غزة – “القدس العربي”:
تتضاعف في هذه الأوقات معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، جراء موجات البرد المتتالية، في فصل الشتاء، وذلك بسبب شح الملابس الشتوية والأغطية، وعدم توفير سلطات الاحتلال أجهزة تدفئة.
وتزداد أكثر مأساة الأسرى المتواجدين في سجون تقع في مناطق صحراوية مثل سجني “نفحة والنقب”، والتي تنخفض فيها درجات الحرارة، في كثير من ليالي الشتاء لأقل من صفر مئوية.
كما تزداد مأساة الأسرى في السجن الأول “النقب”، كون أن العديد من الأسرى هناك يقيمون في خيام بلاستيكية، لا تقي البرودة ولا مياه الأمطار التي تندفع وتصل إلى أماكن نومهم، وتغرق أمتعتهم وأغطيتهم، ما يزيد أمورهم سوءا، بحيث يضطر الأسرى إلى ترك تلك الأغطية والملابس، بسبب تبللها في المياه.
ويؤكد أسرى أمضوا فترات اعتقال في سجن “النقب”، أن درجات الحرارة المتدنية، تعمل على تجميد المياه في الشبكات المخصصة لنقلها، وأنهم في غالبية أوقات فصل الشتاء، لا يقدرون على تحمل وضع المياه على أجسادهم.
وهذا المشهد ليس بعيدا عن باقي السجون التي يقبع فيها أكثر من 4500 أسير فلسطيني، بينهم مئات المرضى والأطفال، والذين يفتقدون لوسائل التدفئة، ولا يملكون أغطية كافية ولا ملابس شتوية.
وفي الغالب يقوم الأسرى باقتسام الملابس والأغطية القديمة التي يملكوها مع الأسرى الذين يجري اعتقالهم مجددا، والذين تخرجهم سلطات الاحتلال من منازلهم، بما عليهم من ملابس فقط.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأوا بمعاناة جديدة مع قدوم فصل الشتاء، وبداية المنخفضات الجوية المصحوبة بالأمطار الرعدية والبرد القارص، خاصة مع تواجد معظم السجون في مناطق صحراوية، تمتاز بدرجات حرارة متدنية جدا خلال فصل الشتاء.
وأشارت إلى أن معاناة الأسرى تتضاعف في هذه الأجواء، وخاصة المرضى منهم، وكبار السن، في ظل منع الاحتلال إدخال وسائل التدفئة، والملابس والأغطية الشتوية لغرف وأقسام الأسرى، ومنع الأهالي من إدخال أبسط الاحتياجات الشتوية لأبنائهم، واجبار الأسرى على شراء مستلزماتهم الشتوية من “كانتين” السجن، بجودة متدنية، وأسعار خيالية، مستغلة حاجتهم الماسة لها، في ظل البرد الشديد.
وقد دفع ذلك قيادة الأسرى في سجون الاحتلال، لمطالبة إدارة السجون الإسرائيلية، بضرورة إدخال الأغطية الشتوية الدافئة واللازمة في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق قريب، أعلن نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال نقلت الأسير محمد عادل داود (61 عاما) إلى مستشفى “برزلاي”، بعد تدهور على وضعه الصحي.
وأوضح النادي أن الأسير داود يعاني منذ أيام من آلام في بطنه جرّاء إصابته بمشاكل حادة في المعدة والأمعاء.
الأصح البرد القارس و ليس البرد القارص و لكم واسع النظر.
من لم يمت من الفلسطينيين برصاص بني صهيون مات قهرا وكمدا وحسرة و جوعا وبردا على يد السفاحة المجرمة إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا ??