الجيش السوداني ينفي أي توتر علي الحدود السودانية الاثيوبية

حجم الخط
0

الجيش السوداني ينفي أي توتر علي الحدود السودانية الاثيوبية

الجيش السوداني ينفي أي توتر علي الحدود السودانية الاثيوبية الخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت:اكد الجيش السوداني امس هدوء الأوضاع الأمنية والعسكرية بالحدود السودانية الاثيوبية نافية ما يشاع عن توتر حدودي بين السودان واثيوبيا بسبب النزاع حول أراضي منطقة الفشقة الزراعية. وأكد مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش حرص الجيش علي توفير الأمن وإحداث أكبر قدر ممكن من الاستقرار لمواطني المنطقة وتوفير كافة أشكال الحماية المطلوبة للمزارعين.وأوضح مكتب الناطق الرسمي أن توقيت عمل اللجنة الدولية التي تضطلع بأمر ترسيم الحدود بين السودان واثيوبيا متروك لحكومة ولاية القضارف.. وتابع المكتب قائلاً الفشقة منطقة تداخل زراعي بين البلدين ولم ترد إلينا أي معلومات عن جهات بعينها تود إثارة الفتنة وبلبلة الأوضاع هناك. وعلي صعيد آخر اكد الرئيس النيجيري اوليجسون اوباسانجو رئيس الاتحاد الافريقي علمه بالصعوبات التي تواجه مفاوضات ابوجا مشيرا الي انه سيبذل قصاري جهده خلال الفترة القادمة لازالة العقبات التي تعترض سير المفاوضات وقال الاستاذ محمد يوسف عبد الله عضو الوفد الحكومي المفاوض لسونا عقب استقبال الرئيس النيجيري لوفد الحكومة برئاسة د. مجذوب الخليفة قال ان الرئيس النيجيري اكد خلال اللقاء انه سيجتمع بالحركات المسلحة والوساطة الافريقية لاستقصاء وجهات نظرهم ووضع رؤية كلية تساعد علي انجاح التفاوض كما اكد اشرافه المباشر علي المفاوضات ومتابعته اللصيقة لها حتي يتم تحقيق السلام واضاف انه تم خلال اللقاء تنوير الرئيس اوباسانجو حول الموقف العام للمفاوضات مشيرا الي ان الوفد الحكومي اوضح ان هذه الجولة تم خلالها مناقشة كافة بنود محور الثروة وتم التوصل الي اتفاق في معظمها ماعدا الملاحظات الطفيفة لدي الطرفين.وقال انه تم ابلاغ اوباسانجو انه لم يتم احراز تقدم في محور السلطة ولكن تمت مناقشة القضايا الجوهرية والمتمثلة في البنود الرابع والخامس والسادس والمتعلقة بالنظام الفيدرالي وكافة مستويات الحكم وصلاحياتها والمشاركة الفعالة في كافة المستويات علي المستوي الفيدرالي والمستويات الاخري والخدمة العامة. وبشأن محور الترتيبات الامنية قال الاستاذ محمد يوسف ان الوفد احاط الرئيس النيجيري علماً باعتماد جدول اعمالها ومناقشة البند الاول والمتعلقة بالمبادئ العامة الي جانب التأكيد علي اهمية تعديل منهج التفاوض بحيث يتم تفادي الدخول في تفاصيل دقيقة الا في الحالات الضرورية حتي يتم تجاوز العقبات التي تواجه الحوار.واشار عضو الوفد الحكومي الي ان الوفد اكد امكانية التوصل الي حل اذا ما قبلت الحركات المسلحة بالمقترحات البناءة والايجابية التي تقدم بها الوفد الحكومي. من ناحية اخري قال الاستاذ محمد يوسف ان بعض الحركات المسلحة لاعتبارات سياسية لا تريد احراز تقدم قبل القمة الافريقية بالخرطوم حتي لا تعطي للاتحاد الافريقي هذه الميزة اضافة الي عدم تقديرها للاتحاد والدولة التي ستستضيف هذه القمة (السودان) بعد 27 عاماً. من جهة اخري دعت الحكومة الولايات المتحدة الامريكية الي اتخاذ موقف تجاه قضية دارفور مشابه لموقفها بشأن قضية الجنوب والتي شجعت اطرافها لتجاوز العقبات حتي تم التوصل الي اتفاق سلام. وطالبت البعثة الدبلوماسية السودانية بواشنطن في بيان لها بمناسبة الذكري الخمسين للاستقلال طالبت الولايات المتحدة ممارسة ضغوط علي الحركات المسلحة في دارفور للتفاوض بجدية لوقف نزيف الدم وتمكين المواطنين من العودة الي قراهم باعتباره السبيل الوحيد لاعادة الامن والاستقرار وليس ممارسة الضغوط علي الحكومة وفرض العقوبات عليها الامر الذي يعقد المشكلة ويجعلها تخرج عن نطاق المنطقة.وقال البيان ان انجاز السلام الذي حققه السودانيون ولعبت فيه الدبلوماسية الامريكية دورا مقدرا ينبغي ان تحافظ عليه بعلاقات سوية وصداقة بين البلدين مضيفا ان هناك مجالا واسعا وفرصا للاستثمار في السودان لمشاركة الشركات الامريكية والتي لم تأت الا بتحرك امريكي لرفع العقوبات الاقتصادية ولتطبيع العلاقات واشار البيان الي ان الذكري الخمسين لاستقلال السودان تميزت بتطبيق اتفاقية السلام وتكوين حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل المفوضيات وتجاوز عقبة تكوين حكومة الخرطوم بمشاركة الحركة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية