التايمز: معلومات جديدة في قضية الجاسوس أشرف مروان ستعيد كتابة التاريخ في إسرائيل ومصر

حجم الخط
13

“القدس العربي”: قالت صحيفة التايمز إن قصة المصري أشرف مروان، المعروف باسم “الملاك”، تثير الجدل مجددا في كل من مصر وإسرائيل رغم وفاته عام 2007.

ويدور الجدل حول شخصية مروان إن كان جاسوسا لإسرائيل، أم أنه كان عميلا مزدوجا لكل من الدولة العبرية ومصر على حد سواء.

وفي مصر، يقول مؤرخون وجواسيس سابقون ومسؤولون سابقون إن مروان كان يعمل لصالح القاهرة، على خلاف ضباط الموساد الذين يتحدثون عن تجسسه لإسرائيل فقط. وقد شارك الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في جنازة مروان عام 2007، بما يؤكد نفيه للعمل جاسوسا لإسرائيل.

في مصر، يقول مؤرخون وجواسيس سابقون ومسؤولون سابقون إن مروان كان يعمل لصالح القاهرة، على خلاف ضباط الموساد الذين يتحدثون عن تجسسه لإسرائيل فقط

وفي تقرير لمراسل التايمز في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، يقول إن معلومات جديدة في القضية ستعيد كتابة التاريخ؛ إذ تحدث ضابط سابق في جهاز الاستخبارات الخارجية لإسرائيل “موساد” عن معلومات تكشف لأول مرة، لكنها تدعم الموقف الرسمي في إسرائيل.

ويقول ضابط الموساد، الذي كان مسؤولا عن مروان لمدة ربع قرن، كما تنقل هآرتس، إن أشرف مروان، صهر جمال عبد الناصر، اتصل بالموساد في لندن عام 1970، عندما كان في عمر الـ26، والتقى الضابط -الذي تحدث لهآرتس مؤخرا- في كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام في فندق في لندن.

وبالنسبة للضابط، لم تكن دوافع الجاسوس واضحة؛ لكن بعض الروايات غير المؤكدة ذكرت أن السبب يعود إلى رفض عبد الناصر الزواج من ابنته، والتقليل من شأنه.

وكان أول اتصال من مروان بالموساد قبل أشهر من وفاة عبد الناصر في أيلول/سبتمبر 1970، وهو الأمر الذي يجده الضابط غريبا؛ إذ انتظر كل هذه الفترة ليعرض خدماته على الموساد.

الضابط الذي تحدث لهآرتس قال إنه لم يسأل مروان عن دوافعه، لكنه كان يرى أنه المال، خصوصا أن مروان تلقى عشرات الآلاف من الدولارات لقاء المعلومات التي سربها. ويقول الضابط إن العادة جرت بأن لا يُسأل المخبر عن دوافعه، رغم أنها كانت مصدر قلق لقيادة الموساد في تل أبيب، التي كانت تريد أن تعرف الدوافع الحقيقية، لأنهم “يتحسسون من المتطوعين”.

يقول الضابط إن مروان سرب تفاصيل دقيقة عن تحضيرات الجيش المصري قبيل حرب 1973 في سيناء، باستثناء توقيت الهجوم الذي تأخر لساعات

وبحسب الضابط، فإن أشرف مروان استغل علاقاته بأنور السادات، الرئيس المصري الذي تولى الحكم بعد جمال عبد الناصر، لتسريب خطط عسكرية ومعلومات سرية قبل محادثات كامب ديفيد التي أدت إلى اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، لكنه يشير إلى أن المعلومات التي سربها قبل حرب 1973 كانت الأهم بالنسبة للموساد.

ويقول الضابط إن مروان سرب تفاصيل دقيقة عن تحضيرات الجيش المصري قبيل حرب 1973 في سيناء، باستثناء توقيت الهجوم الذي تأخر لساعات؛ إذ أخبر مروان الموساد بأن الهجوم سيكون مع غروب شمس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، ولكن الجيش المصري شن الهجوم الساعة 2 ظهرا.

أربكت هذه المعلومات الجيش الإسرائيلي، وتردد أن الجاسوس الذي كان يعرف باسم “الملاك” تعمد إعطاء معلومات غير دقيقة للموساد، لكن الضابط الذي عمل مع مروان ذكر أن هذا الطرح غير صحيح، وأن الجنرال إيلي زيرا، مدير المخابرات العسكرية سابقا، الذي لم يكن يثق بمروان، هو الذي روج هذه المعلومة، خصوصا لأنه كان يبحث عمن يلقي عليه مسؤولية الخسائر الإسرائيلية في الحرب.

ورفض زيرا التعليق على المعلومات الجديدة.

ويقول الضابط إنه التقى بمروان في 1998، قبل أن يلقى الأخير حتفه في حادثة غامضة، بعد سقوطه من شرفة شقة في لندن عام 2007.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Eng.Ismail el Jundi:

    كتب محمد حسنين هيكل عن مسالة اشرف مروان بعد ان قابله في لندن عام2006 ونشر مقاله في صحيفة الشروق المصرية وكان المقال ضمن كتاب هيكل بعنوان مبارك وزمانه من المنصة الى الميدان عام2012 وفي صفحة264 من الكتاب يقول مؤكدا وجود جاسوس لاسرائيل في مصرعلى مستوي عال وهذا الجاسوس ايا كان لم بكن عميلا مزدوجا واقول انا الله اعلم

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية