمين المستهدفين.
وقال تامر المسحال إن البرنامج الإسرائيلي استخدمته عدة من دول وحكومات على غرار الإمارات، في استهداف الناشط أحمد منصور، والسعودية، التي تعقبت من خلاله الصحافي جمال خاشقجي، الذي تمت تصفيته في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وشدد المسجال، أن جهد فريق العمل وسعيه لكشف الحقائق بعد فترة من التحليل والبحث، ساهم بشكل لافت في الإضاءة على خطورة استهداف الصحافيين والناشطين.
وأكد أن الاكتشاف الحصري الذي تم التوصل إليه، يعتبر نقطة محورية في تسليط الضوء على محاولات بعض الحكومات والأنظمة القمعية في المنطقة استهداف والتآمر على من يكشف حقائق تزعجها، وتفضح ممارساتها.
وقال لـ”القدس العربي” إن البرنامج توصل إلى محاولة استهداف نحو 36 هاتفا لمذيعين وصحافيين ومسؤولين في قناة الجزيرة، وتتبعهم وحتى محاولة ابتزازهم، والجهة التي كانت تقف وراء الاختراق هي دولة الإمارات.
وتفادى المسحال الكشف عن أسماء المعنيين، لضمان سلامتهم في الوقت الحالي، على حد تأكيده.
وفي ختام حديثه، وجّه الإعلامي والصحافي الفلسطيني العامل في قناة الجزيرة نصائح للجميع بضرورة توخي الحيطة والحذر، والتأكد من أمن هواتفهم، وما تتضمنه من بيانات، لأنها مستهدفة في أي وقت، في ظل تطور برامج التجسس، واستخدامها من قبل حكومات لديها سجل في ارتكاب انتهاكات عدة.
وحظي البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة بمتابعة كبيرة، ونشرت الصحافة العالمية المعلومات التي توصل إليها، وفضحت الممارسات التي قامت بها أبوظبي وعواصم عربية أخرى، تسعى لاستهداف الأصوات الحرة.
هل هناك من يستطيع تفسير لي، بعد سياق وتوقيت فضيحة فشل كل تقنية أميركا التي تم تغطيتها في كل وسائل الإعلام الغربية،
لماذا هذا الاصرار على الدعاية لمنتج من الكيان الصهيوني في عنوان (الإمارات تنفق مبالغ خيالية على برامج تجسس إسرائيلية لاختراق هواتف صحافيين وناشطين معارضين) في وسائل الإعلام التي ضد حصار (قطر)، بالذات؟!
الذي بدأ في 5/6/2017 بعد خمسين عام من فضيحة ما حصل من فشل لدولة الحداثة القومية في 5/6/1967،
مما دفع الملك فيصل بن عبدالعزيز، في التدخل شخصياً، بدل ممثلي الدول الملكية والجمهورية لنسخة دولة الحداثة الفرنسية (القومية)،
فقابل ديغول فرنسا، وشاه إيران، لمنع كل مصادر الدعم إلى الكيان الصهيوني،
ونجح في قلب مواقفهم 180 درجة، فاستطاع العراق تحريك قواته البرية لدعم الجبهة السورية، وقواته الجوية لدعم الجبهة المصرية،
والمقاطعة الاقتصادية، في بيع منتجات الطاقة لأي دولة تقف مع الكيان الصهيوني، في حرب 1973،
مما دفع أميركا إلى التدخل، من خلال الثنائي (كيسنجر/نيكسون)، فخرج مفهوم (البترودولار) كإتفاق اقتصادي، بالمحصلة،
أول زيارة بعد فوز دلوعة أمه (دونالد ترامب)، في يوم 20/5/2017، كانت من أجل تشغيل ما مولته دول مجلس التعاون في الخليج العربي أو الفارسي، والدول العربية والاسلامية، من مؤسسة،
لرفع شبهة الارهاب عنها بشكل عملي وتطبيق عملي النقاط الخمس من أجل الترتيب الجديد للعالم (الشفافية، اللا مركزية، حاضنة التقنية، الحوكمة الرشيدة، حق تعليق لغات الأقليات نفس حق تعليم اللغة الأم)،
بعد التشغيل، تم تطبيق هذه التقنيات على دولة (قطر) بشكل عملي ككبش فداء، وعلى ضوء ذلك، تم إعلان الحصار في تمثيلية بكل معنى الكلمة يوم 5/6/2017،
فما دخل الكيان الصهيوني أو منتجاته ولماذا، وما هو تعريف الطابور الخامس، إذن ولصالح من، هنا، سبحان الله؟!??
??????
الأمارات….” تنفق مبالغ خيالية على برامج تجسس ” ….كما أنفقت من قبل مبالغ خيالية لإنشاء ناطحات سحاب غير ملائمة للمناخ الصحراوي ….
غريب جدا أمر الإعلاميين بالشرق الأوسط، وخاصة الجزيرة في العقد الأخير، لنأخد مثلا برنامج يسمى فوق السلطة، الذي لامستوى مهني ولاقيمة مضافة، العنوان نفسه سئ جدا البرنامج لاهو ثقافي و لافكاهي ولا إخباري…البرامج التي تسمي نفسهآ البرامج الإستقصائية جعلت من الدعاية ضد الإمارات شغلها الشاغل، و لم تقدم أي جديد، مثلا هروب رجل أعمال هندي أو استغلال سواحل اليمن مواضيع لاجديد فيهما
أما موضوع المقال فنفس الفكرة تتكرر، كل الدول تستغل مخابراتها برامج لمراقبة الأمن و المعارضين، يكفي العودة لسنودن الأمريكي….الإمارات حرة في استعمال البرامج التي تريد ماهي المشكلة؟