ريما حسن خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. 16 يوليو 2024. رويترز
باريس- “القدس العربي”: اعتمد البرلمان الأوروبي، هذا الخميس، لائحة تطالب بالإفراج عن الكاتب الفرنسي- الجزائري بوعلام صنصال، المحتجز في الجزائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكل معتقلي الرأي الآخرين في الجزائر، بينهم الإعلامي عبد الوكيل بلام، والناشط محمد تاجاديت، الملقب بـ”شاعر الحراك الشعبي”.
صوّت لصالح اللائحة 533 من أصل 605 من أعضاء البرلمان الأوروبي الحاضرين.
وكان من اللافت تصويت البرلمانية الفرنسية عن حزب “فرنسا الأبية” (LFI) ريما حسن، فيما امتنعت زميلتها رئيسة المجموعة البرلمانية للحزب مانون أوبري (LFI) عن التصويت.
وبالإضافة إلى ذلك، صوّت ثلاثة نواب فرنسيين آخرين ضد القرار الذي يدعو إلى إطلاق سراح الكاتب، وامتنع آخرون عن التصويت. وصوت لصالح هذا القرار 61 نائباً فرنسياً آخرين حضروا التصويت.
ويدين النص الذي اعتمده البرلمان “اعتقال واحتجاز بوعلام صنصال ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه”، كما يدين “حبس معتقلي رأي آخرين في الجزائر، فاق عددهم 200، لممارستهم حقهم في حرية الرأي والتعبير”.
تم القبض على بوعلام صنصال، الموظف السامي السابق في الحكومة الجزائرية، البالغ من العمر 75 عامًا في 14 نوفمبر الماضي، في مطار الجزائر قادما من باريس، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات. وتنص هذه الأخيرة على معاقبة أي عمل يستهدف أمن الدولة وسلامة أراضيها واستقرار المؤسسات وسير عملها بشكل طبيعي باعتباره عملاً إرهابياً أو تخريبا. وذلك على خلفية تصريحاته لقناة تنتمي إلى اليمين المتطرف في فرنسا، “شكك فيها في الحدود الجزائرية الحالية، بزعم تبعية مناطق من غرب البلاد للمغرب وأن فرنسا الاستعمارية هي من اقتطعتها من المملكة”، وهو ما اعتبر في الجزائر مساسا بأمن الدولة.
Je n’ai pas de leçon à recevoir, ni en matière de courage politique et encore moins en matière de défense des droits humains, d’un homme politique infoutu de dénoncer un génocide en cours depuis plus d’un an, issu d’un parti qui “réfute le terme de génocide et celui d’apartheid”. https://t.co/Pzg7FQZCXH
— Rima Hassan (@RimaHas) January 24, 2025
وهذا ما أشارت إليه ريما حسن في تدوينات لها على حسابها على “اكس”، في تبريرها لعدم التصويت على اللائحة، وأنها لم تقم بالاعتراض على اللائحة من حيث المبدأ إنما من استغلالها لأطراف سياسية فرنسية لم تندد بحرب الإبادة التي قامت بها إسرائيل في غزة، وما تقوم به في الضفة الغربية المحتلة. وقد خصت بالذكر هنا النائب الأوروبي رافائيل غلوكسمان، الذي انتقد عدم تصويتها على اللائحة، ووصف ذلك بـ”العار”.
وفي مداخلتها أمام البرلمان الأوروبي، أوضحت النائبة ريما حسن أن مجموعتها (اليسار) طالبت منذ بداية العهدة الحالية بإدراج قضايا عاجلة على جدول الأعمال تتناول المآسي الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، مثل الحرب المرتبطة بنهب الموارد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتطهير العرقي في السودان، والإبادة الجماعية في فلسطين.
2) Diplômé de l’Ecole Polytechnique d’Alger et ancien haut fonctionnaire du ministère de l’Industrie, M. Sansal est présenté comme un “homme des lumières”. Dans les faits, il défend dangereusement des thèses identitaires d’extrême-droite, reprend la réthorique du grand…
— Rima Hassan (@RimaHas) January 23, 2025
وأشارت إلى أن جدول أعمال هذه الدورة تضمن، بتأثير من تحالف اليمين واليمين المتطرف، موضوعًا يتعلق بالعلاقات الفرنسية-الجزائرية، في سياق التوترات الدبلوماسية القائمة بين فرنسا ودول إفريقية كانت مستعمرة سابقًا، حيث تبدو فرنسا غير قادرة على التعامل مع هذه الدول على قدم المساواة.
كما لفتت إلى تقديم الكاتب بوعلام صنصال، الذي تخرج من المدرسة متعددة التقنيات بالجزائر وشغل منصبًا رفيعًا في وزارة الصناعة، بوصفه أحد رموز التنوير. لكن ريما حسن ترى أنه في الواقع يدافع عن أطروحات يمينية متطرفة، ولم يبدِ دعمه للحراك الشعبي الجزائري الذي شهد مشاركة واسعة من المواطنين.
1) Sansal n’a pas été arrêté pour ses œuvres d’écrivain, il a été arrêté sur le fondement de l’article 87 bis du code pénal Algérien pour atteinte à l’intégrité territoriale du pays suite à ses propos sur la colonisation de l’Algérie par la France.
— Rima Hassan (@RimaHas) January 23, 2025
وفيما يتعلق باعتقال صنصال، شددت ريما أن ذلك لم يكن بسبب أعماله الأدبية، بل بسبب آرائه حول الاستعمار الفرنسي للجزائر. ومع تأكيدها على ضرورة احترام حقوقه الأساسية، تساءلت عن المبرر وراء المطالبة بإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، بينما لم يتم اتخاذ أي إجراء مماثل بخصوص اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وقد أثار عدم تصويت ريما حسن جدلا واتهامات لها في فرنسا، وفي مقدمة مهاجميها وزير الداخلية الفرنسي برون روتايو، الذي قال لقناة “سي نيوز” اليمينية الفرنسية “ريما حسن حليفة للنظام الجزائري. وصوتت ضد القرار الذي يدعو إلى إطلاق سراح رجل مسن ومريض. إنه أمر غير إنساني وفضيحة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم روتايو فيها ريما حسن، حيث كان انتقدها هو إلى جانب سياسيين يمينيين، ووسائل إعلام فرنسية أخرى بسبب وصفها الجزائر بـ”مكة الثوار”.
Rima Hassan est une alliée du régime algérien. Elle a voté contre la résolution demandant la libération d’un homme âgé et malade. C’est inhumain et scandaleux. pic.twitter.com/AzydsHn5jR
— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) January 24, 2025
ان سمحت الصحيفة المحترمة يجب الاشارة انها ليست سابقة ان يدعم اليسار الراديكالي الاستبداد رغم تغنيه وتطبيله للحرية !! دعمو الدكتاتور مادورو في فنزويلا و كوبا فقط نكاية فالامبريالية يعني ان الامر لايتعلق بمباديء تابثة بل لمن يدفع اكثر من طرف بقايا الثورجية و الشعاراتية والعدمية والتي لم تشهد انها حققت اي انجاز يذكر لشعوبها فقط اللغو والحشو الايديلوجي. رجاءا النشر وشكرا
و اليمين المتطرف يدعم المماليك والجميلة المجاورة. رغم تغني اليمين بالحرية والديمقراطية فإنه يدعم الديكتاتورية والعبودية المقيتة
هده بنت الأحرار تعلم و تعرف مرارة الخونة و الخيانة و الضرب في الضهر
الغرب وجهل العرب هما من أسباب تخلفنا
الغطرسة الاستعمارية الصهيوامريكانبيريطنوفرنسيالماني الإجرامية المفيوزيه العنصريه النازيه عدوه الإنسانية جمعاء وخاصه للوطن والمواطنين العرب…
التاريخ والحاضر الأسود يثبت ذلك..