التايمز: الشرع تعهّد بالتطبيع مع إسرائيل.. والرئيس الأمريكي لم يسمع عن خطة لبناء “برج ترامب” في دمشق

إبراهيم درويش
حجم الخط
16

لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “التايمز” تقريرًا أعدّه ديفيد تشارتر وسامر الأطرش قالا فيه إن الرئيس السوري أحمد الشرع تعهّد، قبل لقائه مع الرئيس دونالد ترامب في الرياض، يوم الأربعاء، بالتوصل لسلام مع إسرائيل.

وجاء لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي بعد إعلان الأخير عن رفع العقوبات عن سوريا.

وكان اللقاء هو الأول منذ 25 عامًا بين رئيس أمريكي وسوري.

ووصف الرئيس الأمريكي الشرع بأنه “رجل شاب وجذاب”، وذلك بعد تعهده بشكل خاص بالعمل على تطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل.

وقال الزعيم السوري، الذي كان يقود “هيئة تحرير الشام”، وقطع علاقاته مع “القاعدة” ولا يزال على قائمة الإرهاب الأمريكية، إنه يهدف إلى الاعتراف بإسرائيل، والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي يعتبرها ترامب إنجازه في السياسة الخارجية بولايته الأولى.

وبحسب مصدر مطّلع، فقد أخبر الشرع الرئيس الأمريكي أنه، قبل أن يبدأ بالعملية، يريد تحقيق الاستقرار في البلاد. والتقى الشرع (42 عامًا) مع ترامب بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك عبر الفيديو.

وقالت الصحيفة إن مواقف الشرع المعادية لإيران تقرّبه من واشنطن، وهاجم في السابق تأثير طهران وجماعاتها في الشرق الأوسط، والتي اتهمها بزعزعة استقرار المنطقة. وقال، في العام الماضي، إن تأثير إيران تراجعَ 40 عامًا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وانهيار جيشه. وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية عربية قال: “من خلال إخراج الميليشيات، ومنع التأثير الإيراني في سوريا، فإننا نخدم مصالح المنطقة”.

وأخبر ترامب قادة دول الخليج أنه “يتشرّف” برفع العقوبات عن سوريا من أجل منحها “بداية جديدة”.

وفي حديث على الطائرة الرئاسية، في طريقه إلى الدوحة، أخبر الصحافيين بأن الشرع “شاب، رجل جذاب، رجل صعب، وبماضٍ قوي، ماضٍ قوي جدًا، مقاتل”.

وقضى الشرع سنوات وهو يقاتل الأمريكيين في العراق، وسُجن في واحد من سجونهم هناك، لكنه أعلن، في 2016، عن انفصاله عن تنظيم “القاعدة”، مع أن أمريكا وضعت 10 ملايين دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه. إلا أن إدارة بايدن ألغت المكافأة في كانون الأول/ديسمبر، بعد لقائه مع المسؤولين الأمريكيين في دمشق.

وقال ترامب إن الشرع “لديه فرصة لتوحيدها معًا”، أي سوريا، مضيفًا: “لقد تحدثت مع أردوغان، الذي يعامله بود، وقال إن لديه فرصة لأن يقوم بعمل جيد. إنها بلد ممزق”.

وأضاف ترامب إنه يعتقد أن سوريا ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام في مرحلة ما: “أعتقد أن عليهم أن يُحسنوا أوضاعهم. قلت له: آمل أن تنضموا عندما يتحسن الوضع. قال: نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل”.

وعندما سُئل ترامب عما إذا كان هناك أي حديث عن إمكانية بناء “برج ترامب” في دمشق، بعد أن أبلغ الشرع الوسطاء بإمكانية عرضه ذلك، قال: “لا، لم أسمع بذلك. علينا الانتظار قليلًا حتى تهدأ الأمور في البلاد. أعتقد أن لديه الإمكانات اللازمة، إنه قائد حقيقي. لقد قاد حملة، وهو مذهل حقًا”.

ودعا ترامب سوريا للتعاون مع أمريكا في موضوعات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ترحيل “الإرهابيين الفلسطينيين” وتحمّل مسؤولية سجون أفراد تنظيم الدولة وعائلاتهم.

وتفهم صحيفة “التايمز” أن الشرع لا يخطط لتحدي سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان، المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية التي احتلتها في عام 1967، ولا المنطقة العازلة التي أنشأتها بعد انهيار نظام الأسد، وذلك كجزء من الاتفاق الخاص مع ترامب للعمل نحو اتفاقيات أبراهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عيسى الجزائري:

    آه يا أمة ،
    ضحكت عليها،
    من غفلتها،
    أمم!.
    ورغم ذلك، فإن للأمم الأصيلة كبوات! ،
    وستنهض أمتي،
    وتعيد،
    لها وللدنيا،
    مجدها ،
    وعزتها ،
    وللأقصي المبارك ،
    حريته.

  2. يقول محفوظ - الجزائر:

    …….لا علينا من تصريحات وإطراءات ترامب البهلاونية, إذا أن واثق أنه عن قريب سيقول عكسها……لكن كيف أصبح مدافعا عن تغيير دين الناس لصالح تل أبيب؟

  3. يقول رضا تونس:

    يقدم ولاءات الطاعة للإمبريالي الأمريكي تحت مباركة الرجعيات العربية
    هل هذه هي الثورة التي ظل الشعب السوري يحلم بها …أي السقوط تحت براثن الصهيوني والإمبريالي
    لقد خطفت الثورة السورية من طرف الرجعيات العربية و التركي حليف الإمبريالي االأمريكي فمثل هذه التنظيمات لا يمكنها أن تكون ثورية ففاقد الشيئ لا يعطيه

  4. يقول سنان:

    اثناء عملي في الامم المتحدة حضرت عشرات الجلسات لمجلس الامن وشاهدت مندوبي بريطانيا وامريكا وفرنسا وهم يسكبوا دموع التماسيح على حقوق الشعب السوري، ويغلظوا في حديثهم ضد النظام المجرم، ولم اكن اصدقهم لاني اعلم ان هؤلاء لا يهمهم الا مصالحهم ومصالح الكيان، وكان الهدف واضح وضوح الشمس وهو وصول نظام تطبيعي يقبل بما يمليه هؤلاء والذي عبر عنه ترامب في ولايته الاولى بالاعتراف بالجولان كارض اسرائيلية. كما كنت استمع لمندوبي بعض الدول العربية التي تنادي بالديمقراطية في سوريا مع ان هذه الدول لا يوجد بها انتخابات رئاسية او برلمانية او حتى انتخابات لنقابات الحلاقين غير الموجودة اصلا، ومع ذلك وجدت الجرأة لتطالب بانتخابات ديمقراطية في سوريا. كنت اقول لنفسي هؤلاء لا يعرفوا حتى شكل صندوق الاقتراع فكيف يطالبوا بنشر الديمقراطية التي لا يؤمنوا بها. لم اصدقهم. كنت اعلم اننا نسير في طريق التطبيع الذي وصلنا اليه. قبول اسرائيل دون المطالبة بالجولان.

    1. يقول ابن عمر الدوريني:

      الجولان ضاعت زمن ابو المخلوع وثبتها ابنه. علاقة النظام المخلوع كانت أكثر من طبيعية مع الصهاينة بل كان يوفر لهم الحماية و يضبط الحدود و مع ذلك يتلقى الصفعات بشكل شبه يومي وبالتالي موافقة النظام الحالي على التطبيع (إن تم) فهو جراء التركة الثقيلة التي تركها النظام المخلوع و مع ذلك إياك أن تعتقد أن التطبيع سوف يلقى دعم شعبي فهو ( إن تم مرة ثانية) سوف يكون في أفضل الحالات”اتركونا بحالنا و نحن نترككم بحالكم”. الشعب السوري لن يقبل تطبيع على الطريقة الإماراتية أبداً.

  5. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل
    ما سر مديح ترامب والغرب للجولاني !!!؟؟؟
    جاء في المقال على لسان ترامب ما نصه:
    “الشرع رجل شاب وجذاب وذلك بعد تعهده بشكل خاص بالعمل على تطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل…وهو لا يزال على قائمة الإرهاب الأمريكية” انتهى الاقتباس
    وقد سبق أن مدح ابن سلمان بما نصه:
    “كانت زيارتنا للسعودية مذهلة، والتقينا ولي العهد الذي كان رائعا”. مضيفا: “إنه شاب، لكنه يملك رؤية ثاقبة، كما أنه يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم. والملك رائع، وكلاهما يبذلان قصارى جهدهما لإنهاء الحرب الأوكرانية”. انتهى الاقتباس.
    ومدح الملك عبد الله بما نصه:
    “إلى شعب الأردن العظيم، أنتم شعب رائع يتمتع بذكاء، ولديكم ملك عظيم، قائد حقيقي، يتمتع بقلب رائع، ويحبكم كثيراً، ويحب بلاده. الملك عبد الله الثاني هو أحد أعظم القادة بالعالم، وأقول لكم من أعماق قلبي، أنتم محظوظون جداً بوجوده بينكم”. انتهى الاقتباس.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية