الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تندد بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وتطالب بوقف التطبيع

حجم الخط
3

الرباط – “القدس العربي”:

عبّرت “الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني” عن تنديدها الشديد بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، مبرزة أنه “بعد العدوان الاجرامي الإسرائيلي المستمر على غزة المحاصرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”، فإننا “نشهد اليوم منذ أسبوع بطشا جديدا للآلة العدوانية الإسرائيلية على الشعب اللبناني الشقيق في العديد من المدن والقرى بجنوب وشرق لبنان، وما خلفه لحد الان من العديد من الضحايا والجرحى والدمار ومن تهجير للمدنيين العزل ومرة أخرى ترفع نفس الأصوات الامبريالية لتبرير هذه الجرائم باسم الدفاع عن النفس وعن أمن إسرائيل”.

وذكّرت الجمعية في بيان لها تلقت “القدس العربي” نسخة منه بأن العدوان الصهيوني على غزة “هدفه محاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية” وقد خلف “آلاف الشهداء والجرحى والدمار الشامل الذي لا مثيل له، على مستوى مؤسسات وأحياء سكنية”.

وقالت الجمعية في بيانها “إن قرار نتنياهو المجرم وحكومته اليمينية المتطرفة الرافضة لوقف العدوان والمدعومة من الإدارة الأمريكية بتوسيع الحرب في المنطقة وخاصة في لبنان الشقيق بالإضافة إلى جرائمه في غزة وفي الضفة الغربية، يؤكد من جديد أن هذا الكيان الصهيوني لا يرغب لا في سلام ولا في أمن منطقة الشرق الأوسط بمعارضته لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورفضه للشرعية الدولية وجميع القرارات الاممية لإنهاء العدوان والاحتلال منذ تقسيم أرض فلسطين سنة 1947”.

وحسب البيان، فإن ذلك “يؤكد لنا في المغرب وفي (الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني) ضرورة إعادة للنظر في اتفاقية أبرهام الموقعة من طرف الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ومنها المغرب، المعروف بمواقفه التضامنية المتواصلة والفعلية مع الشعب الفلسطيني المكافح وانسجاما كذلك مع المواقف والقرارات المبدئية للجمعية لمناهضة جميع أشكال التطبيع منذ تأسيسها سنة 1968”.

وعبرت الجمعية “في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية والوضع الخطير في لبنان الشقيق جراء القصف الجوي المستمر والعدوان العسكري الإسرائيلي على أراضيه خاصة في جنوبه” عن “التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني ومع الشعب اللبناني”، كما نددت بشدة بهذا “العدوان الاجرامي الذي يستهدف المدنيين العزل ومدنهم بالقصف المستمر وتدمير البنيات التحتية”، وذلك في محاولة لـ “القضاء على المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان”.

ولم يفت الجمعية في بيانها الترحم “على شهداء لبنان وفلسطين”، وتمنت “الشفاء العاجل للجرحى”، كما طالبت بـ “محاكمة المجرمين الصهاينة ودولتهم الخارجة عن القانون الدولي والانساني من طرف محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بهذه الجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية”.

وعلاقة بعجز المنتظم الدولي للضغط على إسرائيل وعلى حكومته لوقف العدوان، أفادت الجمعية بأنه “لا بد من فضح الغطاء السياسي والدعم العسكري والمالي لإسرائيل اللامشروط من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية”، كما طالبت “الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي واتخاذ مبادرات سياسية ودبلوماسية للتضامن مع كل من الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني لفرض احترام الشرعية الدولية ومن بينها احترام قرار مجلس الأمن رقم 1701  لشهر آب/ أغسطس 2006، المصادق عليه بعد الحرب في لبنان والعدوان العسكري الإسرائيلي في جنوبه والقاضي بصفة واضحة الانسحاب الشامل للقوى الإسرائيلية من جنوب لبنان والاحترام  لحدوده المعترفة دوليا ولسيادته الوطنية”.

وختمت الجمعية بيانها الغاضب بدعوة مكونات المجتمع المدني السياسية والنقابية والجمعوية وجميع القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية والنسائية والشبابية للانخراط في جميع المبادرات التضامنية للمطالبة بوقف العدوان الاجرامي الإسرائيلي والتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع كفاح الشعب الفلسطيني واللبناني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول DANIEL GALVAN:

    ندد بالتطبيع والانبطاح واتفاقيات الخزي التي أبرمت مع الكيان اولا
    أما غير ذالك فأنتم مأمورون لفعله
    حسبي الله ونعم الوكيل في كل من طبع ووضع يده في يد الكيان الغاصب وفي كل من وصف المقاومة بالإرهاب

    1. يقول كريم المغربي:

      اسمحوا أولا لشعبكم بالتظاهر

  2. يقول محمد الجزائري:

    إلى المسمى كريم المغربي: الشعب الجزائري ليس في حاجة للتظاهر لكي يدعم شقيقه الفلسطيني، أتعرف لماذا: لأنّ الشعب والسلطة في الجزائر على قلب رجل واحد بالنسبة لمساندة القضية الفلسطينية وليس من اليوم بل منذ غابر الزمان، منذ أبي مدين شعيب زمن صلاح الدين الأيوبي وإلى يوم الناس هذا. أمّا أنتم في المغرب فلا؛ فبعض الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية ويخرج للتظاهر من حين لأخر؛ أمّا النظام المغربي مع العدو الصهيوني قلبا وقالبا، فلا يستوي الأمران يا هذا.

اشترك في قائمتنا البريدية