صنعاءـ «القدس العربي»: أعلنتْ جماعة “أنصار الله”(الحوثيون)، أمس الإثنين، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد هدفين عسكريين في إسرائيل، في منطقتي عسقلان وتل أبيب، بطائرتين مسيّرتين من نوع “يافا”، في سادس عملية لهم في الأراضي المحتلة منذ الخميس الماضي.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، أن العملية الأولى استهدفت هدفًا عسكريًا في منطقة عسقلان المحتلة، بينما استهدفت العملية الثانية هدفًا آخر في منطقة يافا، مشيرًا إلى أن ” العمليتين حققتا هدفيهما بنجاح”.
وأكدَّ أن “القوات المسلحة مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، استجابةً للمقاومة الفلسطينية ولنداءات الأحرار من أبناء الشعب اليمني وأمتهم”. كما أكدَّ “أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنه”.
وكانت إسرائيل قد تحدثت، في وقت سابق من الإثنين، عن اعتراض سلاحها الجوي طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي: “اعترض سلاح الجو في وقت سابق، اليوم الإثنين، مسيّرة أُطلقت من اليمن، وكانت في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف: “تم اعتراض المسيّرة قبل أن تخترق المجال الجوي الإسرائيلي”.
وأعلن الحوثيون، السبت، إطلاق صاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين2” على منطقة يافا- تل أبيب. واستطاع الصاروخ اختراق منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية. وسقط الصاروخ في منطقة تل أبيب- يافا مخلفًا حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب في إصابة 20 شخصًا بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وتتوالى بيانات “أنصار الله” في الإعلان عن عمليات باتت يومية منذ الخميس الماضي، لتحتل العملية التي أعلنوا عنها الإثنين، رقم سبعة، خلال خمسة أيام متوالية، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء عمليات الحوثيين ضد أهداف في الأراضي المحتلة.
ويستهدف الحوثيون، منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية.
كما يستهدفون بالتوازي بالطائرات المسيّرة والصواريخ، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي محاولة لردع قدراتهم وإعاقتهم على تنفيذ هجمات يشن تحالف أمريكي بريطاني منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن يقول إنها للحوثيين. وردًا على ذلك، اعتبر الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية.