الجزائر.. المؤبد ومذكرة توقيف دولية ثانية لزعيم حركة انفصالية مقيم بفرنسا

حجم الخط
6

الجزائر: أدانت محكمة جزائرية، الإثنين، رئيس حركة “ماك” الانفصالية فرحات مهني بالسجن المؤبد (25 سنة) وأصدرت مذكرة توقيف دولية ثانية بحقه بتهمة إنشاء “منظمة إرهابية”.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فإن الحكم أصدرته محكمة الدار البيضاء شرق العاصمة بحق فرحات مهني غيابيا عقب محاكمة عدد من أعضاء الحركة الموقوفين بتهم “إنشاء وتسيير منظمة إرهابية والمساس بسلامة ووحدة الوطن”.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أصدرت النيابة العامة مذكرات توقيف دولية بحق مهني وعدد من أعضاء حركته في قضية أخرى تخص اتهام السلطات لهم” بالوقوف وراء مقتل الشاب جمال بن إسماعيل وحرق جثته بشكل وحشي في منطقة القبائل صيف عام 2021 بدافع خلق فتنة بين المواطنين”.

و”ماك” ومعناها (حركة تقرير مصير منطقة القبائل) هي حركة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها “مهني” وهو متواجد في فرنسا رفقة معظم قادتها.

وتدعو الحركة إلى استقلال محافظات منطقة القبائل اتي يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، وصنفتها الجزائر في مايو/ أيار الماضي “منظمة إرهابية”.

وقبل أسابيع، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون باريس إلى تسليم “مهني”، لكن لم يصدر رد من السلطات الفرنسية.

واستبعد مرافبون إقدام السلطات الفرنسية على تسليم فرحات مهني للسلطات الجزائرية لعدة اعتبارات.

وفي اغسطس/ أب الماضي كشف سيد أحمد مراد، النائب العام بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية، عن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد  مدبري جريمة مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمنطقة “الأربعاء ناث ايراثن” بولاية تيزي وزو شرقي البلاد، وعلى رأسهم فرحات مهني، رئيس حركة استقلال منطقة القبائل “الماك” الانفصالية التي صنفتها الدولة حركة إرهابية.

وكشف مراد، في مؤتمر صحافي، أن نتائج التحقيقات مكنت من تحديد هوية 29 شخصا فارين صدرت في حق البعض منهم مذكرات توقيف دولية، على رأسهم فرحات مهني، معربا عن أمله في تعاون الدول التي يتواجد بها هؤلاء الأشخاص من أجل تسليمهم في أقرب الآجال.

كما أعلن عن إيداع 83 شخصا متورطا في قضية اغتيال الشاب جمال بن اسماعيل بالأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو) الحبس المؤقت من أصل 88 مشتبه فيهم جرى اعتقالهم.

وأشار إلى أن من بين المتورطين، يوجد قاصر وثلاث نساء و24 عنصرا ينتمون إلى حركة “الماك” الإرهابية.

وأبرز النائب العام أن التحقيقات كشفت عدة معطيات تدل على وجود تدبير مسبق وممنهج للجريمة، وترويجها بغرض تأجيج الوضع، وأنه تم التوصل إلى وجود تأطير ممنهج للعناصر المنتمية لحركة الماك خلال الواقعة، ووجود دور العنصر الأجنبي التي أكدته معطيات تقنية.

يذكر أن الشاب بن اسماعيل، قتل للاشتباه بتورطه في إشعال حرائق الغابات التي شبت بالمنطقة، وهي الحادثة التي خلفت موجهة استياء واستنكار كبيرين في الجزائر.

(وكالات)

 

 

(وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الحسن من العيون-المغرب:

    كان حريا بالجزائر أن تكرم الرجل وتحتفي به وتدعم مطالبه المشروعة

    1. يقول ملاحظ:

      تسمع بالمثل الشعبي المغاربي “إذا حسَن صاحبك بل أنت ”
      الامازيغ أو البربر متواجدون في شمال افريقيا

    2. يقول هند_بباعة:

      الجزائر لا تستقبل من زار إسرائيل ولا تعتبره جزائريا أصلا ..نحن لا نعترف بالصهاينة …نعترف بفلسطين فقط.

  2. يقول عابدين:

    ماهي الاعتبارات التي تجعل فرنسا لا تسلم فرحات ؟ أهو ايمان فرنسا بتقرير المصير؟

  3. يقول شهاب الجزائر:

    الجزائر أمة واحدة عرب و أمازيغ من الشمال
    إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب على اختلافهم
    و البربر و الامازيغ الأحرار لن ينجروا رواء افكاره
    الشاذة ببساطة لانها ستجر الدمار على المنطقة
    و الحرب الأهلية لا سمح الله، هذه الأفكار هل
    غابت عن فحول الساسة البربر الذين سبقوه

  4. يقول كريم إلياس /الجمهورية الفرنسية:

    زعيم (الماك)متواجد على الاراضي الفرنسية .و الدولة الفرنسية هي من توفر له الحماية و رخصة الإقامة على أراضيها..و المسؤولين الجزائريين يعلمون هذا الامر و يُقِرونه ..و لكنهم يعجزون عن إتخاذ اجراءات ضد فرنسا (التي تتمتع بعلاقات خاصة مع النظام الجزائري ) و هي التي تأوي من يهدد الوحدة الترابية للجزائر ! المؤكد ان الدولة الجزائرية عجزت منذ البداية عن ممارسة ضغوط حقيقية لإسترداد السيد مهني

اشترك في قائمتنا البريدية