الجزائر تطرد عنصرين من المخابرات الفرنسية “حاولا التسلّل عبر جواز دبلوماسي”

حجم الخط
16

الجزائر- “القدس العربي”: في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، أعلنت السلطات الجزائرية طرد عنصرين من جهاز الأمن الداخلي الفرنسي (DGSI) ، بعد دخولهما البلاد تحت غطاء “جوازات سفر دبلوماسية”، حسب ما أفادت به قناة الجزائر الدولية الحكومية “AL24 News”.
وقال فيصل مطاوي، وهو صحافي بالقناة، ويعمل إطارًا بالرئاسة كمكلّف بمهمة، إن العنصرين ينتميان إلى جهاز الأمن الداخلي الفرنسي الواقع تحت وصاية وزير الداخلية برونو روتايو، وقد حاولا الدخول باستعمال جوازات دبلوماسية، دون مراعاة للقواعد المعمول بها، فتم إعلانهما “شخصين غير مرغوب فيهما” من قبل السلطات الجزائرية.
وأوضح مطاوي أن الدخول عبر الجوازات الدبلوماسية يخضع لقواعد، منها إبلاغ سلطات بلد الاستقبال، مثلما تشير إلى ذلك اتفاقيات فيينا، إلى جانب المعاهدات الموقعة بين الجزائر وفرنسا في هذا الشأن. واتهم، في السياق، وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بالوقوف وراء ما وصفه بـ”المناورة غير المقبولة”.
وكانت الجزائر، في منتصف أبريل/نيسان الماضي، قد أصدرت قرارًا بإلزام 12 موظفًا في السفارة الفرنسية، يقعون تحت سلطة برونو روتايو، بمغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة، ردًا على قرار القضاء الفرنسي حبس موظف قنصلي جزائري متهم باختطاف الناشط أمير ديزاد.
وذكرت الصحافة الفرنسية أن الموظفين الاثني عشر، الذين قررت الجزائر طردهم، متخصصون في مكافحة الإرهاب ومعالجة ملفات الشرطة الجنائية، أو قضايا تزوير المستندات، بالإضافة إلى قضايا الهجرة.
وفي رد فعل مباشر على ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للتشاور، في خطوة غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر سنة 1962، فضلاً عن اتخاذ قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا.
ويدافع روتايو عن انتهاج سياسة “القبضة الحديدية” مع الجزائر، وهو صاحب فكرة “الرد التدريجي”، من خلال تطبيق إجراءات عقابية متدرجة تشمل إلغاء امتياز حاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية من دخول الأراضي الفرنسية دون تأشيرة، وتقليص عدد التأشيرات للمواطنين الجزائريين، وفرض عقوبات على شركة الطيران الجزائرية وغيرها. ويتم تخصيص هذا الوزير بهجوم واسع في الجزائر، مع التفريق بينه وبين الأصوات المعتدلة في فرنسا في الخطاب الرسمي الجزائري.
وفي آخر ما ذكرته الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، فإن حالة الجمود لا تزال تخيم على العلاقات الجزائرية الفرنسية. وأبرزت أن التنسيق سيتجدد بين الوزير الأول ووزيري الداخلية والخارجية في فرنسا لدراسة اتخاذ إجراءات ستكون على الأرجح عقابية ضد الجزائر ضمن سياسة “الرد التدريجي”، وفق ما ذكرت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أمجد:

    الوقت جد مناسب لتجريم الاستدمار الفرنسي.

  2. يقول عبدالله:

    فرنسا اصبحت من الماضي في القاموس الجزاءري . الشعب والجيش يد واحدة وفرنسا لا تستطيع فعل اي شيء مع الجزاءر .

  3. يقول عقبة خالد:

    فرنسا الإستعمارية عدو الماضي و الحاضر و المستقبل لا تنفك في التآمر ضد الجزائر مع الحلف الصهيوني و عملائها و وكلائها في الداخل و الخارج عبر أجندات تخريبية تهدف لضرب وحدة ثوابت الأمة الجزائرية التاريخية التي كان منطلقها بيان أول نوفمبر 1954 و ثورة التحرير لنيل الإستقلال …فلطالما عمدت فرنسا الإستعمارية الصهيونية على نهب ثروات الجزائر و التورط في جرائم الحرب و الإبادة و خطر التجارب النووية ضد الجزائر و ما تزال فرنسا الإستعمارية عبر المخططات و الدسائس القذرة و ساندت الإرهاب لضرب مقومات الشعب الجزائري و حدته و تاريخه و عقيدته و هويته و إقتصاده و استقراره

  4. يقول ميمون بنعبد السلام:

    لا يمكن لفرنسا في الوقت الراهن او غيرها من الدول التي هي تحت مجهر المراقبة التحايل على الجزائر وارسال عيونها الاستخبارتية لان الامن الجزائري في الظرف الحالي في وضع تسديد للرمي وربما ارسال هذين العنصرين من طرف وزير الداخلية هو لافتعال مشكلة اخرى وزيادة في حدة التوتر ولكن ما يجهله هذا الوزير ان هذه اللعبة هي المفضله لدى الديبلوماسية الجزائرية فقد اختار ميدان المعركة الذين تجيد الجزائر التحرك واللعب فبه

  5. يقول مليك:

    الشعب يريد التصعيد مع فرنسا

    1. يقول باروش حبيب الجزائر:

      الشعب يريد الحرية الشعب لم يعد ينطلي عليه المؤامرات الخارجية والعدو الخارجي والعالم يتآمر عليه هاته الأسطوانة المشروخة كانت في السبعينات تلعب لعبتها أما الآن لا يمكن للشباب العاطل والواقف في الطوابير أن يثق بهاته الخزعبلات

  6. يقول Abdallah Hadjali:

    تحيا الجزائر و لا للنفوذ الاستعماري الفرنسي

  7. يقول سعد بلهواري:

    هذا يعكس قوة الجزائر ويؤكد انها تخلصت من الهيمنة الفرنسية

  8. يقول ابوعمر:

    كان عليكم اعتقالهم والزج بهم في عياهب السجون حتى يكونون عبرة لمن يعتبر..

  9. يقول HMD:

    سياسة فرنسا الصبيانية تلقى ردعا من طرف الرجال المخلصين للجزائر..الصفعة تلوى الأخرى

  10. يقول ابو آدم:

    عندما تغظب عليك فرنسا فعلم انك في الطريق الصحيح ذاك ماقاله الرحل هواري بومدين

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية