تونس- “القدس العربي”: قال وسام الصغير الناطق باسم الحزب الجمهوري في تونس إن عملية طوفان الأقصى تمثل صفعة للدول العربية التي وقعت “اتفاقيات سلام” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفرصة لإصدار قوانين تجرم التطبيع معها.
وقال، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”، “7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 هو موعد سيبقى راسخا في ذاكرة الشعوب التواقة للانعتاق والتحرر، وعملية طوفان الأقصى تمثل صفحة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي وخاصة فيما يتعلق بتغير موازين القوى بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني. وهي صفعة للأنظمة العربية التي سقطت في التطبيع، ومناسبة لمراجعة مواقفهم حول هذا الأمر، كما أنها تؤكد أن “شعب الجبارين” قادر على استعادة حقوقه بنفسه”.
وأضاف “نبارك للمقاومة الفلسطينية التي كسرت شوكة العدو الصهيوني وأسطورة الجيش الذي لا يقهر. ونحيي بطولاتها وعملياتها النوعية التي دكت معاقل العدو الصهيوني، وخلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الأسرى”.
كما أشاد، من جهة أخرى، بالبيان الذي أصدرته الرئاسة التونسية حول عملية طوفان الأقصى.
وأضاف “بغض النظر عن الاختلاف مع الرئاسة التونسية في القضايا الوطنية والداخلية، فإن البيان الذي أصدرته حول طوفان الأقصى هو بيان مشرف ويعبّر عن نبض الشارع التونسي الذي تربطه علاقة خاصة بالقضية الفلسطينية الحاضرة دوما في وجدان التونسيين”.
وأشار الصغير إلى أن تونس “احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982، كما اختلطت دماء التونسيين والفلسطينيين في الهجوم الصهيوني على مدينة حمام الشط عام 1985”.
لكنه أكد أن هذا الموقف “يتطلب أن يتم تعزيزه بقانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما تطالب به جميع القوى الوطنية التونسية، فضلا عن تأسيس مرصد وطني لتقصي محاولات التطبيع في المجالات الثقافية والرياضية والعلمية وغيرها”.
وأضاف “لا بد أيضا من توفير المساعدات الغذائية ومولدات الكهرباء والإسراع بإرسالها إلى غزة، وخاصة بعد العدوان الهمجي واستعمال الأسلحة المحظورة دوليا، وغلق كل المعابر المؤدية إلى غزة وهذا بحد ذاته خرقا للمواثيق الدولية”.
صحيح جدا جدا 🇩🇿🇵🇸✌️