غزة – “القدس العربي”:

تمكن أول فوج من سكان غزة، من الصلاة في المسجد الأقصى بمدينة القدس، وفق ما اعتبرته سلطات الاحتلال “تسهيلات” للسكان في شهر رمضان، في الوقت الذي صعد فيه المستوطنون من عمليات اقتحام المسجد، دون أي مراعاة لحرمة هذا الشهر، وسط تخطيط لإحضار “القرابين” أمام بوابات المسجد الأسبوع القادم، في إطار الاحتفالات بـ “عيد الفصح”.

وصبيحة الأربعاء، غادر أول فوج من سكان غزة، عبر حاجز بيت حانون “إيرز”، لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

وهذا الفوج الأول ضم عشرات المواطنين من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن الـ 50 عاما، بعد حصولهم على تصاريح من الجانب الإسرائيلي.

وتمت العملية بعد فتح باب التسجيل للصلاة في مكتب هيئة الشئون المدنية، التي أرسلت كشوفات بأسماء المتقدمين للجانب الإسرائيلي، الذي قام بالاختيار من بين المتقدمين.

وتمنح سلطات الاحتلال التصاريح بناء على “تقييمات أمنية” ما يحرم آلاف الغزيين من أداء الصلاة.

ومن المقرر أن تنطلق عدة رحلات أسبوعيا من غزة إلى القدس، على أن تنتهي بنهاية الشهر، وفق ما اعتبرته سلطات الاحتلال “تسهيلات” لسكان المناطق الفلسطينية.

هذا وقد دانت حركة حماس باستمرار اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وأداءهم “طقوساً تلمودية”، في باحاته، بحماية شرطة الاحتلال وتسهيلاتها.

كما نددت بإعلان جماعات “الهيكل” المزعوم، اتفاقها مع شرطة الاحتلال، على تمديد ساعات اقتحامها الصباحية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتكريس التقسيم الزماني للحرم القدسي.

وقال الناطق باسم الحركة محمد حمادة في تصريح صحافي “إن مخططات الاحتلال الخبيثة، والتي تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك، وفرض السيادة عليه، لن تستطيع أن تغيّر معالم التاريخ أو طمس هويته الإسلامية وستصطدم بإرادة شعبنا الفلسطيني الحرة الرافضة للاحتلال والمتمسّكة بإسلامية الأقصى وعروبة القدس”.