غزة- “القدس العربي”:
قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال تقوم بنقل المواطنين الذين تعتقلهم من شمال القطاع، خلال الحملة العسكرية الحالية، إلى معسكر “سدي تيمان” العسكري بصورة مهينة، وهم مكبلون وذلك عبر شاحنات كبيرة حيث يتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود باستخدام الهروات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام.
وأوضحت المؤسسة الحقوقية أن هؤلاء المعتقلين يتم استقبالهم من قبل الجنود ووحدة القمع ومعهم الكلاب المتوحشة، بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال تواجدهم ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعاً.
وأكدت المؤسسة أن معظم حالات الاستشهاد للمعتقلين من قطاع غزة، حدثت في شهر مارس الماضي في سجن “سدي تيمان”.
وأشارت إلى أنه وفقا لإفادات المعتقلين التي حصلت عليها والفيديوهات المسربة من داخل المعتقل، تؤكد أن الجنود “مارسوا العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين وكما يتم منع كافة الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم”.
وطالبت المؤسسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وتكثيف زيارتهم لمعتقلي غزة وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.
كما طالبت المحكمة الجنائية، بفتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال باعتبارها جرائم حرب بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
لا حول ولا قوة إلا بالله