لندن- “القدس العربي”: ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الأحد، أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد سجّل ترشحه لانتخابات الرئاسة المزمعة، بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطّم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي.
ومن المقرر أن ينشر مجلس صيانة الدستور في 11 يونيو حزيران قائمة المرشحين المؤهلين لخوض المنافسة بعد إجراء تدقيق بشأنهم.
وكان أحمدي نجاد انتُخب رئيساً لولايتين متتاليتين من العام 2005 إلى العام 2013، في حقبة شهدت توترات مع الغرب خصوصاً بشأن برنامج إيران النووي وتصريحاته النارية ضدّ إسرائيل.
وككل المرشحين للانتخابات في إيران، سيكون خوض أحمدي نجاد السباق الرئاسي رهن مصادقة مجلس صيانة الدستور المؤلّف من 12 عضواً على ترشيحه.
وكان أحمدي نجاد من ضمن العديد من المرشحين الذين استبعدهم المجلس عن انتخابات 2021 التي فاز بها رئيسي، كما استُبعد في السابق عن انتخابات العام 2017.
وقال بعد تقديم ترشيحه في وزارة الداخلية، الأحد: “أنا واثق من أنّ جميع مشاكل البلاد يمكن أن تُحلّ من خلال الاستفادة القصوى من القدرات الوطنية”.
وفي العام 2005، واجه أحمدي نجاد استنكاراً على المستوى العالمي إثر إدلائه بتصريح قال فيه إنّ إسرائيل “ستُزال قريباً من الخريطة”، مؤكداً أن المحرقة كانت “أسطورة”.
وعلى المستوى الداخلي، اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضدّ إعادة انتخابه في العام 2009، قابلتها الحكومة بحملة قمع أدت إلى مقتل العشرات بينما اعتُقل الآلاف.
وفُتح باب الترشّح للانتخابات الرئاسية الخميس، على أن يُقفل الإثنين.
وقدّمت شخصيات بارزة أخرى ترشيحها، من بينها رئيس البرلمان السابق السياسي المعتدل علي لاريجاني، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي الذي كان مفاوضاً في الملف النووي.
(وكالات)
كما سبق وأن قلت كل سيناريو مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي يصب في خانة التمهيد لعودة أحمدي نجاد للرئاسة ربما لأنه الأنسب لمواجهة التهديدات الأمريكية و الاسرائيلية