الجزائر ـ”القدس العربي”:
قرر القضاء الجزائري إيداع متظاهرين تم توقيفهم السبت الحبس المؤقت، على خلفية حملهم الرايات الأمازيغية خلال مظاهرات الجمعة الماضية، بعد أن وجهت إليهم تهمة المساس بالوحدة الوطنية، وهو قرار سيثير الكثير من الجدل.
وكان المتظاهرون تعرضوا للتوقيف السبت الماضي وذلك بعد 24 ساعة من مظاهرات الجمعة الـ 18 التي جاءت على خلفية جدل واسع بسبب ما عرف بقضية العلم والرايات، بعد تصريحات الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائري الذي حذر من رفع رايات أخرى غير العلم الجزائري خلال المظاهرات، مشددا على أن هناك أقلية تريد اختراق الحراك الشعبي، قبل أن يضيف أن تعليمات وجهت إلى أجهزة الأمن من أجل منع رفع هذه الرايات، والتي فهم أن المقصود منها هي الراية الأمازيغية، وقد سعى رجال الشرطة في وقت أول إلى نزع الرايات من أيدي بعض المتظاهرين كما تم توقيف العشرات، غير أن تزايد أعداد المتظاهرين صعب من مهمة رجال الأمن الذين اضطروا إلى الاستسلام لترفع الاعلام الامازيغية، وسط حرص كبير من كل الأطراف على تفادي الصدام والحفاظ على سلمية الحراك، والتركيز على الاهداف التي جعلت الجزائريين يخرجون إلى الشارع منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، لكن كاميرات المراقبة صورت كل شيء، وبعد تحديد هوية من رفعوا الاعلام تم توقيفهم في اليوم التالي.
واعتبر الكثير من الحقوقيين أن حبس المتظاهرين وتوجيه تهمة المساس بالوحدة الوطنية إليهم أمر مقلق، خاصة وأن الجزائر تعيش ثورة شعبية سلمية تتوق الى بناء دولة الحق والحريات.
والمعنى القريب لهذه التسمية هو المتابعة المساندة والمساعدة والمؤيدة لهذا الحراك، بالرقابة المأمونة على الحراكيين هي الرقابة المؤمنة المقتنعة التي تجهد لكنس ركام العوائق وإزالة العقبات حتى تصل الجزائر إلى النتائج المأمولة التي تسعد كل أبناءها من ذكور وإناث، فرجاء لاتعكروا وسامة هذا الحراك بنزعات تنم عن تميز فئة عن فئة، ولاتوجهوا شجاعته في مطالب خاطئة جائرة، ولاتلطخوا صدقه بالدجل والأكاذيب، والله لقد سمعت وقرأت ماتوفرلي من خطابات الجيش الوطني الشعبي بلسان قائدها أحمد قايد صالح أطال الله عمره فلم نجد فيها إلا بلسم يداوي الجراح ويعلي مبادئ تتسع للجزائر الكبيرة، ولم نجد لفظة واحدة تخدش المثل والمبادرة والقيم التي تشرف أصحابها، ولم نجد فيه إنشغال خارج سياق “الحق والصواب الذي هبّ الشعب بأسره لتحقيقه، فلاتزايدوا على الأبرياء من أبناء هذا الوطن
لاشك أن الفتنة ليست نائمة وإنما الحمد لله لاوجود لها في الجزائر، لأن محاولة البحث عن مبررات للفتنة مجرد نزق وفتوة لا معنىٰ لها في حراك مطالبه وطنية سياسية أخلاقية واضحة لالبس فيها، والحراك الشعبي ليس فتنة وإنما هو نُقْلةٌ نوعية في إنشغالات الشعب الجزائري بكافة شرائحه، وهذا الإنشغال بدأ صادقا ووسيما وشجاعا، ولعل الكثير من أبناء وبنات الجزائر وُلِدوا وجدانيًّا في هذا الحراك، وهم أحرار في مواقفهم، التي إجتمعت لهدف واحد وغاية واحدة، هو تغيير النظام، وقد أحس الطيبون من أبناء هذا الوطن مدىٰ الصدق ومتانة الإيمان في الخطابات التي واكبت الحراك خطوة خطوة، ولصدقها وامتنانها لم تسعىٰ لتجاوزه، أوتخطيه، فليس للجيش نيّة مبيتة ضد أبناء الوطن، وقد ذهب البعض إلى تسمية احمد قايد صالح ب”أب الحراك”
إقرؤوا التاريخ قبل الخوض فى مسائل لا علم لكم بها ……المغزى ليس بنقل التعاليق كما ترد …بل يجب أن تترجم حد أدنى من ” المعرفة ” ….الإعلام النزيه يجب أن يخاطب عقول القراء لا عواطفهم ……
الجزائر فيها 15 مليون أمازيغي و25 مليون عربي و2 مليون معرب من أصول تركية حسب مجلة أكسفورد بيزنس لو كل واحد رفع رايته لأصبحت فوضى ثم لقد إنصهر الجميع تحت راية واحدة ودين واحد سني وتصاهرو واختلطت الدماء وما محاولات التفرقة إلا محاولات فاشلة.