البرلمانية رشيدة طليب: لماذا تمتلك الولايات المتحدة أموالا للحرب والإبادة الجماعية ولكن ليس للرعاية الصحية؟- (فيديو)

رائد صالحة
حجم الخط
2

واشنطن- “القدس العربي”: في كلمة جريئة خلال مؤتمر “الصوت اليهودي من أجل السلام” (JVP)، تساءلت النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، عن أولويات الإنفاق في الولايات المتحدة، منتقدة ما وصفته بـ”إدمان الدولة على الحرب والموت”، في مقابل إهمال الخدمات الأساسية للمواطنين، من رعاية صحية وتعليم وسكن.

وقالت طليب: “وُلدتُ ونشأتُ في أجمل مدينة وأكثرها سوداوية، ديترويت، حيث يذكّرني كل ركن فيها بالنضال”، مشيرة إلى أنها الابنة الكبرى لعائلة فلسطينية مكوّنة من 14 شقيقًا وشقيقة، وأن والديها من الضفة الغربية وقرية قرب القدس.

وأضافت: “اليوم أريد أن أتحدّث عن الإدمان، إدمان بلدنا على الحرب والموت. الرئيس الأمريكي طلب ميزانية عسكرية بقيمة تريليون دولار، هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، في وقتٍ فشل فيه البنتاغون في اجتياز سبع عمليات تدقيق متتالية”.

وأوضحت أن هذا الهدر يقابله إهمال واضح لاحتياجات المواطنين، قائلة: “في دائرتي الانتخابية، المدارس تغطي نوافير مياه الشرب بأكياس قمامة، والأطفال لا يتعلمون وهم جائعون أو ملوّثون. أكثر من 60 ألف أمريكي يموتون سنويًا لأنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف زيارة الطبيب”.

وتساءلت طليب بغضب: “لماذا تمتلك حكومتنا المال الكافي لقصف الناس وقتلهم، ولكن لا تمتلك المال لتوفير الرعاية الصحية والسكن والغذاء لعائلاتهم؟”، مشددة على أن هذه السياسات “خيار سياسي واضح، وليست قدرًا محتومًا”.

كما انتقدت ما وصفته بـ”التضليل الرسمي” في سياق دعم الحرب على قطاع غزة، قائلة: “يقولون إنهم لا يدعمون الإبادة الجماعية، ولكن الواقع يقول غير ذلك. لا أدري لماذا أصبح مجرد قول (أوقفوا قصف الأطفال) أمرًا مثيرًا للجدل”.

واستذكرت النائبة الديمقراطية مكالمة مع ابنة عمها المقيمة في رام الله بعد فوزها في انتخابات الكونغرس عام 2018، حيث قالت لها الأخيرة: “اعتقدنا أن أمريكا تريد موتنا جميعًا… حتى تم انتخابكِ”.

وأضافت طليب أن الحركة اليهودية المناصرة للسلام في ديترويت (JVP Detroit) شكّلت نموذجًا للتضامن الحقيقي، قبل اندلاع الإبادة الجماعية في غزة، وقالت: “كانوا يقفون في الخطوط الأمامية لمنع قطع المياه، ورفض تمويل الملاعب على حساب المدارس، وتعرّضوا للتشهير قبل أن يصبح ذلك شائعًا”.

وفي ختام كلمتها، شددت طليب على ضرورة الوحدة الإنسانية، مؤكدة أن “كل حياة مقدسة، بغض النظر عن الخلفية أو المعتقد. علينا أن نعمل من أجل الحرية والسلام الحقيقي للجميع. لا يجب أن يُنظر إلى أي إنسان على أنه أقل شأنًا فقط لأنه وُلد فلسطينيًا”.

وأكدت التزامها بالتحرك مع الحركات الشعبية والمجتمع المدني لإنهاء الإبادة في غزة، ووقف الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتراف بإنسانية الشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامي المهندس - New York:

    البرلمانية-رشيدة-طليب ( Cooley Law School (2004), Wayne State University (1998), Southwestern High School)
    في الأساس، لم تلتحق بأي جامعة أو كلية من جامعات رابطة Ivy League، وهذا يفسر سبب عدم قدرتها على فهم الأولويات المحلية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، فالولايات المتحدة ليست دولة اشتراكية، ومبدأها الأساسي هو المال والرأسمالية، وأن تكون ذكيًا وثريًا هو ما يمكنك فعله وإلا ستصبح بلا مأوى. وللأسف، لا تزال رشيدة تعتقد أن الخطب والظهور الإعلامي يمكن أن يحدث أي تغيير في الشرق الأوسط أو في دائرتها الانتخابية، في حين أن أيًا من ذلك لم ينجح، فقد جلبت الزيارة الأخيرة لترامب إلى الشرق الأوسط بعض الإجابات، المال والمصلحة أكثر ارتباطًا بما يحدث أي تغييرات في الولايات المتحدة، والتعليم في رابطة Ivy League مكلف لسبب ، لا يمكنك الحصول على معرفة متميزة مجانًا، وهذا ما ينقص Rachida، فهي لا تزال تقدم اقتباسات عديمة الفائدة في خطابها غير ذي صلة، فماذا حققت حتى الآن لدائرتك الانتخابية؟ هل كان لديك أي تأثير أو نفوذ لجعل الأمور تسير نحو الأفضل؟

  2. يقول الكاتب عابر الطريق:

    منذ اكتشاف قارتي أمريكا في 1492م، توالت الهجرات الأوروبية الاستيطانية إلى ذلك العالم الجديد، وارتكبوا حينها مجازر إبادة جماعية لشعوبها الأصلية، لكي تقام المستعمرات الأوروبية على أراضيهم الشاسعة ولنهب ثرواتهم الطبيعية، وبتأييد وتحريض من قساوستهم، اعتبر المهاجرون الأوروبيون الأوائل المغتصبون لتلك الأراضي بأنهم قد اصبحوا أصحاب حق أصيل فيها، ومع الاضمحلال التاريخي الحالي في خصوبة شعوب أوروبا وشيخوختها، أصبحت حاجتهم ماسة للمهاجرين الشباب الجدد، القادم أغلبهم من الشعوب الإسلامية، ورغم كل الممارسات العنصرية ضدهم، فتواجدهم في قلب المجتمعات الغربية أصبح واقعاً، ولا يمكن الاستغناء عنهم لاستمرار الحياة والنشاط الاقتصادي فيها.

اشترك في قائمتنا البريدية