الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في حانين ويطلق سراح 7 مختطفين جنوب لبنان

سعد الياس
حجم الخط
2

الجيش اللبناني يتسلم 3 مراكز  تتواصل تداعيات سقوط نظام بشار الأسد وتأثيراتها على الشأن اللبناني، ومن هذه التأثيرات فقدان الفصائل الفلسطينية التي كانت تدور في فلك النظام السوري السابق الدعم اللازم لاستمرار قواعدها في لبنان وخصوصاً على الحدود اللبنانية السورية، حيث تسلّم الجيش اللبناني ثلاثة مراكز تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
واعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان «ان الجيش تسلم مركزي السلطان يعقوب في البقاع الغربي، وحشمش بين بلدتي قوسايا ودير الغزال في البقاع الاوسط التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
كما تسلم معسكر حلوة – راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة وصادر كميات من الاسلحة والذخائر بالاضافة إلى اعتدة عسكرية»، وأضافت القيادة «ان الجيش يتابع تسلم مراكز كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الاراضي اللبنانية ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط الدولة في مختلف المناطق». وكانت الجبهة الشعبية لجأت في حزيران/يونيو الفائت إلى إخلاء مواقع لها في الناعمة وسلّمتها الجيش اللبناني بما يتيح لأبناء الناعمة والدامور إعادة استثمارها، ولكن بقي موضوع الأنفاق خارج هذا الإخلاء.

كاتس يهدّد «حزب الله» إذا لم ينسحب إلى شمال الليطاني

وكانت مقررات طاولة الحوار الوطني التي انعقدت عام 2006 في مجلس النواب اقرّت بمشاركة القيادات اللبنانية سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخله قبل أن يتوقف تنفيذ هذه المقررات بعد اندلاع حرب تموز/يوليو 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل ونشوء الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري وما أعقب ذلك من حركة 7 أيار/مايو في بيروت.
وتعليقاً على خطوة الجيش، قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح: «ميلاد مجيد لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وعام جديد مفعم بالأمل سمته النمو والأمن والسلام والسيادة دون سلاح خارج عن السلطة الشرعية». وأضاف «السيادة في جنوب الليطاني وشماله في البقاع والجبل وبيروت والشمال، فوق الارض وفي جوفها، في البر والبحر والجو، في المرفأ والمطار والمعابر، في المدارس والسجون في قصور العدل والكنائس والمساجد … في سماء لبنان وليس في جهنم! مطلوب المزيد ولكن فلنبدأ بما ذكرنا. ينعاد على الجميع بخاصة رجال الامن وفي مقدمهم الجيش اللبناني».
على خط آخر، لم يتم التأكد من حقيقة ما تردد عن خطف مجهولين عقيداً في الجيش السوري على طريق مطار بيروت القديم. وأفادت أنباء بأن العقيد كان أحد معاوني العميد غسان بلال من الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يترأسها ماهر الأسد. وترافقت هذه الأنباء مع حديث عن توقيف القوى الأمنية اللبنانية عدداً من الضباط السوريين ممن كانوا يتولون مسؤوليات في سجن صيدنايا للتحقيق معهم في مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

الإفراج عن 7 مخطوفين

إلى ذلك، تسلم الصليب الأحمر اللبناني مع قوات «اليونيفيل» سبعة لبنانيين اختطفهم جيش الاحتلال بعد وقف النار من منطقتي الوزاني ومثلث طيرحرفا. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لقطات فيديو زعم أنها لمجمع يحتوي على مخازن أسلحة اكتشفه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ودمّره. وأضاف: «خلال عملياتها تمكنت قوات اللواء 188 من كشف مجمع قتالي كبير احتوى على ثمانية مخازن للأسلحة فوق وتحت الأرض، مرتبطة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض. وقد تم العثور في المجمع على وسائل اتصال وكهرباء، صواريخ مضادة للدروع، عبوات ناسفة، حواسيب وغيرها لتقوم القوات بتدمير المجمع ومصادرة الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، كشفت القوات نقطة اطلاق كانت موجهة نحو بلدات الشمال والتي احتوت على مستودع أسلحة».
و أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده «لن تتردد في استخدام القوة المفرطة ضد «حزب الله» إذا حاول خرق وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني في جنوب لبنان». وقال: «إذا لم ينسحب «حزب الله» إلى ما وراء الليطاني، وإذا حاول خرق وقف إطلاق النار، سنسحق رأسه ولن نسمح لمقاتليه بالعودة إلى قرى جنوب لبنان وإعادة بناء البنى التحتية التي تشكل خطراً على قرى ومستوطنات الشمال».
وقد بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في استمرار الخروقات الإسرائيلية في الجنوب مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت. واستقبل وكيل الامم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فلتشر في حضور المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيروت كريستين كنتسن. وفي خلال الاجتماع شكر رئيس الحكومة الامم المتحدة على اهتمامها الدائم بلبنان والعناية التي توليها للجانب الانساني ودعم المحتاجين بسبب العدوان الاسرائيلي. وأطلع فلتشر رئيس الحكومة على المساعدات الإنسانية المقدمة للبنان وتم البحث في التعاون بين الدولة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وعلى المشاريع المستقبلية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
استنكر وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، السبت، تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المحاصيل والأراضي الزراعية في بلاده.
وطالب، المجتمع الدولي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» بالعمل على وقف هذه الاعتداءات وحماية المزارعين منها. جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس».
وقال الوزير إن «العدو الإسرائيلي يكرر اعتداءاته المدانة بشدة على الأراضي اللبنانية، وكان آخرها جرف بساتين حمضيات ببلدة الناقورة (جنوب)، على مقربة من مقر قوات اليونيفيل».
وأضاف: «هذا الاعتداء (الذي وقع السبت) يشكل انتهاكاً لسيادتنا وتهديداً لأمننا الغذائي، ويعرض ثروات الوطن وسيادته ومصدر رزق المزارعين لخطر كبير». وتابع: «نطالب المجتمع الدولي واليونيفيل بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الاعتداءات وحماية مزارعينا».

الملف الرئاسي

في الشأن الرئاسي، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد: «نتطلع مع اللبنانيين إلى يوم التاسع من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، حيث يلبّي السادة النواب دعوة رئيس المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد سنتين وشهرين من الفراغ المخزي والذي لا مبرر له في الدستور»، مضيفاً «إننا نصلّي لكي يختار نواب الأمة رئيس البلاد الأنسب بمواصفاته لهذه الحقبة التاريخية المميزة. تحتاج البلاد إلى رئيس ينعم بالثقة الداخلية والخارجية، رئيس يؤمن بالمؤسسات ويفعّلها، رئيس قادر على النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار المنازل المهدمة في مختلف المناطق اللبنانية، ولاسيما في الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع ومنطقة بعلبك وسواها، رئيس يحرك إصلاح البنى والهيكليات، رئيس يصنع الوحدة الداخلية بين المواطنين».
أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان فأكد «أن اللحظة للتضامن اللبناني والخيارات الوطنية ومنها الرد النيابي عبر انتخاب رئيس ميثاقي بامتياز، واللحظة تاريخ والخطأ كارثة ولا بديل عن لبنان الميثاقي، والقوى النيابية معنية بتأكيد سيادة هذا البلد وحماية عائلته التاريخية». ورأى «أن لبنان قوي جداً إلا إذا تمزق من الداخل، والفرصة الآن باليد وأي مغامرة غير محسوبة تضعنا في قلب الخراب»، مشيراً في بيان إلى أنه «من باب أن لبنان عائلة وطنية والعمل السياسي يجب أن يلحظ واقع البلد ومخاطره، لذلك ما يجري بالجنوب خطير جداً، والبلد سيادة، والتضحيات التي تم تقديمها في سبيل حماية البلد وسيادته لا نهاية لها، ولم تكن المقاومة يوماً ما طائفية أبداً بل وطنية بامتياز، وما زادها العمل الوطني إلا عبئاً وتضحيات وما زال، واللحظة الآن للسيادة الوطنية وما يلزم وسط انتهاك إسرائيلي صارخ ناحية الحافة الأمامية لقرى الجنوب، ولن نتردد بتأكيد سيادة الأرض والقرار الوطني، والجيش اللبناني والسلطة السياسية والمقاومة معنية بالسيادة الوطنية».
وأضاف «للبعض أقول: أحياناً اللعبة الديمقراطية تضع البلد بالخراب، والرهان على الخارج يمرّ بالدمار والنار والكوارث، ولا بد من تفاهمات سياسية ببلد مثل لبنان قام ويقوم على الميثاقية التوافقية، والكل أقليات ومصلحتنا بتأكيد الحل الداخلي للحد من لعبة الخارج التي تعتاش على التمزيق والخراب، والمنطقة تغلي والعين على الخطوات التالية، وعلى المستوى السوري نصرّ على علاقة طيبة جداً مع دمشق، والمصالح المشتركة ضرورة ماسة بين بيروت ودمشق، ولا للعزل السياسي ولا للثأر النيابي ونعم للتضامن بين كل القوى النيابية بما في ذلك القوات اللبنانية وحركة أمل و»حزب الله» والتيار الوطني والتقدمي الاشتراكي وممثلية الشمال وبيروت وغيرها، والمطلوب رئيس يليق بأخطر مرحلة تمرّ بها المنطقة ولبنان».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    لسرقة مزيد من أراضي لبنان وسوريا بعد ابتلاع فلسطين منذ 1948 بدعم أمريكي بريطاني وغربي غادر حاقد جبان ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀

  2. يقول فصل الخطاب:

    ههه دويلة العنكبوت تطيل أذرع الأخطبوط في سوريا و لبنان يا إخوان، ماهذا العجب العجاب الذي يحدث في هذا الزمن البئيس جدا جدا ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀

اشترك في قائمتنا البريدية