التايمز: حملة ضد غاري لينكر لإعادته نشر تغريدة تطالب بحظر إسرائيل من المباريات الدولية

إبراهيم درويش
حجم الخط
1

لندن – “القدس العربي”:

تعرض مقدم البرامج الرياضية في بي بي سي، غاري لينكر، لهجمات من نواب في البرلمان البريطاني وحملة مناهضة العداء للسامية بسبب دعوته لمنع إسرائيل من مباريات كرة القدم.

وفي تقرير أعده نديم بدش قال إن لينكر تعرض لموجة انتقادات من قادة المجتمع اليهودي والنواب في البرلمان لأنه أعاد نشر تغريدة تطالب بفرض حظر على مشاركة إسرائيل في مباريات كرة القدم الدولية.

وهاجمت حملة مناهضة معاداة السامية مقدم برنامج “ذي ماتش أوف ذي داي” (مباراة اليوم) عندما أعاد نشر تغريدة على إكس، تويتر سابقا، تدعو لمنع إسرائيل من المشاركة في المباريات الدولية بسبب الحرب في غزة.

وجاءت التغريدة التي أعاد نشرها من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل. وشملت على تصريح من اتحاد كرة القدم الفلسطيني الذي دعا الفيفا واللجنة الدولية للألعاب الأوليمبية للانضمام إلى الهيئات الرياضية الدولية التي فرضت عقوبات على إسرائيل. ودعا البيان لـ “اتخاذ موقف عاجل من انتهاكات إسرائيل الخطيرة لحقوق الإنسان وفرض تدابير محاسبة قانونية” عليها. وطالب البيان كلا من فيفا واللجنة الدولية الأوليمبية “بتعليق عضوية إسرائيل ومنعها من المباريات والبطولات الدولية حتى تنهي انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي، وبخاصة حكم التمييز العنصري وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة”.

 وقال أندرو بيرسي، النائب اليهودي المحافظ لصحيفة “ديلي تلغراف” إن “غاري لينكر معلق جاهل وليس لديه معلومات عن الشرق الأوسط” وإن “بي دي أس [حركة المقاطعة لإسرائيل] هي حملة عنصرية ومعادية للسامية ويجب ألا يقوم أي شخص يتلقى أموال دافعي الضريبة ويعمل في بي بي سي بالمصادقة على حملتها التي ينظر إليها على أنها معادية لليهود”.

وقال ستيفن غراب، رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين بالبرلمان البريطاني “هذه تغريدة غير مناسبة من رمز في بي بي سي لكي يصادق عليها وبخاصة من شخص معروف مثل لينكر”، وأضاف أن “حركة بي دي أس تعاني من معاداة السامية من القمة إلى القاع وتعمق الخلافات في مجتمعنا”. وقال إنه في “ضوء الأسئلة الإشكالية التي طرحت حول تحيز بي بي سي في أثناء نزاع غزة فيجب عليهم عدم السماح لمذيعين معروفين بالحديث بحرية في قضايا حساسة للغاية”.

 وقال متحدث باسم منظمة مناهضة العداء للسامية “غاري لينكر لديه الكثير من الأمور للحديث عنها، لكن معاداة السامية ليست من بينها” و”في وقت وصلت فيه العنصرية ضد اليهود لمستويات قياسية، فلم يصدر منه ولا إشارة، ولكنه وجد الوقت لتكبير دعوة حظر الدولة اليهودية الوحيدة من الرياضة الدولية، وأولوياته واضحة”.

 وقال سمير شاه، المدير الجديد لبي بي سي في الشهر الماضي إن لينكر “خرق” على ما يبدو معايير منصات التواصل الاجتماعي عندما وقع على رسالة انتقدت سياسة الحكومة مع رواندا بشأن الهجرة. وفي 23 آذار 2023 توقف اللاعب الإنكليزي الدولي السابق عن تقديم برنامج “ذي ماتش أوف ذي داي” حتى يتم حل الخلاف بشأن استخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي بعدما قارن تصريحات وزيرة الداخلية في حينه سويلا برفرمان بشأن الهجرة بلغة النازيين في ألمانيا. وانتهى الأمر بتقديم برنامج الرياضة بدون معلقين حيث رفضوا المشاركة تضامنا مع لينكر. وفي أيلول/سبتمبر توصلت بي بي سي لاتفاق يسمح للينكر بالتعبير عن مواقف في سياسات وقضايا بدون أن يستخدم المنصات لدعم حملات سياسية. وقال مصدر في بي بي سي “لن نعلق على تغريدات أفراد أو فرد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول درغام السرجيني:

    “وطالب البيان كلا من فيفا واللجنة الدولية الأوليمبية “بتعليق عضوية إسرائيل ومنعها من المباريات والبطولات الدولية حتى تنهي انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي، وبخاصة حكم التمييز العنصري وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة” اهـ
    السابع من أكتوبر 2023 هو تاريخ بداية النهاية للدولة الخلّبية المسماة “إسرائيل” !!
    القول “حتى تنهي انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي، وبخاصة حكم التمييز العنصري وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة” ليس في محله على الإطلاق، لأنه يفترض مسبقا عودة هذه الدولة الخلبية إلى الوجود المعتاد إذا ما “انهت انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي، وبخاصة حكم التمييز العنصري وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة” وإلى ما هنالك !!

اشترك في قائمتنا البريدية