الجزائر تشارك بـ”هيليوبوليس” في مسابقة أوسكار 2022 عن أحسن فيلم دولي

رضا شنوف
حجم الخط
1

الجزائر- “القدس العربي”: وقع الاختيار على فيلم “هيليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم، ليمثل الجزائر في مسابقة أوسكار عن أحسن فيلم دولي 2022 (فيلم ناطق بغير اللغة الإنكليزية) التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة، حسب ما جاء في بيان صادر عن متحف السينما الجزائري “سينيماتك”.

واستطاع فيلم جعفر قاسم أن يحصد ثقة لجنة اختيار الأفلام التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية، على حساب أعمال منافسة أخرى على غرار “أخوات” ليمينة بن قيقي، و”أرغو” لعمر بلقاسمي، و”جنية” لعبد الكريم بهلول، حسب بيان “السينماتيك”، الذي أوضح بأن اختيار فيلم جعفر قاسم كان نظير “قوته الفنية وقوة تيمته”. ويشار إلى أن اللجنة يرأسها المخرج محمد لخضر حامينة صاحب السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم “سنين الجمر”، وفي عضويتها كل من المخرج والمنتج بلقاسم حجاج والمخرج رشيد بن علال والمخرجة ياسمين شويخ ومدير “السينماتيك” سليم أقار والممثل فوزي صايشي والملحن الموسيقي سليم دادة.

وكان فيلم “هيليوبوليس” الذي أنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما التابع لوزارة الثقافة والفنون، قد جرى ترشيحه خلال الدورة الماضية إلا أن جعفر قاسم سحبها في آخر لحظة لعدم تمكنه من عرضه في قاعات السينما الجزائرية “بسبب الأزمة الصحية”، التي دفعت بالسلطات إلى غلق كل أمكنة التجمعات بما فيها قاعات السينما. ويتطلب قبول أكاديمية الأوسكار للأفلام المرشحة أن يكون العمل قد عرض تجاريا بإحدى قاعات العرض في بلده الأصلي.

 وعبر المخرج جعفر قاسم عن فرحته باختيار فيلمه في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك” جاء فيها “سعيد بأن أعلمكم أن فيلم هيليوبوليس تم اختياره من طرف اللجنة الجزائرية، وسيمثل الجزائر في أوسكار- 2022″.

 ويروي الفيلم السياسي التاريخي، المقتبس عن قصة واقعية حياة “زيناتي” وهو أحد ملاك الأراضي ببلدة “هيليوبوليس” بولاية قالمة (شرق الجزائر) وابن “قايد”، أعوان فرنسا من الجزائريين خلال الفترة الاستعمارية، الذي تأثر بالأفكار الإدماجية، أي اندماج الجزائر مع فرنسا، غير أن ابن “زيناتي” الطالب الشاب يتبنى المطالب المنادية باستقلال الجزائر.

الفيلم الذي يتخذ من تاريخ 1940 بداية لأحداثه يرصد أيضا الأسباب التي أدت لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكب فيها المستعمرون فظائع رهيبة بحق الجزائريين وهو إدانة صريحة للإبادات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر.

ويعتبر هذا العمل الفيلم الروائي الطويل الأول لقاسم وقد شارك في أدائه ممثلون جزائريون كعزيز بوكروني ومهدي رمضاني وفضيل عسول بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين.

واشتهر قاسم بإخراج العديد من الأعمال التلفزيونية والمسلسلات الناجحة على غرار “ناس ملاح سيتي” سنة 2001 و”جمعي فاميلي” سنة 2008 و”السلطان عاشور العاشر” سنة 2015، هذا الأخير الذي يعتبر من أنجح أعمال المخرج جعفر قاسم.

 من جهتها هنأت السفارة الأمريكية بالجزائر اختيار هيليوبوليس للمنافسة على جوائز الأوسكار وعبرت عن دعمها للفيلم خلال المسابقة، وجاء في منشور للسفارة على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك“ تهانينا لفريق عمل الدراما التاريخية الجزائرية هليوبوليس، الفيلم الجزائري المرشح لأفضل فيلم دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022″.

وأضافت السفارة بأنها ستشجع الجزائر “يوم 27 مارس خلال الحفل في لوس أنجلوس” وأشادت بالمناسبة بإخراج الفيلم “لقد. انبهرنا بالتأثير والتصوير السينمائيين اللذين كانا من الدرجة الأولى عند مشاهدة هليوبوليس خلال هذه السنة. بالتأكيد يستحق جائزة أوسكار! ما رأيكم في الفيلم؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول aziouz:

    الجزائر آتية إن شاء الله من جميع الجونب

اشترك في قائمتنا البريدية