الجزائر تعلن انضمامها رسميا لبنك مجموعة بريكس الاقتصادية

حجم الخط
16

الجزائر: أعلنت الجزائر، السبت، بشكل رسمي انضمامها إلى البنك الجديد للتنمية، التابع لمجموعة بريكس الاقتصادية.

وقالت وزارة الخزانة الجزائرية، في بيان نشرته مساء السبت، إن “الموافقة الرسمية على انضمام البلاد إلى هذه المؤسسة المالية الدولية، جاءت في ختام الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك الجديد للتنمية (NDB)، الذي انعقد في وقت سابق السبت في كيب تاون، عاصمة مقاطعة كيب الغربية، بجنوب إفريقيا.

وأكدت رئيسة البنك ديلما روسيف، القرار خلال مؤتمر صحافي عُقد عقب انتهاء أشغال مجلس المحافظين، حسب المصدر نفسه.

واعتبرت وزارة المالية الجزائرية أن هذا الانضمام إلى هذه المؤسسة التنموية الهامة، التي تُعتبر الذراع المالي لمجموعة بريكس، بمثابة “خطوة كبيرة في مسار الاندماج في النظام المالي العالمي، ما يجعل الجزائر الدولة التاسعة التي تنضم إلى عضوية البنك الجديد للتنمية”.

وأوضحت أن هذا الانضمام جاء نتيجة “تقييم صارم”، ويرجع إلى حد كبير الى “قوة مؤشرات الاقتصاد الكلي، ما يعكس متانة الاقتصاد الجزائري”.

وأضاف البيان أن “أداء الاقتصاد الجزائري المتميز خلال السنوات الأخيرة من حيث نسب النمو، مدفوعا بإصلاحات شملت عدة قطاعات، جعلت من الجزائر شريكا موثوقا وفعّالا ضمن هذه المؤسسة”.

ويرى بيان وزارة المالية الجزائرية أن الانضمام الى بنك مجموعة بريكس الاقتصادية، سيفتح آفاقا جديدة لدعم وتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد على المديين المتوسط والطويل.

وتقول السلطات الجزائرية إن اقتصاد البلاد قفز إلى المرتبة الثالثة إفريقيا متخطياً نيجيريا، بناتج داخلي (محلي) إجمالي فاق 266 مليار دولار.

والبنك الجديد للتنمية تأسس في عام 2015 من قبل مجموعة بريكس الاقتصادية التي كانت تضم حينها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ويهدف إلى تعبئة موارد لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية.

وغابت الجزائر عن قائمة المنضمين الجدد الى مجموعة بريكس خلال صائفة 2023، وهم السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا بالإضافة إلى الأرجنتين، التي رفضت رسميا الانضمام إلى بريكس، نهاية العام الماضي.

وخلال العام الماضي، ألقت الجزائر بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي لضمان مقعد لها ضمن مجموعة “بريكس”، تزامنا مع قمة المنظمة التي عقدت حينها في جنوب إفريقيا.

ولم تنضم الجزائر للمجموعة رغم تصريحات سابقة لرئيس البلاد عبد المجيد تبون أكد فيها أن الصين وباقي الدول الفاعلة في بريكس، على غرار روسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل، تدعم انضمام الجزائر إلى هذا القطب الجديد، دون إبراز موقف الهند.

لكن تبون لم يجزم بأن انضمام بلاده إلى التكتل سيكون خلال القمة، مشيرا إلى أن أول خطوة قد تكون قبولها كعضو مراقب.

ويعتبر مراقبون “بريكس” بمثابة منظمة موازية لمجموعة السبعة الكبار التي تقودها الولايات المتحدة، التي تضم كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان.

ويسعى أعضاء “بريكس” إلى تقوية التكتل ضمن جهود لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.

ومن المقرر عقد قمة دول “بريكس” بقازان، عاصمة جمهورية تتارستان التابعة لروسيا الاتحادية، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

و”بريكس” تكتل أُسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تنضم إليه مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات مطلع 2024.

وهذا التكتل ذو توجه اقتصادي، ويهدف أيضا إلى حصول الدول النامية، التي تقاوم هيمنة الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة، على مزيد من التمثيل في القضايا الدولية.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هشام:

    ليس الجزائر من تقول أن اقتصادها الثالث افريقيا بل قالها صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و كل المؤسسات المالية الأممية و هو مرشح بأن يصبح الثاني افريقيا سنة 2027 إذا نجحت المخططات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر في المجالين الصناعي و الفلاحي وغيرها من القطاعات الاقتصادية الأخرى
    وهذه مكانة طبيعية لدولة بحجم الجزائر التي تزعمت القارة الأفريقية سنوات السبعينات و الثمانينات حتى أطلق عليها لقب يابان افريقيا تعبيرا عن النهضة الصناعية التي عرفتها أنذاك.
    ونظرا لمواقفها القوية و قرارها السيادي المستقل تم عرقلتها تنمويا و أمنيا من قوى الشر الغادرة في فترة التسعينات.
    وها هي اليوم تعود بقوة لقيادة افريقيا من جديد

  2. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

    انضمام لبنك مجموعة بريكس.. وليس لمجموعة بريكس.. بسبب المليار دولار التي اودعها نظام الجزائر في بنك بريكس..
    .
    وقد وافق البنك على ضم بنغلاديش ومصر والإمارات والأوروغواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.. البانغلاديش مرة اخرى..
    فكل من يساهم في البنك بمبلغ كبير يصبح عضو في البنك.. وليس البريكس..

    1. يقول هالة_باريس:

      على الأقل المليار دولار هو من حر مال الجزائر و ليس قرضا أو دينا من دويلات أو كيانات وصية على جزائر الكرامة مع أن المواصفات مبنية على الخطوات العملاقة و النوعية التي يحذوها الاقتصاد الجزائري الذي سيكون بإذن زاحد أحد أول اقتصاد في إفريقية مطلع 2030. نعم الجزائر أصبحت عجلة اقتصاد القارة والنموذج الأمثل. لا ديون، لا معونات و لا نفايات.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

      جميل.. لكن الأمر مجرد بنك بأعضاء مستثمرين..
      كأي بنك.. وليس البريكس… ولا أريد نرفزه أحد..
      شرحت الأمر بحياد فقط.. فالبانغلاديش عضو في
      بنك البريكس ايضا…

    3. يقول بكل وضوح:

      الجزائر قد تخلت عن الانضمام إلى مجموعة بريكس بعد رفض طلبها مباشرة

    4. يقول غزاوي:

      @ بن الوليد
      مجرد تساؤل
      أين المملكة العريقة من بنغلادش الحديثة؟
      يبدوا أن اتهام الناس جزافا والاستهزاء و احتقار الدول والطعن في المؤسسات أصبح أمرا هينا عندك، امتهنته لبخس انتصارات الجزائر زورا وبهتانا.
      بالأمس اتهمت عبد الحميد صيام بكتابة مقال مصدره “أ ف ب” لأنه فضح المغرب، وازدريت إفريقيا ونعتها بـ “عالم العبث” لأنها لم تنشر قرارا توهمتموه، وأهنت رواندا وموزنبيق وزمبابوي لأنهن يدعمن البوليزايو ووصفتهن بأنهن “قوة لا تذكر”.
      وفي المقابل ما تفتأ تفتخر بقنصليات إيسواتيني وسورينام وأخواتهن في الصحراء.
      وبالعود إلى بنغلادش ، جاء عنها في ويكيبيديا ما نصه:
      “اقتصاد بنغلاديش هو اقتصاد رئيسي في جنوب آسيا واقتصاد سوق نامي، تعد ثاني أكبر اقتصاد في جنوب آسيا، يحتل اقتصاد بنغلاديش المرتبة 35 في العالم من حيث القيمة الاسمية و 25 من حيث تعادل القوة الشرائية. بنغلاديش هي عضو في منطقة جنوب آسيا للتجارة الحرة ومنظمة التجارة العالمية. سجلت بنغلاديش في السنة المالية 2021-2022 معدل نمو بلغ 7.2٪ بعد الجائحة العالمية. تعد بنغلاديش واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم”انتهى
      وفي مقال نشرته “الجزيرة” يوم:08/08/2024، جاء فيه:
      “أن الناتج المحلي الإجمالي لبنغلاديش قفز من 102.4 مليار دولار إلى 437.4 مليارا عام 2023″انتهى

    5. يقول غزاوي:

      @بن الوليد
      مجرد تساؤل.
      لماذا قبل بنك “بريكس” بدولة ليس لديها وزن وهيبة الدولة أو مواقف على الساحة الدولية !!!؟؟؟
      لو تم رفض طلب الجزائر لتطاولت الألسن وأصبح بنك “بريكس” خالص لدول غنية وقوية على شاكلة روسيا والهند والصين، وتختفي بنغلادش، ويربطون رفض البنك الجزائر برفض عضويتها للمنظمة.
      وتصبح الجزائر دولة كما نسبوا إليها وحدها كلام لافروف: “ليس لديها وزن وهيبة الدولة أو مواقف على الساحة الدولية”.
      بودي أقرأ يوما تعليق يتضمن مرجعا أو مصدرا يدعم أفكارك، لأنك لن تجده إلا عند مفسر الأحلام. لأنك ببساطة لا تنشر أفكار، بل أحلام عجز بلدك تحقيقها منذ نصف قرن رغم دعم قوى الشر والطغيان والتخلاط.

  3. يقول DANIEL GALVAN:

    على المغرب أن تطلب القروض من بنك البريكس بدل صندوق النقد الدولي الذي خنق الشغب المغربي

  4. يقول أبو رحاب.:

    الإنضمام إلى البنك هو بسبب المساهمة المالية وهذه مفتوحة للجميع. أما الإنضمام إلى منظمة البريكس فيتطلب شروطا غير متوفرة في الإقتصاد الجزائري ومنها التنوع الاقتصادي والرقمنة وتحرير آليات المبادرة الإقتصادية وقوة التأثير السياسي والاستثماري وارتفاع نسبة النمو. وتقليص مستوى البيروقراطية. ولذلك فضلت المنظمة الأرجنتين واثيوبيا ومصر وبعض دول الخليج.

  5. يقول أبو رحاب.:

    بعض المعلومات للتوضيح إذا سمح المحرر. الديون المترتبة على الدول بنوعيها الداخلي والخارجي هي مؤشرات اقتصادية على حركية الدولة المختلفة. والقول بأن الدولة الفلانية عليها صفر ديون يعني من الناحية الإقتصادية أنها بدون التزامات وهذا مستحيل. لأن نفقات واداءات ومشاريع الدول تدخل كلها في خانة الدين. وأما إذا كان القصد هو أن المذاخيل تغطي المصاريف فهذا يعني أن الإقتصاد يسير بطريقة الدكان وليس بمنطق المؤسسات لأن للولايات المتحدة مثلا هي أكبر دولة عليها ديون بسبب حركية الإقتصاد وضخامة الالتزامات ولكنها ديون متعمدة وتخدم نفسها بنفسها ويكفي الإشارة إلى أن ميزانية قطاع الصحة في أمريكا يفوق الميزانيات العامة كلها في الوطن العربي. ومن يقول بأن بلاده ليست عليها ديون هو مثل من قال بأن الرئيس فلان قدم شيكا مفتوحا لشراء السلاح لأن اداءات الدول لاتتم عن طريق الرؤساء وهؤلاء لايحملون شيكات بإسم دولهم. ولعل تصريح السيد لابروف واضح في موضوع الديون عندما قال بأن ربع ديون روسيا على إفريقيا من نصيب الجزائر.

  6. يقول Ali:

    كل شيء عن الجزائر مزعج للبعض. الله يشفي بعض القلوب.

  7. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل.
    ما أسهل التأويل والطعن في الآخرين، ليُكشف الحقد الدفين!!!؟؟؟
    قال لافروف عن معايير توسيع “بريكس” ما نصه:
    “تضمنت المعاير وزن وهيبة الدولة، ومواقفها على الساحة الدولية” انتهى الاقتباس.
    أولا: المغربيون قصدوا بهذا بتصريح لافروف الجزائر وحدها، رغم أن منظمة “بريكس” رفضت ملفات 13 دولة.
    ثانية: هل إثيوبيا ومصر والأرجنتين وحتى السعودية لهن وزن وهيبة أو مواقف على الساحة الدولية !!!؟؟؟
    ثالثا: لماذا رُفِض ملف اندونيسيا العضو في مجموعة 20، والتي يبلغ دخلها القومي أكثر من ترليون و200 مليار دولار وعدد سكانها حوالي 280 مليون نسمة و تبلغ مساحتها 1904569 كيلومتر مربع !!!؟؟؟
    رابعا: الجزائر تتفوق على الـ 6 دول المنضمة إلى بريكس في كثير من النقاط.
    المساحة، الموقع، عدد السكان، الموارد الطبيعية، الدخل الإجمالي والدخل الفردي والخلو من الديون.
    رابعا: وها هو بنك بريكس يقبل الجزائر عضوا فيه التي ليس لها “وزن وهيبة الدولة”.
    خامس: ولا غرابة أن يخرج علينا “منظرين” ليبخسوا عضوية الجزائر في قمة بريكس. فقد بخسوا حتى حصادها من القمح، وحجم انتجاها الفلاحي بأرقام إيطالية مغلوطة.
    …/…يتبع

  8. يقول غزاوي:

    …/…تتمة
    هل بنك بريكس زريبة ينضم إليها من هب ودب!!!؟؟؟
    كثيرون يظنون، بدون خجل، وهي الذراع الأيمن لمنظمة بريكس التي يُراد بها منافسة الصندوق النقد والبنك الدوليين، والقضاء على هيمنة الدولار، وبهذه العضوية تكون الجزائر قد حققت مبتغاها.
    في مقال نشرته “القدس العربي” يوم:01/09/2024، تحت عنوان:”الجزائر تنضم إلى بنك مجموعة «بريكس»”، جاء فيه ما نصه:
    “هذا الانضمام جاء نتيجة تقييم صارم مشيرة إلى الأداءات الاقتصادية المتميزة التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة، من حيث النمو الاقتصادي، بدعم من الإصلاحات متعددة القطاعات، وكذلك تصنيفها حديثا كاقتصاد ناشئ من الشريحة العليا” انتهى الاقتباس
    وفي مقال نشرته ” maghrebvoices” جاء فيه ما نصه:
    “”الانضمام إلى بنك “بريكس” يختلف في مضمونه وأهميته عن الانضمام لأي مؤسسة أخرى بحكم أنه يوفر للجزائر مجالا إضافيا للاستثمار المالي في المؤسسات المصرفية الدولية، كما يمكنه أن يخلق تعاونا فعالا بين “بنك بريكس” و”بنك الجزائر” من حيث التدريب والتكوين وتبادل الخبرات…و يفتح الباب أمام الجزائر للتعاطي مع المؤسسات المالية الدولية وفق قاعدة رابح رابح”، كما أنه “يعزز مكانتها ورصيدها أمام الهيئات المالية المصرفية في العالم مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ». انتهى.

  9. يقول DINA:

    البنك يحتاج لكل مبلغ يتم وضعه فيه لتمتين أصوله لذلك يتم قبول عضوية المانحين فيه. أما المجموعة الإقتصادية فذلك شئ آخر. الإنضمام إليها يتطلب إقتصاد قوي ومتنوع لا يعتمد أساسا على المحروقات وهذا كان هو السبب الرئيسي لرفض إنضمام الجزائر. فالإنخفاض الحاصل حاليا في أسعار الطاقة سيجعل الإقتصاد الجزائري ينكمش مقارنة بسنوات 2024 و 2023

    1. يقول غزاوي:

      إلى الأخت DINA
      تجنبي أخبار المواقع، فالمصادر الموثقة والموثوقة والمتخصصة متاحة للجميع.
      بالعكس، تراجع أسعار الطاقة هو الذي حفز الجزائر إلى دعم الصناعة والفلاحة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، ذلك ما بدأت ملامحه تظهر في الأفق.
      بدليل أن الجزائر وفي توافق مع منطمة أوبيك+، كل مرة تلجأ إلى التخفيض الطوعي لحجم صادرتها من البترول.
      لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي:
      https://attaqa.net/2024/01/25/انخفاض-صادرات-الجزائر-من-النفط-ومقارن/

  10. يقول Hamid:

    سبقتها بانغلاذیش التي هي الآن عضوا في البریكس ذون أن تقذم ملیار ذولار للبنك !!

اشترك في قائمتنا البريدية