الجزائر- “القدس العربي”:
أكدت مصادر صحافية، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لم ولن يرفع الراية البيضاء في صراعه مع نظيره الفرنسي من أجل الحصول على خدمات مهاجم نادي ليون ريان شرقي، وهذه المرة بالرهان على ما وُصفت إعلاميا بـ”الخطة السرية” الجديدة، على أمل أن تقرب المسافات مع الشاب العشريني وأسرته أكثر من أي وقت مضى، وبالتبعية يكون متاحا في قائمة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بداية من معسكر مارس/ آذار المقبل.
ونقلت منصة “عين الرياضية” عن مصادر محلية جزائرية، أن رئيس المنظومة الكروية وليد صادي، أعطى الضوء الأخضر للمسؤولين والوسطاء، لبدء تنفيذ الخطة الجديدة المتفق عليها لخطف نجم الليغ1 قبل رضوخه أمام الضغوط الإعلامية والرسمية المتزايدة في فرنسا، لمنعه من مجرد التفكير في خطوة تمثيل وطن الوالدة، ريثما يحصل على المكافأة الكبرى، بحجز مكان في مشروع المدير الفني للديوك ديديه ديشامب، في فترة ما قبل الاستعداد لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026.
ووفقا لنفس المصدر، فإن الاتحاد الجزائري سيرمي بواحدة من أهم الأوراق الرابحة في الخطة الجديدة، وتكمن في تجنيد أو تكليف نجم المنتخب الأول سعيد بن رحمة، بلعب ما وُصف بدور “الوسيط” من أجل إقناع زميله في ملعب “الضوء”، باختيار تمثيل منتخب محاربي الصحراء على حساب منتخب مسقط رأسه الفرنسي، وأيضا منتخب والده الإيطالي، ليلحق برفقاء الأمس في شباب الديوك وباقي الجواهر من أصحاب الجنسية المزدوجة، التي فَضلت الخضر على منتخباتها الأوروبية، على غرار بدر الدين بوعناني، وأمين غويري، وإبراهيم مازة، وأمين شياخة وآخرين.
وجاء في التقرير، أن الفكرة بالنسبة لرئيس الاتحاد وليد صادي ومجلسه المعاون من استغلال ورقة بن رحمة، هي التأثير بشكل إيجابي على صديقه المقرب داخل غرفة خلع الملابس، حتى يستقر على خطوة تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، وذلك بالتزامن مع الأنباء الرائجة عن دخول لاعب ليون وفرنسا سابقا حسام عوار على الخط، وأيضا لنفس الهدف، وهو التأثير على زميله السابق في الفريق الفرنسي، وفي رواية أخرى لتحذيره من عواقب الانحياز للديوك على حساب ثعالب الصحراء، كما فعل لاعب اتحاد جدة حاليا في بداية مشواره الاحترافي، قبل أن يتراجع عن قراره ويعترف بندمه الشديد على ارتداء قميص فرنسا ذات يوم.
وكان الناطق الرسمي باسم “فاف” سعيد فلاك، قد أجرى مقابلة مع قناة “وان تي في” منتصف الأسبوع الماضي، كشف خلالها أن المسؤولين في اتحاد الكرة، يبذلون قصارى جهدهم لحسم أبرز الملفات العالقة، أبرزها في هذه المرحلة النزاع الخاص مع فرنسا على الثنائي ريان شرقي وزميله في شباب الديوك مغناس أكليوش، لاعب نادي موناكو، قائلا بالنص “لقد عرضنا مشروعنا الرياضي دون أي ضغوط على اللاعبين ريان شرقي ومغناس أكليوش، حيث نسعى لتوفير بيئة تشجعهم على اتخاذ قرارات مدروسة بعيدا عن أي توتر، وعندما تصبح الأمور رسمية، سنعلن عنها للجمهور بكل شفافية”.
وتجمع وسائل الإعلام الجزائرية، على أن ريان شرقي، على وجه التحديد، كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بصفوف المنتخب في فصل الصيف الماضي، حيث كان يعيش أتعس فتراته مع ناديه وعلى بعد خطوة من الانتقال لناد آخر، إلا أن تأخر المدرب بيتكوفيتش في الاجتماع باللاعب ووالده، تسبب بشكل أو بآخر في تجميد الملف في الأشهر الماضية، والآن يُقال إن المدرب السويسري الهوية / البوسني الأصل، يضع اللاعب على رأس قائمة المطلوبين لتعزيز القوة الضاربة لهجوم المنتخب، وذلك بعد التطور الهائل في مستواه مع فريقه هذا الموسم، والذي جعله هدفا لعديد من الأندية الأوروبية في الميركاتو الشتوي الحالي.