الجيش الأمريكي يستعد لاحتمالات التدخل في إيران.. هل ستستخدم واشنطن القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير منشأة فوردو النووية؟

رائد صالحة
حجم الخط
8

واشنطن- “القدس العربي”: يستعد الجيش الأمريكي لاحتمال الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب القيام بعمل مباشر ضد طهران بهدف توجيه ضربة دائمة لبرنامجها النووي.

وفي خطوة لافتة، دعا ترامب، يوم الثلاثاء، سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى الفرار، ملمّحًا إلى أنه يدرس اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، وذلك بعد أقل من 12 ساعة من مطالبته العلنية لطهران بقبول شروطه لإبرام اتفاق نووي جديد.

وأكبر الأسئلة المطروحة الآن أمام الرئيس الأمريكي يتمثل في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستلجأ إلى استخدام قنابل خارقة للتحصينات (المعروفة باسم GBU-57) لضرب منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، وهو موقع محصّن بعمق تحت جبل ويُعتقد أن هذه القنبلة هي السلاح الوحيد القادر على تدميره.

ولا تمتلك إسرائيل هذه القنابل ولا القاذفة الأمريكية الشبحية من طراز B-2 اللازمة لإسقاطها، وهو ما يدفع مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إلى حث واشنطن على التدخل العسكري المباشر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، لشبكة CNN: “الولايات المتحدة أقوى منا بكثير، وتمتلك قدرات لا نمتلكها. أنا على يقين من أنه إذا قررت واشنطن التدخل، فستفعل ذلك بناءً على مصالحها الخاصة وليس فقط من أجلنا”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ، يوآف غالانت، في تصريح مماثل: “لدى ترامب التزام بضمان أن تسير المنطقة في اتجاه إيجابي، وأن يكون العالم خاليًا من إيران تمتلك سلاحًا نوويًا”، وفقاً لصحيفة “ذا هيل”.

وكان ترامب قد قطع، يوم الإثنين، زيارته إلى قمة مجموعة السبع في كندا، وعاد إلى واشنطن لعقد اجتماع مع فريقه للأمن القومي في “غرفة العمليات”. وقد صادق بالفعل على إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط لأغراض دفاعية، شملت أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود نُقلت إلى أوروبا، ومجموعة حاملة الطائرات “نيميتز” إلى المنطقة، ومدمرتين إلى شرق البحر المتوسط لدعم إسرائيل في صد هجمات صاروخية موجّهة.

وقالت مصادر في الإدارة الأمريكية إن طائرات التزوّد بالوقود يمكن استخدامها لمساعدة المقاتلات الإسرائيلية، ما يتيح لترامب خيارًا أقل تصعيدًا للمشاركة العسكرية.

ونقلت شبكة “نيوز نيشن” عن مسؤول أمريكي قوله إن نقل الطائرات إلى أوروبا جاء لمنح الرئيس “خيارات” إضافية إذا ما تصاعدت الأمور وقررت واشنطن التدخل بشكل أوسع.

وتعزز هذه المعدات الإضافية التمركز العسكري الأمريكي الواسع أصلًا في الشرق الأوسط، حيث ينتشر نحو 40 ألف جندي إلى جانب أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية.

وتوحي هذه التحركات الجوية والبحرية بأن واشنطن تستعد لاحتمال القيام بعملية هجومية، في وقت تدخل فيه إسرائيل وإيران في موجة من الهجمات المتبادلة، وسط تحذيرات إسرائيلية من أن المواجهة قد تستمر “أسابيع لا أيام”، ما يُنذر بإشعال حرب أوسع في المنطقة.

وبحسب البيت الأبيض، اجتمع ترامب بعد ظهر الثلاثاء لأكثر من ساعة مع فريقه للأمن القومي في “غرفة العمليات”، لكن رغم هذا التصعيد في الاستعدادات العسكرية والاجتماعات رفيعة المستوى، لم يُعلن الرئيس حتى الآن عن التزام واضح بأي مسار عسكري.

ولا يزال ترامب يحث إيران على التوصل إلى اتفاق لوقف برنامجها النووي “قبل فوات الأوان”، لكنه يتهرب من الإجابة على أسئلة الصحافيين حول ما قد يدفعه إلى التدخل المباشر، مكتفيًا بالقول: “لا أريد الحديث عن ذلك الآن”.

ومع ذلك، ألمح إلى أن بلاده قد تشارك فعليًا في القتال. فقد كتب الثلاثاء على منصة “تروث سوشيال”: “نحن الآن نملك السيطرة الكاملة والمطلقة على الأجواء فوق إيران”، وهو ما فسّره مسؤول في الإدارة الأمريكية لـNewsNation بأنه يشير إلى تفوق جوي مشترك أمريكي- إسرائيلي، رغم عدم وجود قوات أمريكية فعلية في الأجواء الإيرانية.

“نحن الآن نملك السيطرة الكاملة والمطلقة على الأجواء فوق إيران”، وهو ما فسّره مسؤول في الإدارة الأمريكية  بأنه يشير إلى تفوق جوي مشترك أمريكي- إسرائيلي، رغم عدم وجود قوات أمريكية فعلية في الأجواء الإيرانية.

وأضاف ترامب في منشوره: “إيران كانت تملك أجهزة رصد جوي وتجهيزات دفاعية جيدة وبكثرة، لكنها لا تقارن بما صنعته وصممته الولايات المتحدة”.

وفي تصريحات سابقة يوم الأحد، قال ترامب إن “من الممكن” أن تتدخل بلاده في الصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول واحد بس:

    اذا لاتملك أسلحة ردع مهما كنت من القوة فأنت مردوع بلاشك……

  2. يقول Samir:

    الأنظار متجهة حاليًا إلى منشأة فوردو النووية التي بدأ بناؤها بشكل سري بين عامي 2000 و 2004 في منطقة جبال وعرة قريبة من مدينة قم، وهي منشأة محصنة تقع تحت سطح الأرض بعمق 90 مترًا و تعتبر قلب البرنامج النووي الايراني، هذه المنشأة تم أكتشافها عن طريق معلومات استخبارية و صور أقمار صناعية و قد تحدث عنها الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما عام 2009 و طرح أسئلة وجيهة حول ماهية البرنامج النووي الايراني و الغرض منه و تم إبلاغ هيئة الطاقة الذرية بهذه المعلومات الاستخباراتية، و بالفعل طلبت الهيئة من إيران تفتيش موقع فوردو و طرحت أسئلة حول أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تم تركيزها في المنشأة النووية و كذلك الكيفية المثيرة للشكوك التي بنيت بها، لكن الايرانيين برروا ذلك بالخوف من إحتمال تعرض المنشأة للقصف من قبل عدو خارجي..!! و دارت الأيام و السنون و ها نحن الآن نعود مرةً أخرى إلى منشأة فوردو النووية..!!

  3. يقول مراقب محايد:

    ترامب الاحمق يريد أن يهرب من ثورة الشعب الأمريكي التي تسعى لاقتلاعه من جذوره بافتعاله حربا مع إيران و ذلك خدمة لاسياده و أولياء أمره في تل ابيب

  4. يقول كريم علي:

    من حسن حظ المرشد الأعلى ونظام الملالي أنه يؤدي دور وظيفي ممتاز يخدم مصالح الغرب من حيث خلق المبررات لايجاد القواعد الغربية في المنطقة وتبرير أطنان المشتريات من الأسلحة التي تشعر أنها أقرب الى الرشى الى الغرب كون أسعارها فادحة تفوق سعرها الحقيقي.
    لكن ذلك الحظ قد ينفذ ان قررت واشنطن استبدال استراتيجيتها في المنطقة وبحيث تكتفي باستخدام قاعدتها المتقدمة اسرائيل لفرض السيطرة وكما ترغب اسرائيل،
    غير واضح الى الآن كيف ستؤول الامور ان كان سينجح الضغط اليهودي في امريكا في جعل ترامب يستبدل ايران باسرائيل، ويبدو أن ذلك هو الاقرب الى الحصول في ظل تقلبات الرئيس الامريكي، لكن تبقى معضلة خلق عدو جديد لدول المنطقة؟
    ننتظر ونشاهد الحلقة التالية من هذه المسرحية.

  5. يقول أنا لوحدي:

    أين الصين إذا تدخلت الولايات المتحدة الأميركية ؟ فهذا يعد استهزاء بها أم لا؟فهي لديها علا قات إستراتيجية معها!

  6. يقول نصف حكيم:

    أين الصين إذا تدخلت الولايات المتحدة الأميركية ؟ فهذا يعد استهزاء بها أم لا؟فهي لديها علا قات إستراتيجية معها!

  7. يقول محمد حسونه:

    ال ٤٨ ساعه القادمه ستكون حاسمه ولا استبعد مشاركه امريكا في ضرب مفاعل فوردو بعد ان حصل على دعم من للتحرك من مجموعه السبع ولكن هل ستنهي الضربه مخاوف اسرائيل من فعاليتها بحيث تقضي تماما على المشروع النووي وقد اثبتت الحروب ان الحرب الجويه غير قادره تماما على حسم المعركه وايران كما صرحت لديها اوراق ولا احد يعلم ماهي وانا اري ان ايران لو قبلت بالتفاوض وتفكيك برنامجها افضل من المغامره بحرب لا احد يعلم نتائجها….

  8. يقول فصل الخطاب:

    هه بل هو منغمس في الحرب ضد إيران يا إخوان من الرأس إلى أخمص القدمين ✌️🇵🇸🇮🇷☹️☝️🔥🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية