الجزائر تستدعي سفير فرنسا وتندد “بمعاملة مهينة” لمواطنيها في باريس

حجم الخط
23

الجزائر: استدعت وزارة الخارجية الجزائرية الثلاثاء سفير فرنسا للتنديد بـ”المهينة” التي تعرض لها مسافرون جزائريون لدى وصولهم إلى باريس، بحسب ما أفاد بيان.

وجاء في البيان “تسجل الجزائر بانشغال عميق الإفادات المتطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي”.

وأوضح البيان أنه “على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات استدعى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، السفير الفرنسي بالجزائر للتعبير عن احتجاج الحكومة الجزائرية الشديد على مثل هذه التصرفات غير المقبولة البتة… ورفض الجزائر القاطع لأي مساس بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم”.

وطلب كاتب الدولة من السفير “إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد وبشكل عاجل لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير”.

تدهورت العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت باريس في نهاية تموز/يوليو أنها ستدعم خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية، وهو إقليم لم تحدد الأمم المتحدة وضعه القانوني وكان مسرحاً لنزاع دام نصف قرن بين المغرب والمقاتلين الصحراويين من جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر.

وقد تفاقم هذ التوتر بعد توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما) الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة المساس بأمن الدولة، ثم توقيف السلطات الفرنسية لمؤثرين جزائريين وبعضهم يحمل الجنسية الفرنسية لاتهامهم بالتحريض على العنف.

وكتبت صحيفة المجاهد الحكومية في عدد الثلاثاء “تعرض مسافرون جزائريون يحملون تأشيرات سارية المفعول أمس (الاثنين) إلى عراقيل عند وصولهم إلى المطارات الفرنسية، خاصة في باريس”.

واتهمت وسائل إعلام جزائرية وزير الداخلية الفرنسي برينو روتايو، الذي وصفته بـ “الحاقد”، بالوقوف وراء هذه المعاملة السيئة للجزائريين، ضمن “إجراء انتقامي” على خلفية الأزمة الحالية بين البلدين.
وهذه المرة الثانية التي تتخذ فيها الجزائر الإجراء ذاته، حيث أفادت صحيفة المجاهد منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، باستدعاء سلطات البلاد سفير باريس، وتوجيه “تحذير شديد اللهجة” بشأن ما قالت إنها “مخططات عدائية” تقف وراءها المخابرات الفرنسية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول زينو الجزائر:

    سيتعلم من هذا الموقف الكثير من الناس وسنجد السند من كثير من الناس والشكر كل الشكر للسلطات العليا للبلد

  2. يقول جزائري جر:

    اعتقد ان فرنسا فقدت صوابها و اصبجت تتخبط في التعامل مع الجزائر لان الجزائر اخذت حذرها منذ استقلالها في التعامل مع دولة استعمارية .

  3. يقول Omar SAMID:

    اذا تبثت صحة الاخبار عن المعاملة المهينة للمواطنين الجزائريين في مطارات فرنسا، فعلى الجزائر ان ترد بالمثل. المعاملة بالمثل هي منع السفر الى فرنسا او طرد السفير الفرنسي وقطع العلاقات الدبلوماسية البينية.
    اما التحذير والتنديد، فهو مجرد كلام لا يغير من الواقع شيئا.

    نذكر بالمناسبة، انه في واقعة مماثلة بين السعودية والسويد، طردت الرياض السفير السويدي المعتمد لديها واشترطت صدور بيان رسمي للاعتذار من الخارجية في استوكهولهم.
    وفعلا، لم يعد السفير الى مكتبه في الرياض إلا بعد صدور اعتذار رسمي من مملكة السويد.
    يسمى هذا عند العرب شهامة.

    1. يقول غزاوي:

      إلى الأخ Omar SAMID
      مجرد تساؤل (1)
      كيف حولت الدبلوماسية الجزائرية تهديد ووعيد الفرنسيين إلى توسلات وتسولات !!!؟؟؟
      الجزائر لا تحتاج إلى مستشار دبلوماسي، ولا إلى نظارات غيرها. فاحتفظ بنصائحك لخارجية بلدك.
      كثيرون عجزوا عن مقارعة ومنافسة الجزائر، فأصبحوا يتمنون أن تقطع علاقاتها مع جميع دول والعالم، وأصبحوا يُرَوجون لأزمات مع حلفائها وشركائها وأشقائها، ويُحرشون دولا عليها.
      لو تتبعت تصريحات المسؤولين الفرنسيين خلال الأزمة الحالية، لأدركت عظمة الجزائر، وحنكة دبلوماسيتها. حيث حولت تهديداتهم ووعيدهم إلى توسلات.
      ولجوء فرنسا لمضايقة المؤثرين والمسافرين الجزائريين دليل على عجزها وضعفها..
      هذه بعض التصريحات، التي لا يحب كثيرون سماعهما:

    2. يقول غزاوي:

      مجرد تساؤل(2)
      كيف حولت الدبلوماسية الجزائرية تهديد ووعيد الفرنسيين إلى توسلات وتسولات؟
      1- وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، قال ما نصه:
      “إننا متمسكون جيدا بالعلاقات مع الجزائر، لأنهم شعب كبير ودولة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا”انتهى
      “فرنسا والجزائر ليس لديهما أي مصلحة في تكريس توتر دائم…أنا مستعد للذهاب إلى الجزائر لبحث كافة القضايا وليس فقط تلك التي وردت في الأخبار خلال الأسابيع الأخيرة” انتهى
      2- المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، قال ما نصه:
      “لدينا علاقة تاريخية مع الجزائريين، مع الكثير من قضايا الشراكة التي نعمل عليها ونريد أن نبني علاقتنا على منظور مستقبلي…أن خيار الحوار لا يزال قائما في باريس” انتهى
      3- وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، قال ما نصه:
      “علينا أن نحترمهم. لكن يجب عليهم أيضا احترامنا، على الجزائر أن تحترم فرنسا، وعلى فرنسا أن تحترم الجزائر” انتهى
      4- وزير الداخلية الفرنسي تخلى عن غطرسته وعنجهيته، وقال ما نصه:
      “حان الوقت لطي الصفحة، يجب تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر و تقوم الآن العلاقات بين بلدينا على الندية” انتهى
      5- وزير الدفاع الفرنسي قال ما نصه:
      “نحن في شلل ونحتاج لإعادة بناء هذه العلاقة من دون ضعف وسذاجة”

  4. يقول الغزواني:

    المشاكل مع كل العالم لكم الجزائر مظلومة وكل العالم على خطأ

    1. يقول ROD-RI:

      لنا مشاكل مع المستعمرين وفقط
      ونحن سند لظعفاء العالم وفقط
      إقرأ التاريخ وإساا نفسك لماذا تسمى بمكة الثوار وقبلة الأحرار
      ومن اطلق هذا الإسم على الجزاءر
      بارك فيك أخي الغزاوي اتوقف عن التعليق كلما اقرا تعليقك

  5. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل.
    ما أضعفك يا فرنسا، وما أعظمك يا جزائر !!!؟؟؟
    عندما عجزت فرنسا عن تنفيذ تهديداتها وتوعداتها ضد الجزائر، بدأت في مضايقة المؤثرين والمسافرين الجزائريين.

  6. يقول محمود علي خالد:

    كنت اتوقع مخطئا أنه بعد التصريحات غير المقبولة التي قالها عن تاريخ قبلة الثوار وعن طبيعة النظام القائم أن المقاطعة ستكون شاملة على المستويين: الاول شعبي لأن التصريحات مست تاريخ البلد والأجداد والثاني على المستوى الرسمي لأنها مست الدولة، لكن للأسف لا هذا ولا ذاك حدث بل إستمرت الرحلات والفيزات والويارات.

  7. يقول صالح/ الجزائر:

    2)- و”فرنسا هي واحدة من تلك الدول التي تطبع أموالا لصالح 14 دولة أفريقية، ما يحول دون التنمية الاقتصادية في هذه الدول، وتسهم في تكريس الحقيقة التي تتضمن مغادرة اللاجئين لبلادهم ..” . “لولا دول أفريقيا لكان الاقتصاد الفرنسي في المركز الخامس عشر بين اقتصادات العالم، لا بين أكبر ستة اقتصادات في العالم” .
    وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، رد في 7 جانفي 2025 ، قائلا : إن تصريحات الرئيس ماكرون “تعكس موقف ازدراء تجاه إفريقيا والأفارقة” ، وأنه “خلال 60 عاما من الوجود الفرنسي، كانت مساهمة هذا الأخير في كثير من الأحيان مقتصرة على مصالحها الاستراتيجية الخاصة، من دون أيّ تأثير حقيقي دائم على تنمية الشعب التشادي”.
    بينما رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، رد قائلا : أنّه لولا مساهمة الجنود الأفارقة في الحرب العالمية الثانية في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي “لربما كانت فرنسا اليوم لا
    تزال ألمانية” وأضاف أن “فرنسا … ساهمت في كثير من الأحيان في زعزعة استقرار بعض الدول الإفريقية مثل ليبيا، ممّا أدى إلى عواقب وخيمة لوحظت على استقرار وأمن منطقة الساحل”.

  8. يقول صالح/ الجزائر:

    3)- وكذّب سونكو مزاعم الرئيس الفرنسي القائلة : “لقد اقترحنا على رؤساء دول إفريقية إعادة تنظيم وجودنا، وبما أنّنا مهذّبون للغاية، فقد تركنا لهم أسبقية الإعلان” ، بالقول: “لم يتمّ إجراء أيّ نقاش أو مفاوضات حتى الآن، والقرار الذي اتّخذته السنغال نابع من إرادتها الوحيدة، كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة”.
    أما رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو ، إبراهيم تراوري ، ردا على عنصرية الرئيس الفرنسي : “أعتقد أنهم نسوا أن يشكرونا. لا يهم ، سوف يحصل ذلك مع مرور الوقت..الجحود، كما أعلم جيدا، هو مرض لا ينتقل إلى الإنسان” ، قال : “لقد أهان ماكرون كل الأفارقة. (…) .. نحن لسنا بشرا في نظره”.
    الجزائر بدورها ، وعبر وزارة الخارجية ، ردت على ما صرح به الرئيس الفرنسي ، في 6 جانفي 2025 ، قائلا : إن “الجزائر … دخلت في مسار تاريخي لا يشرفها بمنع رجل مريض جدا من العلاج، وهذا يسيء لسمعتها” ، ببيان مشرف جدا : “الحكومة الجزائرية اطلعت باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، والتي تسيء أولا وقبل كل شيء إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والخفيفة” .

  9. يقول أبو رحاب.:

    فرنسا تفرض قوانين صارمة على الجزائريين. وعدد كبير منهم مهدد بالطرد. والرد لايتجاوز معاتبة السفير.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية