الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات تطال قياديين من حماس ويهدم مباني سكنية ويطلق العنان لاعتداءات المستوطنين

حجم الخط
0

رام الله ـ غزة ـ «القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عددا من قادة حركة حماس في الضفة الغربية، وذلك على وقع تصاعد الاعتداءات الاستيطانية، والتي تخللها هدم منازل، وإصدار قرارات بهدم مبان جديدة، علاوة على اقتحامات المستوطنين للعديد من المناطق.

اعتقالات تطول قادة حماس

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، أربعة من مدينة نابلس شمال الضفة، بينهم القياديان بحركة حماس النائب في المجلس التشريعي المنحل ياسر منصور وعدنان عصفور خلال مداهمات في المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت النائب منصور من منزله في حي المعاجين، كما اعتقلت القيادي الأسير المحرر عصفور من منزله بحي المخفية، كما داهمت منازل بقرية روجيب، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت من هناك الشاب إياد أحمد رواجبة (32 عاما)، كما اعتقلت من قرية سالم شادي غسان جبارة.
واعتقلت مواطنا من مدينة جنين، وداهمت منزل رئيس بلدية برطعة جنوب غرب المدينة الواقعة خلف الجدار الفاصل. واعتقلت أيضا خمسة من مناطق عدة بمحافظة رام الله والبيرة. واعتقلت من قرية دورا القرع باجس فواقة، واحتجزت لساعات عشرة مواطنين من بلدة سلواد عقب اقتحامها، واعتقلت 3 وهم: محمد عواد، وطارق حامد، ومهند حماد، وسلمت 12 مواطنا آخرين بلاغات لمراجعة مخابرات الاحتلال.
واستولى جيش الاحتلال على منزلٍ في قرية رأس كركر غرب رام الله وحوله إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحم عشرات الجنود المنزل الذي يملكه أحمدي فضل سمحان، وهو منزل قيد الإنشاء، ورفع عليه الجنود علم الاحتلال. وداهموا في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس منزل سفيان أبو فخيدة، وحاولوا تحويله لثكنة عسكرية، لكن الأهالي توافدوا بالعشرات أمام المنزل وأجبروهم على الانسحاب.
واعتقلت قوات الاحتلال أيضا ثلاثة من المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وهم مصعب عمر الجعبري (19عاما)، وعماد الجعبري (52 عاما)، ونجله عماد (19 عاما). وفتشت منازل المواطنين رامي احمد أبو زنيد، ووائل عبد العزيز أبو زنيد، في بلدة دورا جنوب الخليل، وسامي عيسى شتات، وحاتم محمود مخامرة في قرية الكرمل شرق يطا جنوب الخليل أيضا. واعتقلت إياد أحمد محمد عطون بعد مداهمة منزله في قرية صور باهر بالقدس المحتلة، وتفتيشه والعبث بالمحتويات، كما اعتقلت الشاب ادم أبو الهوى من بلدة الطور.

هدم مبان وهجمات للمستوطنين

إلى ذلك اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، حيث دخلت بحماية أمنية مشددة من “باب المغاربة”، وقام المستوطنون باستفزاز المصلين الذين كانوا في المسجد، وتجولوا في أرجائه، حيث استمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن تصاعد اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك “يهدف إلى تسارع فرض وقائع جديدة خطيرة في المسجد، وتطبيق حقيقي لسياسة التهويد التي ترعاها حكومة الاحتلال”، لافتا إلى أن تزايد معدل الاقتحامات للأقصى، ومشاركة مسؤولين في حكومة الاحتلال يعكس أيضا “الاستهتار الكبير من المؤسسة الصهيونية لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وللمنظومة العربية على وجه الخصوص”، وأشار إلى ان هذا الأمر يتطلب “استنفارا شعبيا ورسميا” لحماية المسجد، وشدّ الرحال إليه والرباط فيه، وعلى بواباته والاستبسال في حمايته والدفاع عنه.
كذلك تواصلت الهجمات الاستيطانية في أكثر من موقع في الضفة الغربية، وفق المخططات الاحتلالية الرامية للسيطرة على مساحات جديدة من أراضي الضفة.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة بركسات سكنية في رأس كبسة في رأس العامود في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وأفادت مصادر محلية أن عمليات الهدم التي نفذتها بلدية الاحتلال استهدفت بركسات سكنية لمواطنين من عائلة أبو رموز، وتركت أفراد العائلة في العراء.
كما رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئناف الذي قدمته أربع عائلات من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، للمطالبة بوقف إخلائها من منازلها لمصلحة المستوطنين.
وأوضح محامي العائلات سامي ارشيد لمركز معلومات وادي حلوة في القدس أن “المحكمة المركزية” أصدرت قرارها الذي يقضي “برفض الاستئناف على قرار محكمة الصلح بإخلاء عائلات اسكافي، والكرد، والجاعوني، والقاسم” من منازلهم لصالح المستوطنين، بعد أسبوع من جلسة النظر بالاستئناف المقدم من أهالي الحي، وأمهلت العائلات حتى تاريخ الثاني من شهر مايو/ أيار المقبل لتنفيذ قرار الإخلاء، لافتا إلى أن جهات استيطانية تدعي ملكية الأرض المقامة عليها عقارات الأهالي في حي “كرم الجاعوني” في الشيخ جراح، وتم تسجيلها عام 1972.
واقتحمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، أثناء وجود مؤسسات دولية في المكان، وحاولت الاستيلاء على خيام قدمتها تلك المؤسسات للعوائل التي هدمت مساكنها، قبل أيام، بهدف تهجير السكان قسريا.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بحماية جنود الاحتلال، وقال رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، إن جنود الاحتلال أغلقوا الموقع الأثري وانتشروا في المكان منذ ساعات صباح أمس الثلاثاء لتأمين اقتحام المستوطنين وحمايتهم، حيث أطلقوا قنابل الغاز باتجاه عدد من الشبان الذين حاولوا الاقتراب من المنطقة.
وهاجم مستوطنون، أمس الثلاثاء، مركبات المواطنين قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق محافظة رام الله، وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين هاجموا المركبات المتوقفة قرب مستوطنة “شيلو”، وأعطبوا إطاراتها، وحطموا زجاجها بالحجارة.
وكان مستوطنون قد اعتدوا مساء أول من أمس الإثنين، على عائلة في قرية بورين جنوب نابلس، وأصابوا عددا من أفرادها، وسرقوا أشتال الزيتون، وذكرت مصادر من البلدة أن المستوطنين اعتدوا على ياسر فؤاد عمران وزوجته وأطفاله الثلاثة، خلال وجودهم في أرضهم في المنطقة الشرقية من القرية لزراعة أشتال الزيتون، ما أدى الى اصابة الزوجة وطفلتين بالحجارة، كما قام المستوطنون باقتلاع ما زرع من أشتال الزيتون وسرقتها.
وفي قطاع غزة، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، في أراضي المواطنين الزراعية الواقعة إلى الشرق من مدينة غزة.
وقال مزارعون من المنطقة إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية تضم عدة جرافات ودبابات، انطلقت من موقع “ملكة” العسكري القريب من الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، وتوغلت مسافة عشرات الأمتار في أراضي المواطنين الزراعية وقامت بأعمال تجريف وتمشيط، ووضعت سواتر ترابية في المنطقة المستهدفة وسط إطلاق نار متقطع وقنابل دخانية.
وحال الهجوم دون قدرة مزارعي المنطقة على الوصول لحقولهم الزراعية، خشية من تعرضهم لخطر الإصابة، حيث اعتاد الاحتلال على إطلاق النار بشكل عشوائي خلال التوغلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية