التفجيرات الضخمة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان قد تستحث هزات أرضية وزلازل

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

تتسبّب التفجيرات التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي في عدد من قرى جنوب لبنان وخصوصاً في العديسة ومحيبيب وعيترون، في تفعيل أجهزة رصد الهزات الأرضية ما يعني أن هذه التفجيرات قد تكون لها تداعيات جيولوجية خصوصاً في المناطق القريبة من فوالق متحركة.

وقد حذّر الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل طوني نمر “من خطورة هذه التفجيرات القريبة من الفوالق الزلزالية الموجودة في لبنان وخصوصاً فالق اليمونة، ويمكن أن يغيّر الضغوط على الفوالق بفترة قصيرة جداً وبالتالي يمكن أن يستحث هزات أرضية وزلازل نعرف كيف تبدأ ولكن لا نعرف كيف تنتهي”.

وأكد أنه “لا يمكننا أن نعبث بقوانين الطبيعة والقيام بتفجيرات كبيرة وضخمة جداً بشكل قريب جداً من الفوالق الزلزالية”، لافتاً إلى أنه “إذا تحركت هذه الفوالق لن يقتصر تأثيرها على مكان التفجير بل يمكن أن تتمدد الحركة على طول الفوالق ليس فقط في لبنان، إنما من الممكن أن تتمدد جنوباً باتجاه الشمال الفلسطيني”.

وفي وقت يهلل جنود العدو للتفجيرات وللصواريخ الخارقة للتحصينات، فقد أشار نمر إلى “أن الصواريخ الخارقة للتحصينات تولّد ارتجاجات وموجات قريبة جداً من الموجات الزلزالية”، لكنه رأى أن قصف الضاحية الجنوبية لا يبعث على الخوف من زلازل بسبب بُعد المسافة عن فالق اليمونة بحوالي 25 كلم، وعن فالق روم بحوالي 30 إلى 35 كلم والفالق البحري بحوالي 25 كلم.

تجدر الإشارة إلى أن تفجيرات العديسة تسببت بتدمير منزل الفنان عبد الحميد بعلبكي، والد عائلة فنية، تضم ابنه المايسترو لبنان بعلبكي، وشقيقته صاحبة الصوت الجميل سُميّة، والفنان التشكيلي أسامة.

وقد بكى الصحافي حسين أيوب، المتزوّج من ابنة الفنان بعلبكي على شاشة “الجديد” لدى حديثه عن التفجيرات الجارية، معتبراً “أنهم يفجرون تاريخنا وذكرياتنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية