تونس – “القدس العربي”: كشفت برلمانية تونسية أن البرلمان سيناقش قريبا مقترحا ستتقدم به ويتعلق لتجريم ممارسة الشعوذة في البلاد.
وقالت البرلمانية فاطمة المسدّي، في تصريح إذاعي “سيتمّ قريبًا طرح مقترح قانون لتجريم السحر والشعوذة لأوّل مرّة في تونس”، موضّحة أنّه “سيقع عرض هذا المقترح رسميًّا خلال شهر رمضان”.
وتلقى مهنة الشعوذة رواجا في بعض المدن التونسية، إذ لا تخلو وسائل الإعلام المحلية من أخبار القبض على مشعوذين متهمين بالاحتيال على رجال أعمال أو البحث عن الكنوز وغيرها، حيث يصدق قطاع لا بأس به من التونسيين قدرتهم على جلب السعادة للناس.
وقبل أعوام أغلقت السلطات التونسية مقر عمل عرّاف مثير للجدل في العاصمة، كما منعته من ممارسة هذا العمل، بعد اتهامه بممارسة السحر والشعوذة وخداع الناس.
لكن العراف المذكور أعلن لاحقا عودته للعمل، كما أثار جدلا جديدا بعد نشره لصورة تتعلق بـ”تكريمه” من قبل منظمتين إعلاميتين غير معروفتين، قبل أن يزيلها لاحقا، بعد تعرضه لسيل من الانتقادات.
برأيي – الحل ليس بهذه الطريقة, تجريم الظاهرة لن يحلها بل سيتردد على استعمالها كل من يؤمن بها , الفرق أن العملية ستكون سرية لا غير مع ما لكل فعل سري من مشاكل.
هذه الطريقة جربت في أوروبا ما بين القرنين 14 و 17 عشرات الآلاف من البشر سجنوا وقتلوا وأحرقت نساء كثيرات وهن أحياء. الكنيسة الكاثوليكية من بدأت تلتها فيما بعد الكنيسة البروتستانتية.
الحل – برأيي – هو بغرس الوعي والتثقيف في أذهان الناس, الإنسان الواعي لا يؤمن ولا يتعاطى هذه الأشياء. وسائل الدعاية والإعلام لا حصر لها في الأوطان العربية , لكن برامج التحسيس والتوعية الاجتماعية تكاد تكون منعدمة في هذا المجال وفي غيره .