واشنطن: وجّه البيت الأبيض تحذيرا، اليوم الإثنين، بشأن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا المهددة في حال لم يصوت الكونغرس قبل نهاية السنة على تمويل جديد، قائلا إن “المال ينفد، والوقت يضيق سريعا”.
وكتبت مديرة الموازنة في البيت الأبيض، شالاندا يونغ: “لكي أكون واضحة، إذا لم يتحرك الكونغرس بحلول نهاية العام، ستنفد لدينا الموارد اللازمة لتسليم المزيد من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا، وتقديم المعدات من المخزونات العسكرية الأمريكية” وذلك في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الذي يعد غالبية من الجمهوريين.
وحذرت قائلة: “ليس هناك تمويل سحري متوافر لمواجهة حالة طوارئ. فالأموال تنفد منا، والوقت يضيق سريعا”.
الأمر يتعلق بمساعدة استثنائية تفوق قيمتها مئة مليار دولار طلبها الرئيس الديموقراطي جو بايدن في 20 تشرين الأول/ أكتوبر من الكونغرس لتلبية الاحتياجات الطارئة في الوقت الراهن، أي مساعدة إسرائيل وأوكرانيا، والوقوف في وجه الصين والاستجابة لوصول المهاجرين إلى الحدود الجنوبية.
وتؤكد مديرة الميزانية في هذه الرسالة أن “قطع تدفق إمدادات الأسلحة والمعدات الأمريكية من شأنه أن يشل أوكرانيا في ميدان المعركة” وهو أمر “سيعرض التقدم الذي أحرزته أوكرانيا للخطر، وسيزيد من احتمالات تحقيق روسيا انتصارات”.
وتابعت أن “إمداداتنا من المساعدة العسكرية تراجعت أساسا”.
وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات بعشرات مليارات الدولارات منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، كما تعهّدت مراراً بدعم كييف طالما كان ذلك ضرورياً، غير أن هذا الوعد تقوّضه المعارضة المتنامية من قبل بعض المشرعين الجمهوريين.
(أ ف ب)