التوتر بين القاهرة وتل أبيب يؤخر تعيين سفيرين جديدين في البلدين

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرةـ “القدس العربي”:

لا يزال العدوان على قطاع غزة وإعادة احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا الحدودي يلقيان بظلالهما على العلاقات المصرية الإسرائيلية التي شهدت توترا على مدار الأشهر الماضية.

وترفض مصر استقبال السفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمان، خلفا للسفيرة أميرة أورون التي أنهت مهمتها قبل 8 أشهر.

وتجاهلت القاهرة دعوة السفير الإسرائيلي، في المراسم التي عقدتها في شهر مارس/ آذار الماضي، لاعتماد الرئيس عبد الفتاح السيسي 23 سفيرا جديدا في القاهرة، يمثلون دولاً عربية وأجنبية.

ورغم انتهاء مهام سفير مصر لدى إسرائيل خالد عزمي في تل أبيب وعودته إلى القاهرة منذ أشهر، فإن القاهرة لم تعلن اسم سفيرها الجديد، رغم صدور الحركة الدبلوماسية السنوية التي تعدّها وزارة الخارجية المصرية لتعيين السفراء في عدد من العواصم.

رغم انتهاء مهام سفير مصر لدى إسرائيل خالد عزمي في تل أبيب وعودته إلى القاهرة منذ أشهر، فإن القاهرة لم تعلن اسم سفيرها الجديد

ويقتصر التواصل بين مصر وإسرائيل على أجهزة المخابرات ووفود التفاوض لوقف العدوان على غزة.

وفي تقرير لها تحت عنوان مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مصر جمدت تعيين السفير المصري في تل أبيب، وعارضت تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس أزمة عميقة في العلاقات منذ اندلاع الحرب في القطاع.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، منذ إعادة احتلال إسرائيل للمحور الحدودي في السابع من مايو/ أيار 2024.

وتتمسك مصر بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

ويعد المحور الذي يبلغ طوله نحو 14 كيلومترا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة.

ويعد إعادة احتلال محور فيلادلفيا اختراقا لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979 والمعروفة إعلاميا باتفاقية كامب ديفيد وتنص على تقسيم سيناء إلى 3 مناطق، الأولى، بجوار قناة السويس، مسموح فيها بتواجد 22 ألف جندي مصري و230 دبابة، والمنطقة ب وعرضها 109 كيلومترات ومسموح فيها بـ 4 آلاف عسكري حرس حدود فقط، والمنطقة ج، عرضها 33 كيلومترا بجوار فلسطين، وغير مسموح فيها إلا بقوات الشرطة فقط، بالإضافة إلى بعض القوات المصرية التي سمحت بها إسرائيل لمكافحة الإرهاب، في المقابل تنص الاتفاقية على شريط حدودي من الجانب الآخر عرضه 3 كيلومترات، وقيدت وجود إسرائيل العسكري بـ4 آلاف عسكري حرس حدود فقط ولا يجوز لإسرائيل وضع مدرعات في هذه المنطقة، ومحور فيلادلفيا يقع في هذا الشريط الحدودي.

لم يقتصر التوتر في علاقات القاهرة وتل أبيب على المحور الحدودي، فقبل أسابيع تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب الجيش الإسرائيلي تفكيك البنية التحتية التي شيدها الجيش المصري في سيناء خلال حربه على الإرهاب بالمخالفة لاتفاقية السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية