الجزائر: تثبيت الحكم بسجن صحافي 3 سنوات في قضية “حبَسَه” فيها سعيد بوتفليقة لعامين!

حجم الخط
13

لندن ـ « القدس العربي »:

أدانت محكمة تبسة (شرق الجزائر على الحدود مع تونس)  الصحافي الجزائري عبد السميع عبد الحي بالسجن النافذ ثلاث سنوات، تثبيتا للحكم السابق سبب قضية ظلت تطارده لسنوات، وسبق أن دخل بسببها الحبس المؤقت لعامين بـ”أوامر” من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، والمسجون في سجن البليدة العكسري.

وجاء الحكم صادما، علما أن النيابة التمست 20 سنة سجنا ضد الصحافي عبد السميع عبد الحي في محاكمة الاستئناف، بعد أن طعن دفاع الصحافي في الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، وهو التماس يشبه ما يتم التماسه لكبار المسؤولين ورجال المال الذي عاثوا في الأرض فسادا خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتعود القضية إلى عام 2013 عندما ألقي القبض على الصحافي عبد السميع عبد الحي، وأودع الحبس المؤقت بدعوى تسهيل هروب الضابط السابق والإعلامي هشام عبود، الذي كان ممنوعا من السفر، بسبب موضوع بخصوص الوضع الصحي للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه الأصغر السعيد، والذي نشر على الصحيفتين اللتين كان يملكهما ويديرهما هشام عبود. وظل الصحافي في الحبس المؤقت قرابة عامين دون محاكمة، إلى أن أفرج عنه مؤقتا، فسافر إلى الخارج للعمل، وكان يعود بين فترة وأخرى، ولكن لم تمض أيام على عودته من باريس بالتزامن مع وضع زوجته بعد عملية قيصرية مولودة، حتى مثل أمام محكمة الحمامات بولاية تبسة (شرق) في القضية التي كان يعتقد أنها انتهت لأن السعيد بوتفليقة في السجن، والسلطة تغيرت، وحتى قبل ذلك كانت علاقة السعيد بهشام أصبحت أكثر من “جيدة”. كما أن هشام عبود نفسه كان قد نفى أن علاقة لعبد السميع عبد الحي بخروجه عبر الحدود من تونس، وأكد أنه خرح بشكل قانوني، و نشر لتأكيد ذلك صورة من ختم الخروج على جواز سفره.

وذكرت شهادات من مقربين من عبد السميع عبد الحي أنه كان له ثقة في أن تنصفه العدالة الجزائرية، وأنه عاد إلى بلاده للمثول أمامها وكل أمله في إحقاق الحق في قضيته، خاصة بعد آمال التغيير التي حملتها ثورة 22 فبراير الشعبية، التي أطاحت ببوتفليقة وولايته الخامسة وما روج عن نظامه،

لكن الحكم الصادم كان في انتظار عبد السميع عبد الحي وعائلته، التي تعاني مثلما يكتب شقيقه علي عبد الحي، والذي كان قد كتب أن سنده وسند شقيقه والدتهما قد رحلت، هي التي عانت كثيرا بسبب سجنه قبل سنوات. كما أن عبد السميع يعاني من مرض السكري و تزيد المخاوف حوله في هذه الأوضاع المخيفة مع تفشي فيروس كورونا إضافة إلى معاناته ومعاناة زوجته وعائلته الصغيرة، المكونة من ولد وبنيتن، حيث لم أنه لم ير بعد الطفلة، التي رزق بها وعمرها 5 أشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول السطايفي:

    هل دليل آخر على أن العصابة أكبر بكثير من بوتفليقة وشقيقه، بل العصابة هي من استقدمت بوتفليقة وأعانته على هدم الجزائر وإنهاك اقتصادها وإذلال شعبها، كل منظومة الحكم مشكلة من عصابات متحالفة ضد الجزائر والشعب الجزائري ومتناصرة على مصالح المجرمين المنتسبين إليها وعائلاتهم وأقاربهم وأعوانهم من العبيد … اللهم عجل بتطهير الجزائر الطيبة

  2. يقول ع.مداحDjazair:

    عدالة التلفون لا تنصف يا عبد السميع… انت كنت خارج الديار في الغربة لماذا رجعت و الله المستعان

  3. يقول عبد القادر:

    الصحفي مواطن و ليس فوق القانون فعندما يرتكب جناية بحق القانون يحاسب كمواطن ولا علاقة له بالعمل الصحفي .هو لم يعتقل بسبب عمل صحفي او مقالة و انما اعتقل بسبب التوطئ و التعاون مع هروب شخص مطلوب للعدالة.

  4. يقول شاهد ماشف حاجة:

    كم هو صعب وضعنا في العالم العربي مجرد نقدك للنظام يكلفك الكثير وقد يبقيك في سجون هذه الأنظمة حياتك كلها ،لهذا يجب علينا طرح السوءال اي حقبة كانت احسن أهي الاستعمارية أم الاستقلالية؟؟

  5. يقول عبد الله:

    السجون المغربية مكتظة بالصحفيين و التهمة الخروج عن طاعة المخزن او مخالفة المفاهيم التي وضعها المخزن في الخط الافتتاحي لكل وسيلة اعلامية و من ابرزها الصحراء المغربية و الجمهورية الوهمية و البوليزاريو الانفصالية و اعداء الوحدة الترابية يقصد الجزائر و المحتجزون المغاربة في تيندوف و تحويل المساعدات في المخيمات و عناصر الارهاب من البوليزاريو في الساحل و الصحراء و المغرب المحسود من الجارة الشرقية و المغرب النموذج في التنمية في المنطقة و و و

    1. يقول المغربي_المغرب.:

      الدفاع عن عسكرونا..بالقدح في الجيران ..أسلوب اكل عليه الدهر وشرب…ولن يقدم الخدمة المطلوبة بصرف الأنظار عن كوارث النظام الذي استنجد بكورونا…؛ فكيف يمكن مثلا تبرير تصفية نصف مليون مواطن… وتبديد القناطير المقنطرة من ملايير الدولارات…؟؟؟؟ مستحيل!!!

    2. يقول هيثم:

      سياسة الهروب إلى الأمام لتغطية الواقع.لنفرض أن السجون المغربية مكتظة بالصحفيين كما تدعي، فالخبر يخص مواطنا صحفيا جزائريا اعتقل في عهد العصابة القديمة / الجديدة فلا ينبغي ممارسة سياسة النعامة بدفن الرأس في الرمال.

  6. يقول العربي بن مهيدي:

    هادا الصحفي ان كان كذالك خالف القانون باخراج شخص (مهما كان) خلسة من التراب الوطني، هي ليست قضية السعيد بوتفليقة بقدر ما هي قضية سيادة وطنية، هاد الشخص غير مؤتمن

  7. يقول خليل احمد بريه:

    تواصل عائلة الخليل أحمد بريه، المستشار السابق المكلف بحقوق الإنسان لدى جبهة البوليساريو، المُختفي بشكل غامض في الجزائر، منذ سنة 2009، ترافعاتها الميدانية من أجل الكشف عن مصيره، حيث راسلت عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، قصد الكشف عن أي معلومات جديدة من شأنها حل القضية التي عمّرت أزيد من 11 سنة…..البوليزاريو بتواطء مع العسكر يسجنون ويتخلصون من اي صوت لا ينسجم مع رغبة العصابة …

  8. يقول عبد اللله:

    ليس سهلا ان تقول الحقيقة ..بان الصحفي قام بعمل غير مقبول ..وان الفار عبود محكوم عليه بالسجن في الجزائر وفي فرنسا التي يقدسها .

  9. يقول صالح/ الجزائر:

    إذا كان هو نفسه يقر بأن علاقة السعيد بهشام أصبحت أكثر من جيدة ، فهذا دليل إضافي على أن الصحفي ، الذي ارتكب مخالفة تهريب فار مطلوب من العدالة والمدان بالسجن النافذ ثلاث سنوات ، من محكمة تبسة ، تثبيتا للحكم السابق ، حبسه القانون والعدالة الجزائرية وليس سعيد بوتفليقة .

  10. يقول عبد الوهاب عليوات:

    كل من خالف القانون عليه ان يتحمل النتائج.. والبكائية الطويلة اعلاه التي تستقطر العواطف تثبت انه يستحق اكثر..
    اصبحت الخبارجية في الحزائر يملكون ذرع حماية كلما سقط احدهم هبت حملات لتنجدهم.. تو لتستثمر في سقوطهم حتى آخر نقطة سوداء تضخ لتلطيخ اسم الجزائر..
    لكن هيهات.. ولن اتكلم عما يحدث في بلاد العرب شرقا وغربا.. فهنلك من سجن 16 ستة لاجل بيت سعر لم يعجب جلالته.. ولا احد ادان..

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية