الاحتلال والمستوطنون يكثّفون اعتداءاتهم على قاطفي الزيتون

حجم الخط
0

الضفة الغربية – «القدس العربي»: شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات واعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، شملت عدة بلدات وقرى، مع تصعيد في الإجراءات التعسفية بحق المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون.
وفي بيت لحم، شرع مستوطنون بحراثة أراضٍ زراعية تعود لمواطنين من عائلة أبو كامل في منطقة خلايل اللوز، جنوب شرق بيت لحم، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الباحث في شؤون الجدار والاستيطان حسن بريجية، بأن «مجموعة من المستعمرين استخدمت جرارًا زراعيًا لحراثة أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة الإسكان الواقعة بين خلة النحلة وخلايل اللوز».
وأضاف: «عند محاولة أصحاب الأرض التصدي للمستعمرين ووقف أعمال الحراثة، تدخلت قوات الاحتلال، وأطلقت الرصاص في الهواء واحتجزت المواطنين أحمد كامل أبو كامل ونجليه طارق ومحمد، إلى جانب فراس يوسف أبو كامل ومحمود خليل أبو كامل، قبل أن تطلق سراحهم لاحقًا».
وتعد منطقة خلايل اللوز من أكثر المناطق عرضة لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث تتكرر فيها الهجمات على المنازل وتجريف الأراضي الزراعية، ما يزيد من معاناة المواطنين ويهدد مصدر رزقهم.
واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين من محافظة بيت لحم، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وشملت الاعتقالات مواطنين من بلدة الخضر ومخيم الدهيشة ومدينة بيت لحم، من بينهم حمزة قاسم موسى، ورياض خالد غنيم، وخليل محمد دار يونس، بالإضافة إلى ثلاثة شبان آخرين من مناطق مختلفة في بيت لحم. وفي بلدة صوريف شمال غرب الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل، من بينها منزل المواطن محمد الحيح، ونشرت الحواجز العسكرية على مداخل الخليل ومخيماتها، مغلقة الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي محافظة نابلس، منعت قوات الاحتلال المزارعين من قطف ثمار الزيتون في منطقة الخلايل بقرية برقة، حيث أجبرتهم على مغادرة أراضيهم تحت التهديد، بينما واصلت الاعتداءات اليومية على المزارعين وأشجار الزيتون بالسرقة والاعتداءات المتكررة.

اعتقالات واقتحامات في مدن الضفة المحتلة

وفي بلدة قصرة جنوب نابلس، أجبرت قوات الاحتلال المزارعين على مغادرة أراضيهم واحتجزت مركباتهم، في سلسلة من الهجمات المتكررة التي تستهدف موسم الزيتون، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بدرس غرب رام الله وداهمت عددًا من المنازل.
وأصيب رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير مؤيد شعبان باختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي سلفيت، أقدم مستوطنون على تكسير أشجار زيتون وسرقة ثمارها في قرية ياسوف، شرق سلفيت.
وذكر رئيس المجلس القروي في ياسوف وائل أبو ماضي أن «عددا من مستعمري «تفوح» و»رحاليم» المقامتين على أراضي المواطنين، كسروا أشجار زيتون وسرقوا ثمارها في منطقة «أبو القصيب» شرق القرية».
وأشار إلى ان «عشرات المستعمرين اقتحموا المنطقة ذاتها أمس وألحقوا أضرارا بأشجار الزيتون هناك، إلا ان المواطنين لم يستطيعوا حتى اللحظة الوصول إلى أراضيهم وحصر الأضرار». وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بحفر وتجريف أراض تابعة لقرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، تمهيدا لزراعتها والاستيلاء عليها.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن «المستعمرين أحضروا جرافة، وشرعوا بحفر عشرات الحفر في أراض زراعية جنوب قرية عين البيضا، تمهيدا لزراعتها بالأشجار والاستيلاء عليها».
وأضاف أن هذه الأراضي مملوكة بالطابو لمواطنين من قرية عين البيضا، ويستغلها أصحابها للزراعة، مشيرا إلى أن «المساحة التي يسعى الاحتلال للاستيلاء عليها تزيد عن 30 دونما، على مقربة من مفرق مستعمرة «ميخولا» الجاثمة على أراضي المواطنين».
وتزايدت خلال السنوات الأخيرة عمليات استيلاء المستوطنين على أراضي المواطنين في مناطق وقرى الأغوار الشمالية، وذلك من خلال تجريفها وزراعتها وتسييجها وفرض سيطرة استعمارية كاملة عليها وضمها للمستوطنات القائمة، حيث تتكامل عمليات الاستيلاء التي ينفذها المستوطنون في المنطقة مع عمليات الاستيلاء التي تنفذها سلطات الاحتلال على أراضي الأغوار بذرائع عديدة، بهدف إفراغ الأراضي من أصحابها وتوسعة المستوطنات على حسابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية