الجزائر: هذه قصة نفي وزارة الدفاع فرار لواء إلى أوروبا.. ما علاقة قايد صالح؟- (صور وفيديوهات)

حجم الخط
21

لندن- “القدس العربي”:

نفت وزارة الدفاع الجزائريّة الأربعاء، ما تم تداوله حول هروب اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية السابق، إلى دولة أوروبية وذلك بسبب متابعته من قبل العدالة الجزائرية.

وفيما  تردد أنه صهر رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح (زوج ابنته) فقد تضاربت المعلومات حول صحة ذلك.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك: “تناقل بعض الأشخاص الهاربين خارج الوطن والذين يمتهنون الافتراء وتزييف الحقائق وتشويه سمعة الآخرين، معلومات كاذبة من نسج خيالهم تزعم بأن اللّواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية السابق كان في حالة فرار بإحدى البلدان الأوروبية وأنه متابع قضائيا من طرف العدالة الجزائرية”.

وأكدت وزارة الدفاع أنها “تفند بشكل قطعي هذه المعلومات الكاذبة التي يتداولها أشباه صحافيين مأجورين، هم أنفسهم متابعين قضائيا وفي حالة فرار، يمارسون الابتزاز والتغليط لتوجيه الرأي العام بما يخدم أهدافهم المغرضة”.

وأكدت “أن اللّواء مفتاح صواب استفاد من تكفل طبي من طرف المصالح الصحية والاجتماعية التابعة لوزارة الدفاع الوطني على مستوى إحدى المستشفيات في بلد أوروبي منذ شهر فيفري 2020، وأنه لم يغادر هذا المستشفى للعلاج في أي بلد آخر إلى أن عاد يوم أمس 04 أوت 2020 إلى أرض الوطن بعد أن نصحه أطباءه المعالجون باستكمال العلاج على مستوى المستشفى المركزي للجيش “محمد الصغير النقاش، بعين النعجة”.

وختمت الوزارة بيانها قائلة إنها “تندد مرة أخرى بمثل هذه الممارسات الخبيثة ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لمتابعة هؤلاء الأشخاص قضائيا”.

وقد أثار هذا البيان الكثير من التساؤلات وفهم منه أن المعني بالكلام هو الصحافي والضابط السابق في الجيش هشام عبود الموجود في فرنسا، والذي صدرت ضده أحكام بالسجن غيابيا، والذي تحدث في فيديو عن موضوع فرار اللواء صواب إلى فرنسا، نقلا الصحافي عبدو سمار، الذي نشر الخبر المزعوم في موقعه “ألجيري بارت”، كما قال عبود.

ويأتي هذا بعد أيام من تسلم السلطات الجزائرية المساعد الأول المتقاعد قرميط بونويرة، الذي يوصف بأنه “خزنة أسرار قايد صالح” من السلطات التركية.

وقال بيان لأجهزة الأمن، الأحد، أن الجزائر تسلمت المساعد الأول المتقاعد قرميط بونويرة الذي كان هاربا في الخارج، والذي ألقي عليه القبض في تركيا ثم جرى نقله إلى الجزائر، على أن يمثل أمام قاضي التحقيق العسكري في سجن البليدة جنوب غربي الجزائر العاصمة.

وأضاف البيان أنه ”بأمر من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وبالتنسيق بين أجهزتنا الأمنية وأجهزة الأمن التركية تم تسليم واستلام، الخميس الماضي، المساعد الأول المتقاعد قرميط بونويرة الفار من بلده، والذي سيمثل أمام قاضي التحقيق العسكري يوم الإثنين”.

وكان بونويرة يشغل رئيس أمانة الفريق الراحل أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش السابق، وكان بحكم موقعه مطلعا على الكثير من المعلومات، كما أن الناشط والإعلامي السعيد بن سديرة تحدث قبل أيام عن تحركات بونويرة وعدد من المحسوبين عليه في تركيا، وقال إنها تحت المراقبة، كما قال إنه قام بتسريب أسرار ومعلومات خطيرة، وإنه قام بتوريط المسؤولين الذين أمدوه بمعلومات حساسة، وإن عددا من هؤلاء تم توقيفهم وحبسهم على ذمة التحقيق.

وقلت وكالة رويترز إن الرئيس الجزائري اتصل بنظيره التركي الشهر الماضي من أجل عودة العسكري الذي فر من الجزائر بعد أيام من وفاة قائد الجيش في ديسمبر/ كانون الأول.

وأضاف المصدر لرويترز أن مسؤولين أمنيين جزائريين تسلموا قرميط بونويرة، المتهم بتسريب أسرار عسكرية، في تركيا.

وقال المصدر إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصل هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل نحو أسبوع من عطلة عيد الأضحى الذي بدأ يوم الجمعة لطلب تسليم بونويرة.

كان بونويرة  أقرب رجل لقايد صالح. وبناء على ذلك كان مطلعا على أسرار هامة، وقد فر إلى تركيا في الأسبوع التالي لوفاة قائد الجيش الجزائري السابق.

وقال المصدر إن بونويرة، الذي كان من كبار مساعدي رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، يواجه اتهامات بتسريب جدول يظهر تحركات ضباط في الجيش ويشمل أسماءهم وأرقاما خاصة بهم. وانتشر الجدول على مواقع التواصل الاجتماعي مما أحرج الجيش لكن لم يتضح من نشره.

وبرز اسم قايد صالح العام الماضي كأكثر الشخصيات نفوذا في المشهد الجزائري، بل الحاكم الفعلي للبلاد، عندما نجحت انتفاضة شعبية في 22 فبراير/ شباط 2019 واحتجاجات أسبوعية حاشدة في الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وكذلك عددا من المسؤولين الآخرين.

لكن قايد صالح توفي فجأة بنوبة قلبية في 23 ديسمبر/ كانون الأول، بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي دفع لإجرائها وإن كانت حركة الاحتجاجات بالشوارع عارضتها معتبرة أنها غير مشروعة.

وفر بونويرة إلى تركيا في الأسبوع التالي لوفاة قايد صالح، وقال المصدر الأمني الجزائري إنه سرب في وقت لاحق أسرارا عسكرية لنشطاء يقيمون في الخارج.

وأضاف المصدر: “قرميط كان أقرب رجل لقايد صالح. وبناء على ذلك كان مطلعا على أسرار عسكرية”.


كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب عليوات:

    ولا أحد ادان في التعاليق حملة الكذب التي تطال الحيش الوطني الشعبي.. بينما الموضوعية تقتضي ان يدين المرأ تحاوزات العسكر حين تكون بالقدر الذي يدين به الاكاذيب التي تطالها..
    الصور النمطية عن الجيش الجزائري الشربر الذي لم يشارك في التناحر العربي العربي ورفض ادوار العمالة التي قبلها غيره لا تجد لها اي سند الا عمليات تزييف الوعي الممنهجة ضد من لا يخضع لقوى معروفة..
    ما يطال من شتم وسب للجيش الجزائري لا نراه يلحق باي حيش آخر في العالم.. لا الصهيوني ولا الناتو ولا الروسي ولا حتى الجيش المصري وهو امر محير فعلا خاصة عندما نجد اشباه وطنيين شتمون جيش بلادهم الذي حمى البلاد من ارهاب تكفيري في التسعينات ومن فوضى الدماء في حراكها المبارك رغم اخطائه..
    لن نسمح لأي عميل ان يصل لحكم الجزائر.. باتوا مكشوفين جدا.. لن نسمح لاي حركي ان ينتقم من الجزائر وجيشها ولا لمنبطح للصهيونية ان يخرب الجزائر…
    لكم الثرثرة ولنا العمل لبناء الجزائر..

    1. يقول يوسف:

      لا فض فوك بارك الله فيك

  2. يقول جزائري حر:

    – الجزائر الجديدة الحرة (باي باي فرنسا) تعمل في صمت و تقطع أي يد تسع لتخريبها أو عرقلتها , تنظر و تعمل للمستقبل المشرق لأبناء و بنات بلادي الجزائر.
    – شهدائنا لن ننسوهم و تضحياتهم ,دائما أحياء خالدين عندا أحرار الجزائر.
    – الحراك المبارك هو البوصلة,الشعلة التي حرقت الفاسدين و المفسدين
    – الذين يسبون الجيش الجزائري هم الأعداء و المنافقين

  3. يقول فؤاد مهاني المغرب:

    ما قبل استقلال الجزائر إن جاز أن نسميه استقلال بعد استفتاء تقرير مصير هذا البلد كان كابرانات فرنسا يقتلون ويصفون المجاهدين الجزائريين الحقيقيين لينفردوا بالحكم بمباركة ماما فرنسا بل تعقبوا كل من هربوا خارج الجزائر لقتلهم إلا قليل منهم كالمرحوم بوضياف الذي هرب إلى المغرب لكنه لم ينجو هو الآخر من غدر الكبرانات لما عاد لحكم الجزائر لأنه رفض أن يكون مسيرا من العساكر.والآن بدئوا يأكلون بعضهم البعض إما سجنا كأويحيى وطرطاق وأخ بوتفليقة الرئيس الجزائري السابق أو تصفية البعض منهم كالقايد صالح التي تطرح عدة تساؤلات عن وفاته.والنذر الآن هي في طريق الإنقلاب على الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون.والأيام بيننا

  4. يقول عمر-الجزائر:

    هناك معلومات مغلوطة في التقرير …الضابط قرميط بونويرة سكرتير المقبور قايد صالح فر إلى الإمارات ثم فرنسا قبل أن يستقر في تركيا …الصراع يحتدم الآن بين أجنحة العصابة الحاكمة بعد عودة الجنرال المجرم توفيق ، والإطاحة بأتباع المقبور قايد صالح …الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت والمتوقع إعتقال المزيدمن أتباع المقبور صالح وخاصة الإعلاميين والذباب الإلكتروني الذي بدأ بالإختفاء وحجب صورة صنمهم المقدس في وسائل التواصل الإجتماعي ،وسنشهد ظاهرة ترحال جديدة من قبل مايسمى بالبانديسيين السكتمبريين من عصابة المقبور قايد صالح لعصابة السفاح توفيق الموجود حاليا في فيلته بحيدرة …بالنسبة للجنرال صواب مفتاح فقد تم إقالته منذ أشهر دون الإعلان عن ذلك ،.. البيان السخيف لمايسمى بوزارة الدفاع يؤكد ذلك ، فلماذا تم التكتم عن إقالته حتى عاد من العلاج في سويسرا..؟؟؟

  5. يقول محمد الجزائري:

    الله يحمي جيش و شعب الجزائري و كل شعوب العربية من الفتن و كيد الكائدين عليهم

  6. يقول Mehdi salim DIKA:

    اللهم ارحم القايد احمد صالح و ارزقهو جناتك يا رب العالمين .

  7. يقول Karim dz:

    الجهة التي تفبرك وتزور الحقائق ضد الجيش هي معروفة للعام والخاص..
    ولكن ياجبل مايهزك ريح

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية