الاحتجاجات تتواصل في إيران تنديداً بإسقاط الطائرة… وترامب يطالب بالتفاوض «من دون شروط» ويحذر من قتل المتظاهرين

حجم الخط
2

طهران ـ لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: خرجت مظاهرات جديدة معارضة للنظام الإيراني، أمس الأحد، تنديداً بحادث إسقاط الحرس الثوري طائرة أوكرانية عن طريق «الخطأ»، وراح ضحيتها جميع ركابها الـ176.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مظاهرات طلابية في العاصمة طهران، وردد طلاب جامعة بهتشي هتافات منددة بالسلطات الإيرانية.
واحتشد عدد من المتظاهرين أمام الجامعة، وهتفوا بشعارات عدة منها: «يا حرس ثوري، أنتم داعش إيران».

أمير قطر يؤكد من طهران أن الحوار هو الحل الوحيد لأزمات المنطقة

وانتشرت بعد ظهر الأحد أعداد كبيرة من وحدات شرطة مكافحة الشغب مجهّزين بخراطيم مياه وهراوات قرب ثلاث جامعات في وسط العاصمة طهران، وفق ما أفاد صحافيون.
وعلى خلفية التظاهرات، استدعت إيران أمس الأحد، السفير البريطاني لديها، روبرت ماكير، لقيامه بالمشاركة في مراسم تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية. ووصفت الخارجية الإيرانية سلوك ماكير بأنه «غير متعارف عليه».
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت السبت السفير البريطاني قبل أن تطلق سراحه بعد وقت قصير، بتهمة المشاركة في «تظاهرة غير قانونية».
ونفى ماكير اتهامات بالمشاركة في احتجاجات طهران، وقال في تغريدات بالإنكليزية والفارسية عبر «تويتر»: «أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرات.. ذهبت إلى فعالية أُعلن أنها مراسم لتأبين ضحايا مأساة (الرحلة)، من الطبيعي أن نرغب في تقديم واجب العزاء، لأن بعض الضحايا كانوا بريطانيين. غادرت بعد 5 دقائق، عندما بدأ البعض بالهتاف».
وتابع: «احتجزت نصف ساعة بعد مغادرة المنطقة»، مشدداً على أن «اعتقال الدبلوماسيين أمر غير قانوني بالطبع في جميع البلدان».
وحرق متظاهرون إيرانيون العلم البريطاني أمام سفارة المملكة المتحدة في طهران، وفق ما أفاد صحافيون.
في الموازاة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مجدداً من قمع المتظاهرين، في حين أكد وزير الدفاع في إدارته أن الرئيس ما زال مستعداً لمحاورة إيران.
وكتب ترامب في تغريدة: «أقول لقادة إيران: لا تقتلوا متظاهريكم»، وذلك غداة تحذيره طهران من ارتكاب «مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين».
لكن في الوقت ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن ترامب ما زال مستعداً لمحاورة إيران «دون شروط مسبقة».
إلى ذلك، زار أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، العاصمة الإيرانية طهران، وبحث مع المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، التطورات الراهنة في المنطقة.
وتم خلال اللقاء «استعراض علاقات الصداقة القائمة بين البلدين بمختلف جوانبها والسبل الكفيلة بتطويرها».
كما تمت «مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، والسبل الكفيلة بالتهدئة حفاظاً على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي»، حسب وكالة الأنباء القطرية.
وقال الموقع الرسمي لخامنئي إنه دعا إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة للتعامل مع المشكلات التي ألقى باللوم فيها على الولايات المتحدة.
وقال خامنئي خلال استقباله أمير قطر: «الوضع في المنطقة غير ملائم بسبب الولايات المتحدة وأصدقائها، والسبيل الوحيد للتعامل معه يتمثل في الاعتماد على التعاون الإقليمي»، وفق موقع المرشد.
كذلك التقى أمير قطر الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث جرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها إلى مستويات أرحب، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة». (تفاصيل ص 10)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زياد:

    القصة قد تكون إيجابية أن كانت من قبل قطر بدون طلب خارجي لكن أن كانت غير ذلك فهذه عبارة عن رسائل خارجية الي طهران بواسطة الآخرين عند اذن فهذه هي المصيبة الكبرى وشكرا

  2. يقول عبد الجليل المغربي:

    الدولة الدينية انتهت مدة صلاحيتها ، وصارت تعيش خارج زمانها ووقتها..وهذا ما تشهده ايران، فخامنءي الذي يستمد شرعية حكمه من خرافة الإمام المهدي الذي وضعه ليشغل مكانه حتى يعود من غيابه أو غيبته،تنتهج سياسة توسعية وتشييعية ،وادخل البلاد في صراعات وحروب مع الكل..فجوع الشعب الايراني وزرع المليشيات الطائفية في أكثر من بلد عربي..ولهذا حان الوقت لياخد الشعب الايراني بزمام الأمور ويطرد هؤلاء المتخلفون.

اشترك في قائمتنا البريدية