البرهان: لن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة

حجم الخط
0

نيويورك: أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة لحكومة يقودها مدنيون.
وقال البرهان، لأسوشييتد برس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه لن يخوض الانتخابات المقبلة لحكومة بقيادة مدنية، دون أن يقدم جدولا زمنيا لموعد إجراء الانتخابات حتى يتنازل عن السلطة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة، قال البرهان: “لا أعتقد ذلك”.
وتابع قائلا بعد الإلحاح عليه بالسؤال: “ليس لدي رغبة لتقديم نفسي كمرشح ولا أريد الاستمرار في هذا العمل”.

وبهذا الصدد، قال البرهان: “لم يقتل أحد المحتجين بالطريقة التي يتم تصويرها، المحتجون اشتبكوا مع الشرطة التي تعاملت معهم بموجب القانون لحماية الملكية العامة”.
وأكد البرهان أنه بمجرد تشكيل حكومة منتخبة ستكون القوات المسلحة مؤسسة أخرى لتلك الحكومة بدلاً من الاحتفاظ بمكانة أعلى.

ومن جهة ثانية، دعا البرهان، الجمعة، الاتحاد الإفريقي إلى “تصحيح” قراره بشأن تجميد أنشطة بلاده، عقب إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

جاء ذلك خلال لقائه بمقر إقامته في نيويورك الرئيس السنغالي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ماكي سال، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي.

ودعا البرهان الاتحاد الإفريقي إلى “تصحيح قراره الذي قضى بتجميد أنشطة السودان في الاتحاد” وفق البيان.

وأضاف أن السودان “بانتظار بعثة من الاتحاد الإفريقي للوقوف على الحقائق على الأرض”.

وأوضح البرهان أن “المؤسسة العسكرية دعت القوى السياسية إلى تسريع وتيرة الحوار فيما بينها للتوصل إلى اتفاق تراض لتشكيل حكومة مدنية، ولا تزال في انتظار التوافق”.

وأشار إلى أن “الخطوة التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في أكتوبر (تشرين أول الماضي)، كان الهدف منها الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومنح السودانيين الفرصة للتوصل إلى توافق وطني عريض لإدارة عملية الانتقال السياسي”.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد، بحسب البيان، “حرصه على أمن واستقرار السودان، وأهمية تفعيل العمل الإفريقي المشترك في مواجهة قضايا القارة”.

ودعا سال السودانيين إلى “تسريع خطى الحوار للتوصل إلى توافق يخدم مصالح الشعب السوداني”.

وعلى هامش زيارته إلى نيويورك، التقى البرهان أيضًا في مقر إقامته الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس غامبيا آدما بارو، وبحث معهما العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي 27 أكتوبر 2021، أمر الاتحاد الإفريقي بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطته “بأثر فوريّ”، على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحلّ الحكومة الانتقالية”.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابًا عسكريا”.
ورفض المحتجون استيلاء البرهان على الحكم الذي وقع بعد حل الجيش الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك، وكذلك مجلس السيادة (وهو هيئة تتقاسم السلطة من ضباط الجيش والمدنيين التي كانت تحكم السودان منذ أواخر عام 2019).
وإثر المظاهرات، فتح جنود النار على المحتجين السودانيين، وقتلوا عشرات واعتقلوا مئات.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية