غزة ـ «القدس العربي» ووكالات: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار مطبق على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من مخاطره الإنسانية وانتهاكه القانون الدولي.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الإثنين بهذا الحصار، وبانتهاكات الاحتلال وقف إطلاق النار.
ودعت في بيان “الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، للتدخل الفوري لكبح هذه الجرائم والاعتداءات المتواصلة”، و”اتخاذ خطوات مسؤولة بفرض كسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الفاشي على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
وكان الاحتلال شن غارات دامية أدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل أمس الإثنين.
واستهدفت نيرانه مجموعة من المواطنين كانوا يجمعون أعواد الحطب من منطقة حرجية لاستخدامها في الطهي.
في هذا الوقت اشتد الحصار المطبق على قطاع غزة منذرا بكارثة إنسانية، وسط تنديد دولي.
فقد استنكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الحصار الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وقال إنه يخالف القانون الدولي.
وفي سياق متصل بملف المفاوضات، ردت حركة “حماس” على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التي اعتبر فيها أن رد الحركة على المقترح الأمريكي لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة “غير مقبول”.
وقال المتحدث باسمها حازم قاسم إن الأمر المطلوب هو الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تنصل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية”.
ونقلت شبكة “سي بي أس” أمس عن الخارجية الأمريكية أن ويتكوف “يعمل بلا كلل لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو التقدم للثانية”، حسب ما أوردته شبكة الجزيرة.
من جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تفكران – من ضمن سيناريوهات أخرى – في توطين فلسطينيين قطاع غزة في سوريا.
ووفق شبكة “سي بي أس” الأمريكية نقلا عن مصادر فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب وإسرائيل تواصلتا مع حكومتي السودان والصومال كأماكن محتملة لإعادة توطين سكان غزة، وأبدتا أيضا اهتماما بسوريا كمكان محتمل لإعادة توطين سكان من غزة.
ونقلت “سي بي أس” أيضا عن مسؤول سوري لم تسمّه أن “لا علم لنا بأي تواصل من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن إعادة توطين سكان غزة”.
وقال ويتكوف إنهم في الإدارة الأمريكية يستكشفون “جميع البدائل والخيارات التي من شأنها توفير حياة أفضل” لفلسطينيي غزة.