الاحتلال يقتحم جنين ومخيمها… واستشهاد فلسطينيَين

سعيد أبو معلا
حجم الخط
1

الضفة الغربية – «القدس العربي» : قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين، الأول في بلدة قباطية جنوب جنين، والثاني بالقرب من مدينة رام الله بزعم تنفيذه عمليه دهس أصيب خلالها مستوطنان، فيما قطع مستوطنون أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس.
فقد أصيب مستوطنان بجروح طفيفة، جرّاء عملية دهس وقعت عند مدخل مستوطنة «شيلو» القريبة من بلدة ترمسعيا في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن منفذ العملية استخدم مركبته في محاولة دهس مجموعة من المستوطنين، قبل أن يخرج منها ويحاول طعنهم، حيث أطلق أحد المستوطنين المسلحين النار عليه.
وأفادت «نجمة داود الحمراء» (جهاز الإسعاف الإسرائيلي) أن طواقمها الطبية قدمت الإسعافات الأولية للمصابين اللذين كانا بوعيهما وتعرّضا لجروح طفيفة، كما تعاملت الطواقم مع حالات هلع بين الموجودين في موقع الحادث.
من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا مقتضبًا أكد فيه تلقيه بلاغًا عن «عملية دهس» في مستوطنة «شيلو»، مشيرًا إلى أنه تم «تحييد» المنفذ.
وذكرت مصادر فلسطينية أن منفذ عملية «شيلو» هو حارث جبارة، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، من قرية دير الغصون قرب طولكرم.
وشيع أهالي بلدة قباطية جنوب جنين، الأربعاء، جثامين شهداء أربعة ارتقى ثلاثة منهم مساء الثلاثاء، فيما استشهد الرابع صباح الأربعاء خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة.
وانطلق موكب التشييع من المركز الطبي في قباطية، حيث نُقلت جثامين الشهداء إلى منازل أهاليهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الشهداء مجدي حمزة سباعنة، وعمر مصطفى سباعنة، ونصر كميل، وعبد الله طاهر أبو زيد قبل مواراتهم الثرى.
وهدمت قوات الاحتلال أربعة منازل لفلسطينيين في بلدة قباطية جنوب جنين، ونكلت بالأهالي قبل أن تعتقل سيدة.
وقال عضو حركة «فتح» في قباطية محمد حبش، إن الاقتحام استمر لأكثر من 30 ساعة متواصلة.
وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت ودمرت أربعة منازل بزعم وجود مقاومين فيها، لكنها لم تجد أحدا.
وأكد أن قوات الاحتلال اعتقلت والدة أحد المطاردين للضغط عليه قبل أن يتم الإفراج عنها.
وخلال اقتحامها قباطية وعدة مناطق في جنين، تصدت المقاومة الفلسطينية لعدوان الاحتلال المستمر، وعملية الاقتحام الجديدة التي بدأت في ساعة مبكرة فجراً، وذلك بعد عمليات اغتيال نفذتها الثلاثاء أدت إلى ارتقاء ستة فلسطينيين.
واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال، بإصابة جنديين بجراح خلال اشتباكات مع مقاومين في بلدة قباطية قضاء جنين. ونعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين»، قياديين فيها قالت إنهما ارتقيا خلال تصديهم لقوة للاحتلال حاصرتهم في منزل في بلدة طمون (الثلاثاء). والشهيدان هما وفق بيان السرايا، «الشهيد القائد هاني علي بني عودة (52 عاما)»، «قائد ومؤسس مجموعات طمون الشهيد المجاهد عارف محمد بني عودة (40 عاما)، من أبطال كتيبة طوباس – الضفة الغربية».
وفي جنين، شرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية، بعد أن دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية لمدينة جنين ومخيمها برفقة جرافات عسكرية.
وفي رام الله، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قدمه، وذلك خلال اقتحامها قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله.
وامتدت عمليات الاقتحام الإسرائيلية إلى عدة بلدات في شمال غرب رام الله، من بينها بيرزيت، وكوبر، وبرهام.

تدمير البنية التحتية

وفي مدينة جنين، واصلت قوات الاحتلال اقتحام المدينة ومخيمها، وسط دمار واسع للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
ووفق مصادر محلية، دخلت آليات الاحتلال عبر حاجز دوتان العسكري وانتشرت في أحياء المراح، والشرقي، والزهراء، ومدخل جنين، ورافقتها تعزيزات عسكرية بينها جرافة وصلت من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين.
وقد بدأت الجرافة بتدمير الشوارع القريبة من مدرسة الوكالة ومدخل المخيم، فيما أعلنت مديرية تربية جنين تعليق الدراسة الوجاهية في المدارس الحكومية والخاصة وتحويلها إلى التعلم الإلكتروني.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على شابين كانا على دراجتهما، فيما اشتعلت النار في أحد المنازل في مخيم جنين، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام صوبه.
وداهمت قوات الاحتلال منزلا يعود للمواطن قاسم الأسمر وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيما اعتقلت مواطنا لم تُعرف هويته بعد.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب الجريح يزن ضمرة من منطقة بلاطة البلد شرق نابلس بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، بينما شهدت مدينة الخليل حملة اعتقالات طالت مواطنين اثنين عقب اقتحام المدينة وبلدة دورا جنوبًا.
واستمر تصعيد الاحتلال في مدن الضفة الغربية، حيث شهدت مدينة سلفيت اقتحامًا من المدخل الشمالي وسط إطلاق قنابل الصوت وانتشار قوات مشاة الاحتلال في شوارعها وأحيائها الرئيسية. كما داهمت القوات بلدة الزاوية غرب سلفيت وأجرت تحقيقات ميدانية واعتداءات على بعض المواطنين.
وفي طولكرم، جابت آليات الاحتلال شوارع البلدات المحيطة ضمن اقتحام متواصل منذ أكثر من 20 ساعة، حيث أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم تعليق الدوام المدرسي الحكومي والخاص الأربعاء، وتحويله إلى التعلم عن بُعد، حفاظًا على سلامة الطلاب والمعلمين.

اعتداءات المستوطنين

وقطع مستوطنون متطرفون أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي بالإنابة يوسف صادق الحج محمد بأن المزارعين تفاجأوا عند دخولهم لأراضيهم في المنطقة الغربية من القرية، عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين، بتقطيع المستوطنين أكثر من 500 شجرة معمرة من أراضيهم، القريبة من مستوطنة «عيليه» المقامة على أراضي قريوت والساوية واللبن الشرقية.
وأضاف حج محمد، أن الاحتلال حرم المزارعين لمدة عامين من الدخول لتلك الأراضي، وتفاجأوا بحجم التدمير الذي لحق بأراضيهم الزراعية، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال برفقة حارس المستوطنة «كورن» اعتدوا على المزارعين وأعضاء المجلس القروي، وأجروا تحقيقا ميدانيا معهم واستولوا على معدات قطف الزيتون، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل، وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا شرق يطا في محافظة الخليل، فيما سرق مستوطنون ثمار زيتون في مسافر يطا.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال هدمت منزلا بمساحة 140 مترا مربعا في منطقة جورة الجمل جنوب شرق يطا، وتعود ملكيته للمواطن يعقوب المصري.
واعتدى عدد من المستوطنين المسلحين على قاطفي الزيتون من عائلة عمور في منطقة الركيز، وسرقوا ثمار الزيتون بعد مهاجمتهم وطردهم من أراضيهم.

إدارة سجن الدامون تصادر حجاب الأسيرات

رام الله – «القدس العربي»: أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات الأسرى تصعيد سياسات الاحتلال ضد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وقالت إن منع سلطات سجن الدامون الحجاب، ومصادرة ملابس الجلباب الشرعي هما انتهاك جديد يُضاف إلى انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات.
وكانت إدارة «سجن الدامون» قد صادرت الحجاب ونقاب الأسيرات واستبدلتهما ببدلات رياضية.
وقالت «هيئة شؤون الأسرى»، إن الأسيرات في سجن الدامون «يعانين ظروفًا كارثية هي الأصعب طيلة تاريخ نضال الحركة النسوية الأسيرة»، حيث تمنعهن إدارة السجن من ارتداء الحجاب، وتواصل سياسة التجويع بحقهن.
وأفادت أن إدارة سجون الدامون صادرت الجلابيب والحجاب والنقاب، واستبدلتها «ببدلة» رياضية رمادية فقط ودون الحجاب، كما تتعرض غرفهن لتفتيش تعسفي يومي في ساعات الفجر، وتقوم السجّانات بالتفتيش العاري لهن.
وأضافت أن إدارة السجن صادرت حتى المقتنيات البسيطة للأسيرات، مثل علبة بلاستيك فارغة يستعملنها بدل الكؤوس.
وصادرت إدارة السجن «آخر إبرة يمتلكنها، ما يجعل إصلاح ملابسهن الممزقة اللواتي لا يمتلكن غيرها مستحيلاً»، مشيرة الى أن «بحوزة كل أسيرة غيارا صيفيا واحدا فقط».
وتضطر الأسيرات «لاستعارة الأحذية من بعضهن البعض عندما يخرجن للفورة أو العيادة أو زيارة المحامي، نتيجة مصادرة أحذيتهن من قبل السجانات».
وتعاني الأسيرات نقصًا حادًا في مواد التنظيف الشخصية والخاصة، وفي عدد الأغطية، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء.
ووفق الهيئة، قامت إدارة سجن الدامون قبل أسبوعين بنقل أزرار الإضاءة إلى خارج غرف الأسيرات، وألغت الأزرار الداخلية للإضاءة، ليتاح للسجانين التحكم بأوقات إنارة الضوء وفقًا لمزاجهم.
وأكدت أن «سياسة التجويع التي تقوم بها إدارة السجن ما زالت مستمرة منذ عام، وقد أدَّت إلى تغيرات هرمونية وأعراض جانبية في أجسادهن منذ أشهر».
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن إقدام إدارة سجن الدامون على مصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب من الأسيرات الفلسطينيات، «خطوة خطيرة، وإمعان في استهداف وتنكيل الاحتلال وانتهاكاته وتجاوزاته بحق الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال».
وقالت «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين»، إن «سياسات إدارة السجون الجديدة تمثل تعدياً صارخاً على حقوقهنّ الأساسية وانتهاكاً لكل القيم الإنسانية والأعـــــراف الدولية».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Palestine is a 🔥🔥🔥 never be divided with any colonizer:

    No power can spheterize Palestinian justification
    وحده العمل العلمي العسكري المحنك هو الطريق الوحيد لزوال الكيان الاستعمارية الصهيوامريكانبيريطنوفرنسالماني الاجراميه الوحشية الهمجية ىالبربريه من هذا الوجود
    نعم إلي وحده الساحات العسكرية والمزيد منها. من أجل إزالة هذه الأنظمة العربية المريضة العقيمه لشعوبها مطيعه لتنفيذ الأوامر الاستعمارية من أجل العرش الذليل….
    التخلص من الغطرسة للقواعد هي الخطوه الاولى نحو النصر بدون أدني شك….

اشترك في قائمتنا البريدية