لندن – «القدس العربي»: أعلنت الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مواصلة الدعم المقدّم للاتحاد الفلسطيني، وذلك خلال اجتماعها الذي عقد أمس الخميس في العاصمة التايلندية بانكوك، برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، وحضور جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا».
وأعربت الجمعية المكونة من 47 عضواً عن «دعمها الكامل لمقترح المشروع المقدّم من الاتحاد الفلسطيني إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، بإيجاد حلول سريعة وفعالة في مواجهة الانتهاكات الممنهجة والمستمرة التي ترتكبها إسرائيل لأهداف النظام الأساسي في الاتحادين الدولي والآسيوي، واستمرار الخسائر الفادحة لأرواح الأبرياء في الحرب المستمرة على غزة، التي لا تزال تهيمن على عناوين الأخبار العالمية».
وكان اجتماع الجمعية العمومية قد استُهل بعرض فيلم حول مأساة الشعب الفلسطيني في غزة، وما تعرضت له الحركة الرياضية من اعتداءات إسرائيلية، إلى جانب استعراض أسماء شهداء الرياضة الفلسطينية خلال الحرب الدائرة على القطاع.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم، إن قوة الاتحاد الآسيوي تأتي من خلال قوة أعضائه، وعندما يعاني أحد الأعضاء تتأثر بقية الأعضاء الآخرين. ونحن نقف إلى جانب الاتحاد الفلسطيني، في البحث عن حلول فعالة منبثقة من كرة القدم للتظلمات التي أثارها الاتحاد الفلسطيني.
وأضاف: «نحن، كمجتمع كرة قدم، وكهيئة إدارية للرياضة الأكثر شعبية في العالم، لدينا التزام قانوني بدعم أهداف الاتحادين الدولي والآسيوي، واتخاذ الخطوات المناسبة لمنع انتهاك قوانين ولوائح الاتحادين، ومن واجبنا دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، من أجل التوصل إلى حل سريع وفعال يتماشى مع لوائح وأنظمة الاتحادين الآسيوي والدولي».
وقال إن «التزامنا ثابت بالتضامن والوحدة مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تم فقدان الكثير من الأرواح البريئة بسبب هذه المأساة الإنسانية المستمرة في فلسطين، والتي أودت بحياة أكثر من 45,000 شخص، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، بمن في ذلك ما لا يقل عن 180 لاعب كرة قدم، وتم تدمير كل البنية التحتية لكرة القدم تقريباً في غزة، لذلك هناك إمكانية بالنسبة لنا من أجل القيام بدور حيوي في الدفاع عن حقوق الإنسان، داخل نطاق عملنا كمؤسسة رياضية» .
وأشاد «بتفاني وتصميم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من أجل تطوير اللعبة، على الرغم من مواجهة الصعوبات والتحديات الهائلة»، مؤكداً أن الاتحاد الآسيوي «سيواصل تقديم دعمه للكرة الفلسطينية للارتقاء بمختلف أركانها، وبما يحقق طموحات في جميع مجالات اللعبة».
وكان الاتحاد الفلسطيني أرسل اقتراحه للفيفا في 11 آذار / مارس الماضي وستتم مناقشته خلال الاجتماع السنوي للفيفا بعد إضافته إلى جدول الأعمال بدعم من اتحادات الجزائر، والأردن، وسوريا واليمن.
ووقفت وفود الاتحادات المحلية دقيقة صمت قبل بدء اجتماعات الاتحاد الآسيوي حدادا على ضحايا الحرب في غزة، وتم عرض مقطع فيديو من إنتاج الاتحاد الفلسطيني يسلط الضوء على الدمار الذي سببته القوات الإسرائيلية.
وأشاد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب بـ «الموقف القوي للجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان آل خليفة، تجاه الأوضاع التي تواجهها الكرة الفلسطينية، والممارسات اللاإنسانية للاحتلال الإسرائيلي تجاه الرياضيين الفلسطينيين».
وأكد وفق بيان لدائرة الإعلام في الاتحاد، عقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية الرابع والثلاثين للاتحاد القاري، أمس الخميس في بانكوك: «يشكّل موقف الاتحاد الآسيوي مرجعا لسلوكنا وسلوك غيرنا، لمعالجة الموضوع، خصوصا الجانب الإنساني من قبل الإسرائيليين، أو ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والميثاق الأولمبي لحماية الرياضة الفلسطينية».
وأوضح: «أتمنى أن يدرك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، معنى ومضمون ما قاله الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، بتأييد تطبيق القوانين الدولية لحماية الرياضة الفلسطينية».
وأضاف: «يعكس قيام الاتحاد الآسيوي خلال الجمعية العمومية اليوم، باستعراض مقطع مرئي للأوضاع الفلسطينية يتضمن أسماء الشهداء الرياضيين في فلسطين، والوقوف دقيقة حدادا على أرواحهم، جزءا من الالتزام والتضامن اللذين أبداهما المكتب التنفيذي الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان، تجاه ضحايا العدوان، وهذا أمر مقدَّر من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم».
وتابع: «غدا في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، معركتنا التي أطلقها الاتحاد الآسيوي بتضامنه معنا، ونأمل في مواصلة اصطفافه ودعمه في الكونغرس الدولي وفق أنظمة وقوانين فيفا».
واختتم: «آمل أن تُحسم غدا معالجة وضع الكرة الفلسطينية؛ لأن المنطق يقول إن علينا تطبيق القوانين على الجميع بما فيها إسرائيل، التي ليست حالة استثنائية، وهناك ممارسات عنصرية، وإبادة جماعية، وممارسة أنشطة داخل منطقة سيادة اتحاد آخر، وهذا ما يتوجب تجاهه اتخاذ قرار منصوص عليه بالنظام الدولي».
من المعروف ان لاتحاد التسيوي والدولية بكيلان بمكيالين وخاصة مع العراق وفلسطين فبرغم مرور أكثر ٤٠ سنة على منع العراق من اللعب على أرضه وخاصة بغداد الا ان الاتحادين لا زالت يصرون على حرمان بغداد من استضافة مباريات الفرق العراقية على ارض ملاعب بغداد العاصمة لنتأمل ان يخطو ا إمكانياتنا وسلمان باتخاذ قرار شجاع بعودة المباريات على أرضه العراق كافة مع استخباراتية الأمني الممتاز ولا وجود لأي مشاكل