عدن- “القدس العربي”:

أعربت الجمهورية اليمنية، عن إدانتها واستنكارها للعدوان المستمر على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، والذي يستهدف المدنيين والصحافيين والعاملين في القطاع الصحي والإغاثي.

وأكدت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها، في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية، “أن هذه الممارسات تعد جرائم ضد الإنسانية، وأن الاستمرار فيها يمثل تحدياً صارخاً لكافة القوانين والقرارات الدولية”، محذرة من العمليات البرية التي تقوم بها قوات الاحتلال، والتي تنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، وتداعياتها على المنطقة عموما.

ودعت، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بشكل آمن ومستدام.

وجددت التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية ولكافة القرارات والشرائع الدولية ذات الصلة.

إلى ذلك ذكرت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) أن هناك غرفة عمليات مشتركة تراقب الوضع عن كثب “لمواجهة أي حماقة صهيونية باقتحام غزة”، في إشارة إلى محور المقاومة.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الجماعة، مهدي المشاط، في كلمته الأحد، خلال تدشين أنشطة ما تسمى اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصر الأقصى، “إن هناك غرفة عمليات مشتركة وجهود تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية باقتحام غزة، ونحن نرقب الوضع عن كثب”.

وأضاف المشاط، وفق وكالة الأنباء سبأ (التابعة للجماعة) أن “الحرب في فلسطين أضحت حربًا على الإسلام يتحشد فيها الغرب وأمريكا إلى جانب العدو الصهيوني ويستبيحون الدماء بشكل تقشعر له الأبدان، وتتجاوز المواجهة الحالية ما سبقها من الجولات”.

واتهم أمريكا بالتهديد بعودة الحرب في اليمن “لمنع الشعب اليمني من القيام بمسئولياته تجاه شعب فلسطين” حد تعبيره.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في 19 أكتوبر/ تشرين أول أن سفينة حربية تابعة لها في البحر الأحمر اعترضت صواريخ ومسيرات أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل، بينما لم يصدر عن الجماعة ما ينفي أو يؤكد ذلك.

ووفق مراقبين فإن الأزمة اليمنية لن تكون بمنأى عن تأثيرات العدوان الإسرائيلي على غزة، في ظل مخاوف سعودية من استئناف الحوثيين الضربات على أراضيها، لاسيما في ظل توتر الوضع في المنطقة، وتهديده باتساع رقعة الحرب، مع تشدد التحيز الأمريكي مع إسرائيل، على الرغم من توحشها، الذي يتصاعد يوميًا من خلال اتساع دائرة ما تسببه من دمار وتزايد ضحايا جرائمها ومجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة لأكثر من عشرين يوما، استهدفت خلاله المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والأحياء السكنية وطواقم الإغاثة والنازحين.. في ظل صمت وتواطؤ غربي مخزٍ.