البطالة ومنظومة التعليم وغياب الإصلاح… ثالوث التطرف في أوساط الشباب العربي

حجم الخط
8

 

إسطنبول ـ من إحسان الفقيه ـ منذ سنوات عديدة تسعى منظمات عربية، مثل منظمة العمل العربي، ومنظمات أخرى حكومية وغير حكومية، إلى وضع استراتيجية عربية شاملة لمواجهة تنامي ظاهرة التطرف الفكري في أوساط الشباب العربي.

وتحاول تلك المنظمات، من خلال إقامة العديد من الندوات الفكرية، والحلقات الدراسية، والمؤتمرات، البحث عن أسباب وجذور التطرف الفكري، الذي يقود نحو التحاق المزيد من الشباب بـ”المنظمات الإرهابية”.

خبراء ومراقبون من عدة دول عربية، رصدوا أهم أسباب التطرف في أوساط بعض الشباب العربي، وذكروا منها منظومة التعليم السائدة، وارتفاع معدل البطالة، وغياب الإصلاح السياسي الحقيقي.

وبينما حمل هؤلاء الخبراء والمراقبون الأنظمة العربية جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن ظاهرة التطرف، ألقوا جزءًا من المسؤولية على الدول الكبرى؛ بسبب سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها هذه الدول في التعامل مع العرب والمسلمين؛ وما تكرسه من شعور بالإحباط والظلم لدى كثير من الشباب العربي.رئيس “المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام” (تكامل مصر)، (مركز بحثي مستقل)، الباحث مصطفى خضري، عد البطالة “مقوما أساسيا من مقومات تنامي الفكر المتطرف بين الشباب العربي”.

لكن خضري استبعد، في حديث مع “الأناضول”، إمكانية اتفاق الدول العربية على “استراتيجية عربية موحدة لمواجهة البطالة”، واصفا ذلك بأنه “حلم بعيد المنال، ويصعب تحقيقه”.

وأوضح أن من أهم الأسباب التي تدفعه نحو الاعتقاد بصعوبة اتفاق الدول العربية على استراتيجية موحدة لمواجهة التطرف، واقع “الانشطار العمودي في العالم العربي بين مستويين من الدخل المتباين إلى حد بعيد؛ بين دول نفطية، خاصة دول الخليج العربية، يتمتع مواطنوها بدخل مرتفع، ودول أخرى يتدنى مستوى دخل الفرد فيها إلى مستويات مخيفة”.

ووفق رأيه، فإن ثورات الربيع العربي انطلقت عام 2011 “في ظروف بطالة مستشرية منذ عقود في أوساط شريحة مهمة من الشباب العربي الذي وجد في انطلاق هذه الثورات؛ ما يعبر حقيقة عن تطلعاته وطموحاته في العيش الكريم”.

وأضاف: “هؤلاء الشباب كانوا وقود الثورات العربية، التي أصابها بعض النكوص؛ فهو لا يعني الكثير أمام مؤشرات حتمية انطلاق ثورات أخرى بقيادات شبابية واعية اكتسبت ما يكفي من الخبرة لإحداث تغيير حقيقي في تركيبة المجتمعات العربية”.

خضري رأى أن الأنظمة العربية “غير مكترثه” بما يعانيه ذوو الدخل المحدود، وذهب إلى أبعد من ذلك معربا عن قناعته بسعي “معظم الأنظمة العربية إلى تكريس واقع البطالة والفقر كسياسة تحرص عليها من منطلق السعي للتحكم في الشعوب”.

وفي هذا الصدد، وجه الباحث المصري انتقادات، أيضا، إلى مؤسسات المجتمع المدني والجماعات الدينية والسياسية في العالم العربي، معتبرا أنها لا تعطي أولوية، ضمن أهدافها، لمحاربة البطالة والقضاء عليها.

وفي ظل هذا الواقع الذي لا تلقى فيه قضية مكافحة بطالة الشباب، أحد المقومات الأساسية لتنامي الفكر المتطرف، اهتماما من الأنظمة العربية ولا مؤسسات المجمتع المدني، حسب خضري، شدد على أن “مواجهة هذه الأزمات لا يمكن أن تتحقق إلاّ بوضع شعار الإسلام هو الحل موضع التجسيد العملي؛ بما يتضمنه من مقومات نجاح تتمثل في التكافل المجتمعي، والزكاة التشغيلية وإحياء (الأرض) الموات (إعمارها واستصلاحها)، وغير ذلك مما يحفل به الإسلام من حلول جذرية لما تعانيه مجتمعاتنا اليوم من بطالة وتراجع في معدلات التنمية وغيرها”.

وبينما تصل نسبة البطالة بين الشباب على مستوى العالم إلى 13% وفق تقرير أصدرته منظمة العمل الدولية بعنوان اتجاهات الاستخدام العالمية للشباب للعام 2015، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد محمد لقمان، على هامش مؤتمر عن سوق العمل العربي في الكويت، في نيسان/ابريل 2015، إن أكثر من 30 % من الشبان العرب يعانون من البطالة.الخبير الاقتصادي السوري، حافظ قرقوط، أيضا، حمل الأنظمة العربية المسؤولية عن “تنامي الإرهاب بالمفهوم السائد”.

وأرجع ذلك إلى “عدم تبني هذه الأنظمة لسياسات الإصلاح السياسي بشكل جدّي”، في الوقت الذي “تلتف فيه على الإصلاح السياسي الحقيقي بشراء ذمم بعض المثقفين لإلقاء تهمة الإرهاب على شريحة الشباب، وتبرئة الأنظمة من مسؤوليتها الحقيقية في دفع الشباب نحو تبني الفكر المتطرف والانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية”، حسب قوله.

قرقوط قدم في حديثه تشخيصا “قاتما” لواقع الشباب في معظم البلدان العربية؛ حيث رأى أنهم يعيشون اليوم “حالة إحباط” عامة لأسباب تتعلق “بعدم توفر مستلزمات الحياة التي تجعله جزءًا من العصر الذي يعيشه، وعدم امتلاكه الأدوات التي تساعده على التفاعل مع شروط الحياة المتبدلة بشكل سريع”.

وأشار، في هذا الصدد، إلى “عدم وجود خطط تنموية عامة في الإدارات والمؤسسات الحكومية في الدول العربية وغيرها بما يلائم لغة هذا العصر”، ورأى أن أسباب ذلك ترجع إلى أن “أساليب التعليم مازالت تغرق في نبش الماضي، أو في الأسلوب الحفظي البصمي الثقيل، الذي لم يترك لمكونات العقل الإنساني فرصة للتأمل والإبداع”.

وأكد على “إحباط يعيشه هذا الجيل والأجيال التي سبقته لغياب التنمية المستدامة في البلدان العربية، التي لم تستغل الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات؛ بما يؤسس لتنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية تتكفل بنقل أبناء المجتمع من واقعهم إلى واقع أفضل على كل المستويات”.يونس كوركي، القيادي في “الاتحاد التونسي العام للشغل”، أعرق النقابات العمالية في تونس، ركز على منظومة التعليم في العالم العربي كأحد أهم أسباب جنوح شباب المنطقة نحو التطرف.

وقال إن أزمة الشباب العربي “وجنوحه نحو التطرف الفكري الذي يدفع به للانتماء إلى الجماعات الإرهابية” يعود إلى غياب الأسس السليمة لاستراتيجية وطنية “يختص بها كل بلد عربي، كجزء من استراتيجية عربية شاملة تخص كل البلدان العربية لإصلاح حقيقي في منظومة التعليم منذ المراحل التعليمية الأولى وحتى أعلى المستويات”.كوركي، دعا الأنظمة والحكومات العربية إلى “تبني سياسة دعم الحراك الاجتماعي في الأوساط الشبابية، وتعزيز الحوار الوطني لتفهم مشاكل الشباب”.وحذر من أنه، بخلاف ذلك، فإن “مجتمعاتنا ستشهد انضمام المزيد من الشباب في صفوف المجموعات الإرهابية”.

كما حمل كوركي القوى الكبرى جزءا من المسؤولية عن تنامي التطرف في أوساط الشباب بالمنطقة العربية. ورأى في سياسة “الظلم والعدوان التي تتبعها القوى الكبرى ضد العرب والمسلمين، وما يتعلق بحمايتهم لإسرائيل واحتلالهم العراق وقبله أفغانستان” من أهم أسباب “نشوء التنظيمات الإرهابية في المجتمعات المسلمة”، حسب وصفه.

واعتبر أنه على القوى الكبرى إذا كانت “جادة” في محاربة الإرهاب والتطرف أن تعمل على “دعم التنمية في البلدان العربية بدلا من ابتزازها وامتصاص ثرواتها ونهب خيراتها”، على حد قوله.وأكد على ضرورة بناء”وعي جمعي يعزز الهوية الإسلامية على أساس مبادئ وقيم الإسلام المعتدل واتباع نهج الوسطية الذي يعبر عن الإسلام الحق”، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    نعم البطالة تعتبر السبب الأول للتطرف
    فالعامل لا وقت لديه لمشاهدة ما يجري حوله لأنه مشغول بعمله ثم مشغول براحته وأسرته
    أما العاطل عن العمل فيعاني الفراغ والفقر وإحتقار الناس ولهذا يحاول أن يبحث عن مخرج من وضعه حتى لو كان غير قانوني
    ولكن يبقى هناك الرادع الديني الذي يمنع الناس من الحرام إلا إذا وظف هذا الرادع بشكل عكسي وبنصوص تأويلية هنا تكون المشكلة
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول الدكتورجمال البدري:

    تحياتي : أولاً مبارك على جريدة القدس العربيّ ؛ بدلة العرس الجديدة ؛ وإنْ شاء الله ( بالرفاه والبنين).إنها بدلة ذات ذوق وحلاوة كالعروس.
    ملاحظة لغوية تتعلق بالعنوان : ( القدس العربيّ ).لا بدّ من وضع الشدّة فوق ( العربيّ ).أما بشأن موضوع ثالوث التطرّف…فهوقضية من
    أوّلويات القضايا المعاصرة…وربّما الصواب أنّ التطرّف يرافق الفرد منذ الطفولة ؛ ويبقى كامناً حتى يجد أرضه الخصبة.وتبدأ جرثومته من حالات العنف الأسري والمدرسي ( التنمر) إلى الفتوة والشباب.إنما يتحوّل من تطرّف ذاتي إلى تطرّف خارجي ؛ لعاملين أساسيين :
    الأول : البطالـــــــة.
    الثاني : العزوبية.
    لأنّ البطالة تؤدي إلى الجريمة المنظمة.والعزوبية مهماز لاندفاع الشاب ؛ تضعف شعوره بالمسؤولية ( الضوابط ).فلونال الشباب عملاً شريفاً مجزياً ؛ لحققوا الاستقرارالنفسي / المادي ثمّ لحققوا الاستقرارالفردي / الاجتماعي بالزواج…فلا يجد شياطين صناعة التطرّف مدخلاً لتحويل طاقات الشباب إلى العنف السياسي والإرهاب.ومعلوم أنّ الجريمة المنظمة والتطرّف حالتان داخليتان ؛ فإذا دخلهما التأثيرالخارجي تتحولان إلى إرهاب أي أنّ الإرهاب جريمة منظمة ؛ شرط أنْ تكون مرتبطة بعوامل خارجية أجنبية ؛ داعمة لها نحوالداخل الوطني المحلي.
    ربّما يستغرب البعض أنّ هذين العاملين ( البطالة والعزوبية ) للشباب تناولهما القرآن في سورة خاصة ؛ هي سورة الجنّ.لأنّ الشباب بين سنّ ( 16 / 30 سنة ) يقال لهم الجنّ.على الرغم من التداول غيرالصحيح لمعاني سورة الجنّ ؛ وربطها بالخرافات والأساطيروالشعوذات والسحر.
    نعم الجنّ هم الشباب الذين اتخذوا من جبال الحجازمكامناً لقطع الطرق بالغارة على القوافل…استجنوا عن الأنظار؛ بعد تركهم لقبائلهم احتجاجاً على تردي أوضاعهم الفردية والاجتماعية.والجنّ صفة تطلق على كلّ مخلوق من عمرالشباب يكون مستجناً عن الأبصارلكن له الحضورفي الديار.لهذا كان إبليس من الجنّ.لأنه كان من شباب بني الشيطان.والآن شباب النت الذين يصنعون الثورات أوالعنف من وراء شاشات أجهزة النت ؛ فيكون لفعلهم حضورفي الميدان ؛ تشملهم صفة الجنّ.لهذا سمّي الطفل في بطنه أمه : الجنين ؛ لأنه مستورعن البصرلكن له حضورفي حياة الأسرة قبل الولادة كما هوبعدها.نعم سورة الجنّ تناولت قضية الشباب إلى العمل والزواج ؛ وإلا يكون التمرد على المجتمع.وكلّ تمرد يأخذ شكله المناسب للعصرالذي يظهرفيه..اليوم يسمّى التطرّف والإرهاب وغداّ ربّما يسمّى بصفة أخرى.لهذا جمعوا
    بين الجنّ والإنس.لأنّ الجنّ هم الشباب…والإنس هم الرجال ؛ ما بعد الثلاثين…سمّوا بالإنس لأنّ لهم عقولاَ يُستأنس بها لمواجهة شؤون الحياة ؛ مقابل حماس جنّ الشباب المندفع.لهذا قال الله في سورة الجنّ : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ ؛ فزادوهم رهقاً }(6).فهم رجال من الجنّ ومن الإنس سواء.والرجل تطلق على كلّ ذكربالغ من الجنّ والإنس…وثالوث التطرف بعد البطالة والزواج…
    الظلم.فهوالمادّة التي تشعل الفتيل وتجعله الكبريت الأحمركالبركان..والسّلام.

  3. يقول سامح // الاردن:

    *انا مع من سبقوني من الأخوة :-
    * العزيز الكروي والأخ الدكتور جمال .
    * ( البطالة ) هي سبب كل المشاكل
    والبلاوي السودة ( بلغة السوق ) ..؟؟
    * اما بخصوص الموقع ( القديم ) اجمل
    واحلى واسهل ف التصفح وشكرا.
    سلام

  4. يقول عبد الكريم البيضاوي . السويد:

    أنا أقول للإخوة ممن سبقوني أنني لاأوافق الرأي أن البطالة تأتي في المرتبة الأولى في تكوين شخصية الإرهابي, فلو كان الأمر كذلك لكنا شاهدنا الإرهاب في دول أمريكا اللاثينية الفقيرة , كلنا رأينا الحالة المعيشية لفقراء البرازيل حول المدن الكبرى وحالات السكن المزرية التي يعانون منها . كلنا رأينا حالات الفقر والبؤس في دول آسيا الغير مسلمة , أين الإرهاب هنا؟ والعكس صحيح في دول آسيا المسلمة تغلي بأفواج العصابات الإرهابية.
    إذن لاالفقر ولا البطالة عاملان أساسيان أوليان في خلق الإرهاب, لكنهما قد يسهلا عملية الإستقطاب والجلب ولكن بشرط حضور عامل مهم وأساسي وهو ( الخلاص ) الأمل في الرفاهية والعيش الرغيد ليس هنا على الأرض وإنما في مكان آخر, سينعم فيه بالخيرات والمياه العذبة ( خصوصا إن كان الضحية من بلاد صحراوية شحيحة المياه ) الناس الحسناوات الجميلات والراحة التامة. كل هذا سيحصل عليه هذا الشاب الفقير البائس , من هنا يبدأ التكوين الإرهابي, طبعا للمكونين طرقهم الدقيقة المدروسة في تحويل عقله وفكره إلى شيء آخر,إلى روبوت قتل وفتك.
    المسلمون في ورطة كبيرة , لاهم بقادرين على إعادة النظر في التفاسير والتأويلات السابقة ولاهم بقادرين على التعامل مع الإرهاب الذي يستمد شرعيته من الدين. إلى أن يكتسبوا الجرأة لفعل ذلك فسيبقون في دوامة الإرهاب.

    1. يقول رياض- المانيا:

      سبعون بالمائة من العمليات الارهابية حول العالم يقوم بها غير مسلمين. هذا ما قاله يورجن توتنهوفر الباحث والسياسي الالماني، فلا تسلط الاضواء الا على ما يفعله بعض المسلمين وهم كغيرهم من البشر ولكن هنا يمكن المتجارة بالقضية من دول كبرى لديها اطماع ومن مسبدين يرغبون في الاستمرار في الحكم. لا اراك يا صديقي الا باحثا عن اي خبر يسيء للاسلام. تترك حتى اخبار اضطهاد المرأة وضربها واغتصاب الفتيات في بريطانيا ثم تستميت في التعليق على اي موضوع يخص الاسلام. لا اقول انه ليس لدينا مصائب كبرى ولكن نحن بحاجة الى النقد البناء الهادف .. وشكرا.

    2. يقول عبد الكريم البيضاوي . السويد:

      الأخ رياض.
      هي الطامة , الشمس لاتغطى بالغربال, عقلية الأبواب الموصدة وبالإشارة أو التذكير لإصلاح الإعوجاج لاتقبل وحتى تقابل عند الشيوخ بالسب والشتم والدعاء على الغير بكل أصناف الأمراض الفتاكة, طريقة خاطئة, فكيف بك ياصديقي أن تقبل بالنقذ الهادف البناء, مادامت كل إشارة في الإتجاه تقابل بالطريقة المألوفة, المسلمون بخيروعلى خير فقط ننتج بعض الإرهاب وليس المشكل بمشكل.
      أتركك من قول فلان أوعلان, السياسة ولو نطقت على لسان غير السياسي شيء والواقع آخر, السياسة الأوروبية تعمل كل ما في إمكانها كي تتجنب التقاطبات المسيحية ضد المسلمين, هذه سياسة , وهذا مايدفعهم للدفاع عن الأقليات المسلمة لأن بلدانهم قد تتمزق إن حصل ذلك ( العرب خير مثال في تمزقهم ). تقول نسبة الإرهاب العالمي أكثر إلخ…. سآخد قولك هذا بحسن نية ولو أننا جميعا نقرأ ونشاهد الأخبار عن هجومات إرهابية في البرازيل وأحياء صفيحها أو البيرو أو أي بلد أمريكي لاتيني آخر, ولو ولو , لماذا سناقرن أنفسنا دائما بالأسوإ منا؟
      ياعزيزي رياض, لنقارن أنفسنا بمن هم أفضل حتى نرتقي ولو ربع درجة من الوضعية المزرية التي عليها المسلمون اليوم, كراهية متزايدة ضدهم في أقطاب العالم وأنت في أوروبا وتعلم هذا, والمعضلة ,ماذا يخبيء المستقبل إن بقيتم على حالة الإنكار. حروب طاحنة سنة شيعة عارمة قادمة لامحالة ثم سنية مسيحية أوروبية, فحتى الشيعة لاغرض لهم ( في الوقت الراهن ) على الأقل في إرهاب المسيحيين الأوروبيين.
      مشكل عويص ياأخي لديكم , بالحكمة والتعقل فقط والعودة للمخطوطات وإعادة النظر في كل ماتجاوزه الزمن هو الحل ولا شيء دونه, أو إعادة إنتاج سياسة جديدة للشباب, سياسة المستقبل وحب الحياة وليس قتل الأبرياء والظفر بالجنة ومافيها من الخيرات .

  5. يقول رياض- المانيا:

    اخ عبد الكريم:
    انا احمل عقلية منفتحة واحب ان تضع المشكلات على الطاولة وان تناقش وان لا تكنس تحت السجادة ولكني في نفس الوقت لست مع جلد الذات فقط لاجل جلدها دون الاستناد الى حقائق واضحة، بمعنى عندما يصدر بحث في سنة 2008 ان اكثر العمليات الانتحارية كانت من غير مسلمين ونشر هذا السيد توتنهوفر وهو سياسي وصحفي الماني مرموق، فهذه حقائق لا تغطى بغربال. اما ما تقوم به الصحف العالمية المدعومة من الصهيونية العالمية به من تشويه متعمد للاسلام وهذا ادى الى اصطياد الملايين من الناس وغسيل ادمغتهم واقناعم بان الاسلام هو الارهاب وان الارهاب هو الاسلام فهذا غير صحيح ابدا. لا يمكن ان يوصف مليار ونصف المليار انسان بالارهاب بسبب قيام بضع مئات منهم باعمال منافية للاسلام اصلا وانا ادعوك للعودة الى مقال رأي القدس المنشور قبل ايام والذي تحدث عن الموضوع!! ولو كان هذا المنطق صحيحا فماذا نسمي قتل امريكا لمليوني عراقي؟ وما يفعله الكيان الصهيوني كل يوم….. هي دعوة للتفكر والحديث بنزاهة وموضوعية دون ترديد ما يقوله الاخرون. وشكرا

  6. يقول سامح // الاردن:

    * العزيزان ( رياض وعبدالكريم ) حياكما الله.
    * النقطة التي لا يختلف عليها اثنان أن :
    ( الارهاب لا دين له ) ومن الاجحاف والظلم
    ربطه بأي دين ..؟؟؟
    * لا يوجد نص ع الاطلاق بأي ( دين ) يأمر
    بالقتل والذبح والسلخ والارهاب..؟؟؟
    * كل الفساد والارهاب والفوضى من
    صنع الانسان ( الجاهل ) المغرور وشكرا.
    سلام

اشترك في قائمتنا البريدية