التصعيد الحربي في مديريتي حريب ومرخة اليمنيتين.. في أي سياق نقرأه؟

حجم الخط
0

عدن- “القدس العربي”: منذ نحو أسبوعين والتصعيد الحربي مستمر في مديرية حريب جنوب مدينة مأرب/ شرق صنعاء تلاه مؤخرًا التصعيد في مديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة بين القوات الحكومية ومعها القوات المشتركة وبين قوات الحوثيين… هذا التصعيد في أي سياق نقرأه؟.

وفق بعض المراقبين، يأتي هذا التصعيد عقب توقف الاتفاق السعودي الإيراني، وكأنه يمثل ردا على هذا الاتفاق من جانب الحوثيين، وأحيانًا يمكن فهمه باعتباره محاولة منهم لتحقيق مكاسب على الأرض مع الاقتراب من محطة التسوية الشاملة.

لكن نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبد الباري طاهر، يرى أن الموقف مازال غامضا.

وقال في حديث لـ”القدس العربي” إن “من الاحتمالات الواردة أن الهدف منه هو الاستيلاء على مواقع مهمة قريبة من الثروة أو مهددة، كما هو الحال بالنسبة لتعز وباب المندب”.

وأردف “ثانيا قد يكون ذلك اختبارا لموقف السعودية ومدى رد الفعل بعد الاتفاق الإيراني السعودي. ثالثا ربما يكون لدى “أنصار الله” (الحوثيون) تخوف من أن يكون الاتفاق على حساب مطامحهم أو إنجازاتهم، وربما ليثبتوا أنهم ليسوا مجرد ورقة إيرانية، وأنهم يستطيعون الاعتماد على قواهم الذاتية، وأن السعودية لا بد لها من التحاور معهم مباشرة بغض النظر عن الاتفاق مع إيران”.

وأضاف “كما يبدو هاجس اتفاق عبد الناصر والملك فيصل في السودان عام 67 حاضرا في أذهانهم، وهو أيضا قد يكون رسالة مفتوحة موجهة لأكثر من طرف يقولون فيها نحن هنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية